* "دافوس الصحراء" ينطلق بمشاركة عالمية واسعة
* ولي العهد السعودي وعاهل الأردن يحضران منتدى الاستثمار
جدة - كمال إدريس - عمّان - غدير محمود، (وكالات)
انطلقت، الثلاثاء، أعمال النسخة الثانية من مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس الصحراء"، في العاصمة الرياض، التي ستستمر خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة عالمية واسعة من قادة وملوك ورؤساء وزارات دول عربية وغربية، اضافة الى المئات من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، وبمشاركة 150 متحدثًا و140 مؤسسة دولية. ويعقد الحدث الضخم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ويرأس المنتدى، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وحضر ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، إحدى جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار. ووقعت السعودية خلال مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، 25 مذكرة واتفاقية بقيمة 212 مليار ريال سعودي "56.5 مليار دولار أمريكي"، في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية خلال مؤتمر الاستثمار في الرياض الثلاثاء، فيما كشفت مصادر سعودية أن "الصفقات شملت شركات من بينها ترافيجورا وتوتال وهيونداى ونورينكو وشلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز".
وأوضحت المصادر السعودية أن "الصفقات شملت إنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص مع مجموعة ترافيجورا، واتفاقاً مشتركاً لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال، واستثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضا".
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال النسخة الثانية من مبادرة مستقبل الاستثمار، في العاصمة الرياض، التي ستستمر خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري. ويعقد الحدث الضخم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ويرأس المنتدى، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وانطلقت الثلاثاء فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نموا متصاعدا، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال "480 مليار دولار" بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.
وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجهة المنظمة للمبادرة حضور أكثر من 135 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية.
وقد أرسلت روسيا وفدا كبيرا بقيادة رئيس صندوق الاستثمار المباشر كيريل ديمترييف، الذي أكد أن "إصلاحات السعودية مهمة وتستحق الدعم".
ووقعت المملكة 25 اتفاقا بقيمة 50 مليار دولار الثلاثاء في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية مع شركات مثل ترافيجورا وتوتال وهيونداي ونورينكو وشلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز. وكشفت أرامكو السعودية إنها وقعت 15 مذكرة تفاهم بقيمة 34 مليار دولار. وأعلن باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال الثلاثاء إن شركة النفط والغاز الفرنسية ستعلن عن شبكة تجزئة في السعودية بالتعاون مع شركة أرامكو.
من جانبه، قال مدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان إن "المملكة تزداد شفافية وإن صندوق الثروة السيادي يواصل تطوير صناعات جديدة في إطار الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
وأشار الرميان إلى أن الصندوق استثمر في 50 أو 60 شركة عبر صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك وإنه سيجلب معظم تلك الشركات إلى السعودية. وتعهد الصندوق باستثمار 45 مليار دولار في صندوق رؤية.
وبلغ صافي مبيعات الأجانب في الأسهم السعودية 4.01 مليار ريال "1.07 مليار دولار" في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، في أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر في منتصف 2015.
وقد شهدت اجتماعات المبادرة توقيع العديد من اتفاقات الشراكة الاقتصادية ومذكرات التفاهم، مع عدد من الدول والمؤسسات والشركات، حيث وصل عدد هذه الاتفاقات والمذكرات إلى 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم، زادت قيمتها الإجمالية على 200 مليار ريال، بما يفوق 50 مليار دولار، وذلك في إطار "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"، الذي سيتم الإعلان عن انطلاقه رسمياً قبل نهاية العام الجاري.
وأعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، عن الإطلاق المبدئي لـ "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"، وأن البرنامج هو أحد أبرز برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وينفذ أكثر من 300 مبادرة، ويعمل على تطوير 11 صناعة منها صناعة السيارات والصناعات العسكرية والطبية والاستزراع المائي والسمكي، وكلها تستهدف رفع صادرات المملكة لتصبح 50% منها صادرات غير نفطية؛ مشيراً إلى أن استراتيجية البرنامج تهدف إلى تحويــل المملكــة إلـى قــوة صناعيـة رائــدة ومنصة لوجستية عالميـة، وذلـك عبـر التركيـز علـى أربعـة قطاعـات حيويـة "الصناعـة، التعديـن، الطاقـة، والخدمـات اللوجسـتية"، حيث يستهدف البرنامج الإسهام في الناتج المحلي بـتريليون ومئتي مليار ريال سعودي، وتوفير 1.6 مليون وظيفة، إضافةً إلى جذب استثمارات ذات عوائد مجزية متوقعة تُقدّر بتريليون و600 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030.
كما شهدت فعاليات المبادرة توقيع عدد من الاتفاقات الضخمة التي وقّعتها وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، من بينها اتفاق للاستثمار في إنشاء مجمع للبتروكيميائيات في جازان، مع شركة بان آسيا الصينية؛ حيث يستهدف المشروع إنتاج 1.25 مليون طن من مادة PTA "حمض التريفثاليك المنقى" و500 ألف طن من مادةPET "البولي إيثلين"، حيث سيقوم المشروع بتصدير 60-70% من إنتاجه، مما يشكل مساهمة إيجابية في الناتج المحلي.
كما وقعت مذكرة تفاهم لإنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص، في مدينة رأس الخير، بالتعاون مع شركة ترافيقورا السنغافورية، وشركة التعدين الحديثة، حيث يهدف المشروع لإنتاج 400 ألف طن من النحاس، و200 ألف طن من الزنك، و55 ألف طن من الرصاص، وغيرها من المعادن النقية كالذهب والفضة، حيث سيكون هذا المشروع أول مصهر للنحاس في دول مجلس التعاون، كما يسهم المشروع في دعم الطلب المتزايد على هذه المعادن الرئيسية.
ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في المملكة والصين، مع شركة نورنكو الصينية، ومن جانب آخر فيما يخص مشاريع الخدمات اللوجستية، قامت هيئة النقل العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة سي سي إي سي سي "CCECC" الصينية لتنفيذ مشروع الجسر البري الذي يربط سواحل المملكة الغربية بسواحلها الشرقية عن طريق المرور بالخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة الاستثمار في هذا المشروع الضخم مبلغ 10.6 مليار دولار.
إضافة إلى اتفاق يهدف إلى تصنيع عربات الشحن للخطوط الحديدية في المملكة بين الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، وشركة جرين براير "Greenbrier" الأمريكية، وتوقيع اتفاقية أخرى من قبل صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية من جهة والتحالف الإسباني من جهة أخرى للبدء بالمرحلة الثانية من تطوير مشروع قطاع الحرمين السريع.
وهذه الاتفاقيات تسعى إلى تمكين المملكة لتصبح مركزاً لوجستياً عالمياً من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى رفع حجم قطاع الخدمات اللوجستية في السعودية إلى أكثر من 70 مليار ريال خلال عام 2020.
وفيما يخص الصناعات التحويلية وقعت الوزارة اتفاق إطاري للاستثمار في مصنعين للصناعات التحويلية في مدينة الجبيل الصناعية، مع شركة فلكسجن، لتطوير فرص استثمارية في مجال صناعة المطاط؛ وإنشاء مصنع للكيميائيات مع شركة هاليبيرتون الأمريكية، الذي سيتم بناؤه في مجمع "بلاسكيم" في الجبيل.
كما تم توقيع اتفاق استثماري إطاري لإنشاء وحدة مرافق خدمية مركزية مستدامة في مجمع الصناعات الكيميائية والتحويلية "بلاسكيم" في الجبيل، مع شركة فيوليا الفرنسية، حيث توفر هذه الاتفاقية حلولا بعيدة المدى لإدارة المرافق الخدمية.
