وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة قادماً من الرياض، في آخر محطّة لجولته الخليجية، التي بدأت الأحد، وشملت أيضاً البحرين والسعودية.



وكان في استقبال الرئيس التركي لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي، وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، وسفير الدوحة بأنقرة، سالم بن مبارك آل شافي، والسفير التركي لدى الدوحة، أحمد دمير أوك، ومسؤولون آخرون في السفارة.

وكان السفير القطري لدى العاصمة التركية أنقرة، سالم مبارك، قد وصف زيارة أردوغان إلى الدوحة بــ "المهمة للغاية".

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، أشار مبارك إلى أن زيارة أردوغان تأتي بعد الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا، الذي عقد في ولاية طرابزون التركية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2016، في إطار الالتزام الدائم والوثيق بآلية التشاور والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين.

وأوضح السفير القطري، أن الرئيس التركي والأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيبحثان العديد من الملفات على المستويين الثنائي والإقليمي.

وقال بهذا الخصوص: "نرى أنّ الزيارة على مستوى عالٍ من الأهمية؛ كونها تأتي في ظروف إقليمية ودوليّة صعبة وحسّاسة للغاية".

وتابع: "البلدان يركّزان دوماً على أنّ تطوير المواقف لمواجهة إفرازات المشاكل القائمة في فلسطين وسوريا والعراق واليمن لا يكفي، وإنما هناك ضرورة ملحّة للتعامل مع هذه المشاكل من خلال جذورها".

وأكد أن البلدين متّفقان على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة، ويعملان دائماً لتعزيز هذه النظرة.

وأضاف: "هناك إدراك لدى الطرفين لأولويّة الدفع بالتعاون الإقليمي، ولا سيما التركي - الخليجي، قدماً إلى الأمام، بما يحقق مصلحة الطرفين، في مواجهة التحدّيات المشتركة".

ويرافق الرئيس التركي في زيارته، عقيلته أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، ووزير الدفاع فكري إشيق، ورئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.

والأحد، وصل أردوغان إلى البحرين في مستهلّ جولته، التقى فيها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تلتها زيارة للسعودية، الاثنين، عقد فيها لقاء مع الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويختتم الجولة بزيارة قطر، التي وصل إليها مساء الثلاثاء، ويبقى فيها حتى الأربعاء؛ حيث يلتقي أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد.