تُعتبر أزمة الهوية من أبرز المشكلات النفسية التي تواجه المراهقين خلال مرحلة المراهقة، إذ يمرّون خلالها بصراعات داخلية تدفعهم إلى التساؤل عن ذواتهم ومكانتهم في المجتمع، وتُرافق هذه المرحلة صعوبات في تقبّل التغيرات الجسدية والعقلية التي تطرأ عليهم، مما يؤثر سلبًا على شعورهم بالرضا عن النفس وهو عنصر أساسي لتعزيز الثقة والاستقرار النفسي في مسيرة الحياة.

أسباب أزمة الهوية عند المراهقين

هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في نشوء أزمة الهوية لدى المراهق، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • شعور المراهق بالعزلة أو التمييز بسبب اختلاف في العرق، أو الدين، أو الثقافة، أو الجنس.
  • ضعف العلاقة بين المراهق وأسرته، وكثرة الخلافات بين الوالدين.
  • انخفاض تقدير الذات والشعور بعدم الكفاءة.
  • التعرض لحوادث أو تجارب مؤلمة.
  • فقدان أحد الوالدين أو شخص مقرب.
  • الإصابة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب، مما يزيد من احتمالية ظهور أزمة الهوية.
  • أعراض أزمة الهوية عند المراهقين

تظهر أزمة الهوية لدى المراهقين من خلال مجموعة من الأعراض والعلامات السلوكية والنفسية، منها:

  • تدني الأداء الدراسي.
  • صعوبة في الاندماج الاجتماعي.
  • التردد في التعبير عن الرأي في المحيط العام.
  • الشعور المتكرر بالحزن أو الغضب.
  • تبديل الأصدقاء بشكل مستمر وتجنب العلاقات الإيجابية.
  • تحدي القوانين والميول نحو نمط حياة غير منظم.
  • الانحراف في السلوك وفقدان الالتزام الأخلاقي.
  • انخفاض احترام الذات.
  • التعامل بعدوانية واستخدام الألفاظ الجارحة مع الآخرين.
  • الإحساس المستمر بأن الآخرين يراقبونه أو يحكمون عليه.
  • الاعتماد الكبير على تقييم الآخرين لتحديد قيمته الذاتية.