أكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن أنها مستمرة في تنفيذ توجيهات الحكومة لحماية المجتمع، خصوصا فئة الأطفال والشباب، من الأخطار الرقمية، مشيرة إلى أنها تابعت من كثب المخاطر المرتبطة ببعض الألعاب الإلكترونية، وفي مقدمتها لعبة "روبلوكس".
وأوضحت الهيئة أنها تلقت تقارير ودراسات متخصصة أظهرت أن غرف الدردشة داخل اللعبة تشكل بيئة خطرة تسمح بمحاولات استغلال الأطفال والترويج لسلوكيات غير آمنة، إلى جانب نشر محتويات غير مناسبة. وبناء على ذلك، أجرت الهيئة تواصلًا مباشرًا مع إدارة المنصة، حيث تم الاتفاق على حجب غرف الدردشة بشكل كامل داخل البلاد، والتزام الشركة بحجب أي محتوى مسيء يظهر عبرها.
كما شددت الهيئة على أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة وطنية شاملة لتعزيز السلامة الرقمية، ترافقها حملات توعوية تستهدف الأسر والمجتمع، داعية أولياء الأمور لمتابعة استخدامات الأطفال الرقمية والإبلاغ عن أي محتوى مضر.
تأتي خطوة الأردن في سياق توجّه عربي متنام لمواجهة مخاطر اللعبة، حيث حظرت كل من قطر وعُمان المنصة بشكل كامل، فيما قررت الكويت بدورها إيقافها استجابة لشكاوى الأهالي والجهات المختصة حول المخاطر التي تهدد سلامة الأطفال.
أما في الإمارات، فقد أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية عن تغييرات بالتعاون مع إدارة "روبلوكس"، شملت تعطيل ميزات التواصل مؤقتا وتعزيز أدوات الإشراف والرقابة باللغة العربية.
وفي السعودية، ألزمت هيئة تنظيم الإعلام المنصة بحجب المحادثات الصوتية والنصية وإيقاف أكثر من 300 ألف لعبة ضمن فئة "ألعاب التجمعات الاجتماعية"، إلى جانب تعزيز المراقبة عبر الذكاء الاصطناعي ومراقبين متخصصين بالعربية.
في مصر، حذر خبراء في الأمن السيبراني وعلم النفس من خطورة المنصة، مشيرين إلى أنها تستقطب أكثر من 200 مليون مستخدم شهريًا عالميا، معظمهم من الأطفال والمراهقين بين 8 و16 عامًا، مؤكدين أنها تحتوي على إيحاءات لا تليق بهذه الفئة.
بالمقابل، أعلنت شركة "روبلوكس" أنها تعمل على توسيع نطاق تقنية تقدير الأعمار لجميع المستخدمين عبر التعاون مع التحالف الدولي لتصنيف الأعمار (IARC)، بما في ذلك تقنيات التعرف على الوجه والرقابة الأبوية، مؤكدة التزامها بالتعاون مع الهيئات الرقابية العربية لضمان بيئة أكثر أمانًا.