بعد انتشار الشركات الصينية في البحرين ووجود عدد لا بأس به من المستثمرين والعمال، برزت ظاهرة مزعجة للمتعاملين مع البنوك من هؤلاء المستثمرين في عدم قدرة الموظفين على التمييز بين التوقيع باللغة الصينية الأصلي والمزيف، وكذلك التأكد من صحة صاحب الحساب حيث تبدأ الأسماء الصينية من اسم العائلة أو الأب.
المحامي محمد صلاح الدين، الذي تخصص في العمل للشركات الصينية؛ نظراً لمعرفته باللغة الصينية وعلاقاته مع تلك الجنسية، حيث يتولى العديد من النزاعات القضائية والمطالبات بين الشركات الصينية ونظيرتها في البحرين، أوضح أن موظفي البنوك في البحرين يجدون صعوبة في تمييز التوقيع الصيني، وفي المقابل يواجه العملاء الصينيون صعوبة في التعامل مع البنوك المحلية.
وأشار إلى حدوث واقعة في أحد البنوك، حيث سبق لموظف شركة قيامه بسحب مبالغ عبر تزييف التوقيع لمدير صيني، بينما موظف البنك كان التوقيع بالنسبة له عبارة عن رسم مثل هذا 您好请留言,感谢.
كذلك أوضح أن الأسماء في اللغة الصينية تقرأ بشكل مغاير عما هو متعارف عليه بالنسبة للغة العربية أو الإنجليزية، فمثلاً شخص اسمه Li Yang، يكتب عادة في المعاملات الرسمية Yang Li، وذلك لأن الشعب الصيني يقدم اللقب على الاسم، وهو ما يعتبره موظفو البنوك اسماً لشخص مختلف، ويتم رفض المعاملة، كما أن نطق الكلمة يختلف عن كتابتها.
وأضاف صلاح: "مشكلة اللفظ مع المعاملات التجارية وغيرها تعتبر مشكلة كبيرة وخاصة عندما تكتب باللغة الإنجليزية، وعند كتابة الكلمات الصينية بالأحرف اللاتينية يختلف اللفظ، فمثلا عند كتابة Zhong 中، تلفظ جونق بينما يقرأها العرب والعامة "زهونق" وهو أمر خاطئ".