بينما وَقّعت شركة أرامكو السعودية عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع مجموعةٍ من الشركاء الدوليين، ومنها اتفاقٌ لمجمع التحويل إلى غاز "التغويز" والطاقة الكهربائية في جازان، مع شركة أكوا باور السعودية، وشركة أيربرودكت الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تطوير مصفاة بترورابغ، بين أرامكو السعودية وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية، ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في مصفاة هيونداي ومشروع مجمع الملك سلمان للصناعات البحرية، معشركة هيونداي الكورية؛ واتفاقية استثمار مشترك لتصنيع منصات الحفر البري ومعداته في المملكة، مع شركة إن أو في الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في معدات ومنشآت الحفر مع شركة شلمبرجير الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في خدمات ومعدات وتقنيات حقول الزيت، مع شركة بيكر هيوز جنرال إلكتريك الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تقنيات ومُمكّنات حقول الزيت، مع شركة هاليبيرتون الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في مجال وإنشاءات وتركيبات المناطق المغمورة، مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في مُنشأة للأنابيب البلاستيكية الحرارية المقوّاة، مع شركة فلكس ستيل؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في منشأة لكيميائيات الحفر، مع شركة قمبرو؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في مواد التسليح غير المعدنية، مع شركة بلترون النيوزيلندية.
من جانب آخر، وقّعت شركة سابك، مع شركة "رواق الصناع" السعودية، وشركة شمتد الألمانية، مذكرة تفاهم لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج مادة السيليكون فائق النقاء ومشتقاته بأحدث التقنيات والتي تستخدم في صناعة أشباه الموصلات الكهربائية والالكترونيات المتقدمة وكذلك لإنتاج "سبائك" معدة لإنتاج الخلايا الشمسية الضوئية عالية الكفاءة مع توطين التقنيات المستخدمة محليا.
ومذكرة تفاهم أخرى مع نفس الأطراف لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج بطاريات لتطبيقات تخزين الطاقة على نطاق واسع مع توطين التقنية محلياً.
{{ article.visit_count }}
* ولي العهد السعودي وعاهل الأردن يحضران منتدى الاستثمار
جدة - كمال إدريس - عمّان - غدير محمود، (وكالات)
انطلقت، الثلاثاء، أعمال النسخة الثانية من مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس الصحراء"، في العاصمة الرياض، التي ستستمر خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة عالمية واسعة من قادة وملوك ورؤساء وزارات دول عربية وغربية، اضافة الى المئات من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، وبمشاركة 150 متحدثًا و140 مؤسسة دولية. ويعقد الحدث الضخم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ويرأس المنتدى، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وحضر ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، إحدى جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار. ووقعت السعودية خلال مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، 25 مذكرة واتفاقية بقيمة 212 مليار ريال سعودي "56.5 مليار دولار أمريكي"، في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية خلال مؤتمر الاستثمار في الرياض الثلاثاء، فيما كشفت مصادر سعودية أن "الصفقات شملت شركات من بينها ترافيجورا وتوتال وهيونداى ونورينكو وشلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز".
وأوضحت المصادر السعودية أن "الصفقات شملت إنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص مع مجموعة ترافيجورا، واتفاقاً مشتركاً لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال، واستثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضا".
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال النسخة الثانية من مبادرة مستقبل الاستثمار، في العاصمة الرياض، التي ستستمر خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري. ويعقد الحدث الضخم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ويرأس المنتدى، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وانطلقت الثلاثاء فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار بمشاركة واسعة من الخبراء والرياديين عبر العالم في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، في وقت شهدت فيه البيئة الاستثمارية السعودية إصلاحات جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نموا متصاعدا، ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال "480 مليار دولار" بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.
وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجهة المنظمة للمبادرة حضور أكثر من 135 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، حيث سيسلط برنامج المبادرة الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو، وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحدّيات العالمية.
وقد أرسلت روسيا وفدا كبيرا بقيادة رئيس صندوق الاستثمار المباشر كيريل ديمترييف، الذي أكد أن "إصلاحات السعودية مهمة وتستحق الدعم".
ووقعت المملكة 25 اتفاقا بقيمة 50 مليار دولار الثلاثاء في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية مع شركات مثل ترافيجورا وتوتال وهيونداي ونورينكو وشلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز. وكشفت أرامكو السعودية إنها وقعت 15 مذكرة تفاهم بقيمة 34 مليار دولار. وأعلن باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال الثلاثاء إن شركة النفط والغاز الفرنسية ستعلن عن شبكة تجزئة في السعودية بالتعاون مع شركة أرامكو.
