زار خادم الحرمين الشريقين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الخميس، مسجد الاستقلال في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الذي يعد من أبرز المعالم الإسلامية في إندونيسيا، ورابع أكبر مساجد العالم.

وأدى العاهل السعودي والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ركعتي السنة في المسجد، ثم قدم العاهل السعودي هدية تذكارية للمسجد عبارة عن حزام الكعبة المشرفة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وتتزين الكعبة المشرفة، في التاسع من شهر ذي الحجة سنوياً، بحزام يتم العمل عليه لمدة شهرين في مصنع الكسوة.

ووقع الملك سلمان في سجل الزيارات بالمسجد، مبدياً سعادته بزيارة بيت من بيوت الله (مسجد الاستقلال)، الذي يعد معلماً إسلامياً ومركز اشعاع في جنوب شرق آسيا لما يقوم به من دور في تحفيظ القرآن الكريم ونشر الثقافة الإسلامية.

ويعد مسجد الاستقلال، رابع أكبر مساجد العالم، وأكبر مسجد في جنوب شرق آسيا، ويتألف من أربعة طوابق وتتسع باحته لـ300 ألف شخص.

وأخذ مسجد الاستقلال اسمه، من رمزيته لسيادة واستقلال إندونيسيا، التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة.

وعقب زيارته للمسجد وأداء الصلاة فيه، التقى العاهل السعودي والرئيس الإندونيسي في قصر مردكا الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، أبرز الشخصيات الإسلامية في إندونيسيا.

وقد تطرق الملك سلمان، خلال اللقاء، إلى ما يربط المملكة وإندونيسيا من روابط أهمها رابطة العقيدة الواحدة، مشيراً إلى ما يواجهه الإسلام اليوم من حملة تسعى للنيل من قيمه الوسطية وسماحته.

وقبيل مغادرة قصر مردكا الرئاسي قام الملك سلمان بغرس شجرة في حديقة القصر، بمناسبة زيارته الحالية لإندونيسيا.

ووصل العاهل السعودي أمس، إلى إندونيسيا ثاني محطات جولته الآسيوية قادماً من ماليزيا، في زيارة تستمر حتى 12 مارس الجاري.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يجريها ملك سعودي لإندونيسيا منذ 1970.

وتشمل الجولة الآسيوية إلى جانب ماليزيا، وإندونيسيا، كلاً من: سلطنة بروناي دار السلام، اليابان، الصين، المالديف، والأردن.