لم يعد صناعة المحتوى ودخول عالم الصحافة والإعلام حكراً على الكبار، ففي الوقت الذي تشغل فيه وسائل التواصل الاجتماعي المبتكرة جلّ أوقاتنا، بات للصغار واليافعين أن يتعلموا أسس ومفاهيم صناعة المحتوى بمختلف مجالاته، وبإستخدام أحدث الأدوات والتقنيّات التي تشكّل مستقبل ثورة الصحافة والإعلام والمحتوى بشكل عام، وهذا ما تصنعه منصة الصحافة والإعلام خلال "مهرجان الشارقة القرائي للطفل".
فانطلاقاً من أهمية الثقافة والتعلم، انطلقت فعالية صناعة المحتوى ودخول عالم الصحافة والإعلام في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يعد احتفالاً وتظاهرة ثقافيّة كبرى، يُمكن للأطفال بمختلف فئاتهم العمريّة أن يُصبحوا مؤثرين محترفين على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تعزيز مهاراتهم الأخلاقيّة والمهنيّة، التي تعتبر أبرز أسس المحتوى الناجح والمؤثر.
وتخاطب منصّة الصحافة والإعلام الصغار بالتصميمات الإبداعية المرتبطة بمختلف الوسائل الإعلاميّة سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، وتنطلق بهم نحو إعداد محتوى إبداعي قادر على صنع تغيير جزئي أو كلي، مؤقت أو مستدام، بصحبة متخصصين ومؤثرين ومحترفين، يقدمون زبدة تجاربهم ويستعرضون مسار رحلاتهم، وخلاصة معرفتهم لزوّار الدورة الـ13 من المهرجان، وتحديداً المهتمين منهم بالصحافة وصناعة المحتوى.
وضمن باقة من الورش والانشطة المبتكرة والتفاعليّة، بإمكان الصغار واليافعين اختيار الورشة التي تناسبهم، طيلة أيام المهرجان الذي يستمر حتى 22 مايو الجاري، ومن هذه الورش: ورشة "البثّ الصوتي"، التي تقوم على استضافة كلّ طفلين لبعضهما في سياق مدوّنة صوتيّة، وورشة "المراسلون الميدانيون"، التي يتعلم الأطفال خلالها آلية عمل المراسلين، ويختارون مواضيع يرغبون بالحديث عنها، ثمّ يعرضونها على شكل أخبار تُنقل من مراسل ميداني.
وتعرف ورشة "صنّاع المحتوى"، الأطفال على مفهوم صناعة المحتوى، وأهم الطرق المتّبعة لإخراجه بصورة إبداعيّة، كما تستعرض ورشة "ظلّ الصورة"، فنّ استخدام الظلال في التصوير الفوتوغرافي من خلال نشاط إبداعي، وغيرها من الورش التفاعليّة.