أبوظبي – صبري محمود
أكد المستشار الإعلامي للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، خالد عمر بن ققه، أن المشروع الحضاري للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أسهم في نجاح تجربة الاتحاد وقيام مجلس التعاون، مشيراً إلى أن تجربة الشيخ زايد في الحكم تضع النظام السياسي العربي أمام المساءلة.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الاربعاء عن "الشيخ زايد والسلطة السياسية في الوطن العربي"، بحضور عدد كبير من المفكرين والدبلوماسيين والإعلاميين.
وركزت المحاضرة على قضية أساسية، وهي مفهوم المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لطبيعة السلطة السياسية وتأثيرها في الفكر السياسي العربي.
وناقشت المحاضرة الأسس التي قام عليها المشروع الحضاري للشيخ زايد، وكيف أسهم ذلك في نجاح تجربة الاتحاد، وقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأكد المحاضر أن التجربة الثرية للشيخ زايد في المجال السياسي، أسفرت عن تحقيق نموذج عربي مميز، يقيم الحجة على إمكانية بناء العرب دولاً حديثة ناجحة ومستقرة.
وأكد المحاضر أن فهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لطبيعة السلطة على المستوى الذهني، وتطبيقاتها على المستوى العملي، كشفا قدرته على استشراف المستقبل، وما كان بإمكانه تحقيق ذلك لولا وعيه بالماضي واستحضاره ليؤسس عليه الحاضر، وعلى عكس معظم التجارب العربية، فقد أسس للسلطة بما يحقق الشورى، بحيث لم تقتصر على البشر، بل تجاوزتها إلى الطبيعة. وكانت السلطة لدى الشيخ زايد تمثل قيمة أخلاقية، تجلت في علاقته بالإماراتيين أولاً، والعرب ثانياً، والآخرين ثالثاً، حيث اعتبر الإنسان هو الهدف في عمله السياسي.
كما ناقشت المحاضرة آليات ممارسة السلطة في الحاضر والمستقبل تأثراً بتجربة، الشيخ زايد، طيّب الله ثراه.
وأكد المحاضر أن الشيخ زايد أسس نظاماً شورياً لم يتخلَّ عن أسسه القبلية والمجتمعية، ولم يغضّ الطرف عن التطورات الخاصة بنظام الحكم التي يشهدها العالم، وكان في هذا كله يستقي من ميراث الأوائل، لكنه لم يجعل الحكم مثل الإمامة، كما هو في تراثنا السياسي، لأنه لم يستمد شرعيته من سلطة مقدسة أو مطلقة، أو قائمة على إنجازات وهمية، كما هي الحال في معظم تجارب الحكام العرب.
وطرحت المحاضرة إشكالية السلطة السياسية من منظور الدولة الوطنية وتقاطعها مع التجارب العربية الأخرى، سواء تعلّق الأمر بالطبقة الحاكمة أو بالمجتمع المدني، مع استحضار الإنجاز السياسي المادي والمعنوي في تجربة، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتأسيسه ثقافة عامة هدفها تعميق المضمون الأخلاقي للدولة، والاقتراب من الشعب وتوعيته بتفعيل الميراث الديني الروحي والقبلي الاجتماعي، والتركيز على التعمير والبناء، الأمر الذي حوّل الرؤية السياسية إلى واقع عملي على يد شخصية كاريزمية وحكيمة، وأنتج دولة معاصرة، مواكبة للتطور، ومحافظة على أصالتها.
وأكد المحاضر أن تجربة الشيخ زايد في الحكم تضع النظام السياسي العربي أمام المساءلة، إذ برغم غيابه الجسدي، فإن منجزاته لا تزال تشكل حكماً وشاهداً على مسار العمل السياسي السلطوي في دولنا العربية، الأمر الذي سيغير حتماً دور القادة في المستقبل، كما يحسم مسألة الزعامة لجهة تأكيد شرعية وجودها من أعمالها، وتحديداً استمرار الدول في الاستقرار والتنمية.
