شهدت مدينة ماديسون بولاية ويسكنسن الأمريكية حادثة إطلاق نار مروّعة، بعدما أقدمت فتاة مراهقة تبلغ من العمر 15 عاماً على إطلاق الرصاص داخل مدرسة مسيحية، ما أسفر عن مقتل مدرّس وتلميذ، وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
وأفادت الشرطة المحلية أن الحادثة وقعت داخل مدرسة "Abundant Life" التي تضم حوالي 420 طالباً، وتبدأ أقسامها من الحضانة حتى المرحلة الثانوية.
وأوضحت الشرطة أن اثنين من المصابين في حالة حرجة، بينما تلقى الآخرون العلاج اللازم، حيث سمح لاثنين منهم بالعودة إلى منازلهم.
وفي تفاصيل الواقعة، تدخلت قوات الأمن فور تلقيها بلاغاً بالحادثة، لتجد المشتبه بها مصابة بعد إطلاق النار على نفسها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء نقلها إلى المستشفى.
وحرصت السلطات على عدم كشف تفاصيل إضافية احتراماً لرغبة عائلتها.
وقد أكد المحققون أنهم لم يتوصلوا بعد إلى دوافع المشتبه بها، كما لم يتضح ما إذا كان الضحايا مستهدفين بعينهم. وأُجريت تحقيقات مع أفراد أسرتها، بالإضافة إلى تفتيش منزلها بحثاً عن معلومات قد تكشف ملابسات الواقعة.
وفي أول رد فعل رسمي، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الحادث بأنه "صادم وغير منطقي"، مجدّداً دعوته للكونغرس بضرورة سنّ قوانين أكثر صرامة للحد من حرية حمل السلاح.
وتكشف هذه الحادثة مجدداً عن خطورة ظاهرة انتشار الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، حيث تفوق أعدادها عدد السكان وفق بعض الإحصاءات.
ووفق منظمة "Gun Violence Archive" فقد لقي أكثر من 16 ألف شخص مصرعهم في حوادث إطلاق نار، منذ بداية عام 2024، بينما شهدت البلاد أكثر من 487 حادثة إطلاق نار جماعي أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل أو تسببت بإصابتهم.