* العاهل السعودي يضع حجر الأساس للمدينة الترفيهية غرب الرياض

* "القدية" تفتح فرصاً واسعة أمام المستثمرين والمتعاقدين

* تدشين المشروع العملاق على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً

* المشروع يضم مدن ترفيه وأماكن لقضاء العطلات وممارسة رياضة السيارات

* مشروع الترفيه المتكامل ومستقبل توطين السياحة بالسعودية

الدمام - عصام حسان، وكالات

يهدف مشروع القدية الترفيهي الذي وضع مساء السبت خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حجر أساسه، إلى بناء مستقبل مشرق حافل بالثقافة والرياضة والترفيه، ويأتي تلبية لاحتياجات مختلف شرائح المجتمع السعودي الذين يرغبون بممارسة الأنشطة الترفيهية التي تثري حياتهم.

ويقوم مشروع القدية على خمس دعائم رئيسة، وهي الحدائق ووجهات الجذب، والحركة والتنقل، والطبيعة والبيئة، والرياضة والصحة، والثقافة والفنون والتعليم.

ووفقا للرئيس التنفيذي لمشروع القدية مايكل رينينجر فان "القائمين على المشروع سيعملون مع أفضل الجهات العالمية لابتكار تجربة ترفيهية جديدة لجميع سكان وزوار المملكة".

وبين أن ثلثي الشعب السعودي تقريباً هم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، كما يتواجد أكثر من 7 ملايين نسمة ضمن منطقة لا تبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن موقع المشروع، الأمر الذي يؤكد للمستثمرين الدوليين وجود سوق ضخمة غير مستغلة.

وكشف أن مساحة المشروع تتجاوز 2.5 ضعف مساحة ديزني وورلد، أو 100 ضعف مساحة سنترال بارك، والتي سوف تستقبل نحو 17 مليون زائر بحلول عام 2030، عبر مختلف مرافق الترفيه والتجزئة والضيافة المتنوعة.

وعموما فإن زوّار "القدية" سيحظون بالعديد من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر تشمل كلاً من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية، وأكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلاً عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية.

وسيحتوي المشروع كذلك على مراكز تجارية، ومطاعم، ومقاهٍ، وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبي تطلعات جميع فئات المجتمع.

الجدير ذكره أن مشروع القدية سيقام على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً، ويهدف إلى تلبية الاحتياجات والطموحات الترفيهية والاجتماعية والثقافية للأجيال المقبلة في المملكة.

وسيحظى الزوار بالنفاذ إلى العديد من المنشآت التعليمية والترفيهية المختلفة ضمن 6 مجمعات مصممة بشكل مبتكر وتركز على مدن ألعاب ومراكز ترفيهية عالية الجودة، فضلاً عن توفر منشآت رياضية قادرة على استضافة مسابقات وأحداث عالمية.

ويوفر المشروع كذلك أكاديميات تدريب عالمية المستوى، ومضامير صحراوية وإسفلتية مخصصة لعشاق رياضات السيارات، وأنشطة ترفيهية مائية وثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، وأحداث وفعاليات تاريخية وثقافية وتعليمية. وسوف يتم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع في العام 2022.

ويندرج المشروع الجديد ضمن خطة اقتصادية ضخمة تحت مسمى "رؤية 2030" أطلقها ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في 2016. ويشكل قطاع الترفيه أحد أعمدة خطة التحول الاقتصادي هذه.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن مشروع "القدية" الذي وضع الملك السعودي حجره الأساس مساء السبت سيمثّل "الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجـديدة في المملكة".

وأعلنت المملكة في فبراير أنها ستستثمر 240 مليار ريال "نحو 64 مليار دولار"، في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، على أن يتم تأمين هذه الأموال من الحكومة والقطاع الخاص، مشيرة إلى أن عام 2018 سيشهد أكثر من خمسة آلاف فاعلية.

وتنوي الرياض إقامة منطقة اقتصادية ضخمة أطلق عليها اسم "نيوم" وصفت بأنها ستكون "سيليكون فالي" على المستوى الإقليمي. وبالإضافة إلى ذلك تسعى إلى بناء منتجع على البحر الأحمر، وكلاهما يقدران بمئات مليارات الدولارات.