{{ article.visit_count }}
أكد المستشار الإعلامي للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، خالد عمر بن ققه، أن المشروع الحضاري للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أسهم في نجاح تجربة الاتحاد وقيام مجلس التعاون، مشيراً إلى أن تجربة الشيخ زايد في الحكم تضع النظام السياسي العربي أمام المساءلة.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الاربعاء عن "الشيخ زايد والسلطة السياسية في الوطن العربي"، بحضور عدد كبير من المفكرين والدبلوماسيين والإعلاميين.
وركزت المحاضرة على قضية أساسية، وهي مفهوم المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لطبيعة السلطة السياسية وتأثيرها في الفكر السياسي العربي.
وناقشت المحاضرة الأسس التي قام عليها المشروع الحضاري للشيخ زايد، وكيف أسهم ذلك في نجاح تجربة الاتحاد، وقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأكد المحاضر أن التجربة الثرية للشيخ زايد في المجال السياسي، أسفرت عن تحقيق نموذج عربي مميز، يقيم الحجة على إمكانية بناء العرب دولاً حديثة ناجحة ومستقرة.
وأكد المحاضر أن فهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لطبيعة السلطة على المستوى الذهني، وتطبيقاتها على المستوى العملي، كشفا قدرته على استشراف المستقبل، وما كان بإمكانه تحقيق ذلك لولا وعيه بالماضي واستحضاره ليؤسس عليه الحاضر، وعلى عكس معظم التجارب العربية، فقد أسس للسلطة بما يحقق الشورى، بحيث لم تقتصر على البشر، بل تجاوزتها إلى الطبيعة. وكانت السلطة لدى الشيخ زايد تمثل قيمة أخلاقية، تجلت في علاقته بالإماراتيين أولاً، والعرب ثانياً، والآخرين ثالثاً، حيث اعتبر الإنسان هو الهدف في عمله السياسي.
كما ناقشت المحاضرة آليات ممارسة السلطة في الحاضر والمستقبل تأثراً بتجربة، الشيخ زايد، طيّب الله ثراه.
وأكد المحاضر أن الشيخ زايد أسس نظاماً شورياً لم يتخلَّ عن أسسه القبلية والمجتمعية، ولم يغضّ الطرف عن التطورات الخاصة بنظام الحكم التي يشهدها العالم، وكان في هذا كله يستقي من ميراث الأوائل، لكنه لم يجعل الحكم مثل الإمامة، كما هو في تراثنا السياسي، لأنه لم يستمد شرعيته من سلطة مقدسة أو مطلقة، أو قائمة على إنجازات وهمية، كما هي الحال في معظم تجارب الحكام العرب.
وطرحت المحاضرة إشكالية السلطة السياسية من منظور الدولة الوطنية وتقاطعها مع التجارب العربية الأخرى، سواء تعلّق الأمر بالطبقة الحاكمة أو بالمجتمع المدني، مع استحضار الإنجاز السياسي المادي والمعنوي في تجربة، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتأسيسه ثقافة عامة هدفها تعميق المضمون الأخلاقي للدولة، والاقتراب من الشعب وتوعيته بتفعيل الميراث الديني الروحي والقبلي الاجتماعي، والتركيز على التعمير والبناء، الأمر الذي حوّل الرؤية السياسية إلى واقع عملي على يد شخصية كاريزمية وحكيمة، وأنتج دولة معاصرة، مواكبة للتطور، ومحافظة على أصالتها.
وأكد المحاضر أن تجربة الشيخ زايد في الحكم تضع النظام السياسي العربي أمام المساءلة، إذ برغم غيابه الجسدي، فإن منجزاته لا تزال تشكل حكماً وشاهداً على مسار العمل السياسي السلطوي في دولنا العربية، الأمر الذي سيغير حتماً دور القادة في المستقبل، كما يحسم مسألة الزعامة لجهة تأكيد شرعية وجودها من أعمالها، وتحديداً استمرار الدول في الاستقرار والتنمية.