تصدّر الالتهاب السحائي محركات البحث بعد انتشار أنباء عن وفاة 4 أطفال أشقاء في صعيد مصر بمحافظة المنيا، مساء أمس السبت، حيث زعمت الأنباء بأن الوفاة كانت بسبب الإصابة بالاتهاب السحائي.
الالتهاب السحائي
وتلقت الشرطة إخطارًا من مستشفى ديرمواس المركزي بدخول 4 أطفال مصابين بصداع وحمى شديدة وتهيج وتيبس الرقبة وحساسية، ما أسفر عن وفاتهم، وهم: ريم ناصر التي تبلغ من العمر 10 سنوات، وعمر ناصر ذو الـ7 سنوات، ومحمد ناصر 11 سنة، وأحمد ناصر 5 سنوات.
سبب حدوث الالتهاب السحائي
وأثار ذلك الخبر تهكمًا كبيرًا بين رواد السوشيال ميديا، متسائلين عن ماهية الالتهاب السحائي، وهل الأطفال معرضون للخطر، ما دفع وزارة الصحة للرد على تلك الأنباء، وأوضحت أن الالتهاب السحائي يحدث نتيجة التهاب الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي والمخ، وفي بعض الأحيان يكون ناتجًا عن ميكروبات من الفيروسات والطفيليات والفطريات أو أسباب غير مكروبية مثل الأدوية والأورام والحوادث والعمليات الجراحية.
وأشارت إلى أن مصر تمكنت من السيطرة على الالتهاب السحائي منذ عام 1989، إذ انخفض معدل الإصابة بفضل الجهود المبذولة والتطعيمات الوقائية، وأنها توفر 6.5 مليون جرعة من التطعيم الثنائي سنويًا لتلاميذ الصف الأول في جميع المراحل التعليمية، كما توفر أيضًا 600 ألف جرعة سنويًا من التطعيم الرباعي للمسافرين لأداء الحج والعمرة، فضلًا على تقديم تطعيم BCG لتجنب الإصابة بمرض الالتهاب السحائي الدرني.
حقيقة وفاة الأطفال بالالتهاب السحائي
وفي سياق متصل، أكدت أن ما يشاع حول وفاة 4 أطفال أشقاء بسبب الالتهاب السحائي غير موثق علميًا وخالٍ من الصحة، وذلك لعدة أسباب مختلفة على رأسها أنه لا يوجد أي دليل طبي يؤكد حدوث وفيات في الأمراض المعدية في نفس التوقيت.
ونوهت إلى أنه يجب استبعاد الأسباب غير المعدية مثل التسمم الكيميائي أو الغذائي قبل تأكيد السبب، مؤكدة أنه في حالة التفشي الأسري فإن الوفيات تكون متقاربة في الزمن وليست متطابقة، مضيفة أن استجابة الجسم للعدوى تختلف باختلاف المناعة والعمر والعبء الفيروسي، ما يجعل الوفاة في توقيت واحد للأربع أشقاء غير منطقي.