من جانبه، قال مدير صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان إن "المملكة تزداد شفافية وإن صندوق الثروة السيادي يواصل تطوير صناعات جديدة في إطار الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
وأشار الرميان إلى أن الصندوق استثمر في 50 أو 60 شركة عبر صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك وإنه سيجلب معظم تلك الشركات إلى السعودية. وتعهد الصندوق باستثمار 45 مليار دولار في صندوق رؤية.
وبلغ صافي مبيعات الأجانب في الأسهم السعودية 4.01 مليار ريال "1.07 مليار دولار" في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، في أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر في منتصف 2015.
وقد شهدت اجتماعات المبادرة توقيع العديد من اتفاقات الشراكة الاقتصادية ومذكرات التفاهم، مع عدد من الدول والمؤسسات والشركات، حيث وصل عدد هذه الاتفاقات والمذكرات إلى 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم، زادت قيمتها الإجمالية على 200 مليار ريال، بما يفوق 50 مليار دولار، وذلك في إطار "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"، الذي سيتم الإعلان عن انطلاقه رسمياً قبل نهاية العام الجاري.
وأعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، عن الإطلاق المبدئي لـ "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"، وأن البرنامج هو أحد أبرز برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وينفذ أكثر من 300 مبادرة، ويعمل على تطوير 11 صناعة منها صناعة السيارات والصناعات العسكرية والطبية والاستزراع المائي والسمكي، وكلها تستهدف رفع صادرات المملكة لتصبح 50% منها صادرات غير نفطية؛ مشيراً إلى أن استراتيجية البرنامج تهدف إلى تحويــل المملكــة إلـى قــوة صناعيـة رائــدة ومنصة لوجستية عالميـة، وذلـك عبـر التركيـز علـى أربعـة قطاعـات حيويـة "الصناعـة، التعديـن، الطاقـة، والخدمـات اللوجسـتية"، حيث يستهدف البرنامج الإسهام في الناتج المحلي بـتريليون ومئتي مليار ريال سعودي، وتوفير 1.6 مليون وظيفة، إضافةً إلى جذب استثمارات ذات عوائد مجزية متوقعة تُقدّر بتريليون و600 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030.
كما شهدت فعاليات المبادرة توقيع عدد من الاتفاقات الضخمة التي وقّعتها وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، من بينها اتفاق للاستثمار في إنشاء مجمع للبتروكيميائيات في جازان، مع شركة بان آسيا الصينية؛ حيث يستهدف المشروع إنتاج 1.25 مليون طن من مادة PTA "حمض التريفثاليك المنقى" و500 ألف طن من مادةPET "البولي إيثلين"، حيث سيقوم المشروع بتصدير 60-70% من إنتاجه، مما يشكل مساهمة إيجابية في الناتج المحلي.
كما وقعت مذكرة تفاهم لإنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص، في مدينة رأس الخير، بالتعاون مع شركة ترافيقورا السنغافورية، وشركة التعدين الحديثة، حيث يهدف المشروع لإنتاج 400 ألف طن من النحاس، و200 ألف طن من الزنك، و55 ألف طن من الرصاص، وغيرها من المعادن النقية كالذهب والفضة، حيث سيكون هذا المشروع أول مصهر للنحاس في دول مجلس التعاون، كما يسهم المشروع في دعم الطلب المتزايد على هذه المعادن الرئيسية.
ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في المملكة والصين، مع شركة نورنكو الصينية، ومن جانب آخر فيما يخص مشاريع الخدمات اللوجستية، قامت هيئة النقل العام بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة سي سي إي سي سي "CCECC" الصينية لتنفيذ مشروع الجسر البري الذي يربط سواحل المملكة الغربية بسواحلها الشرقية عن طريق المرور بالخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة الاستثمار في هذا المشروع الضخم مبلغ 10.6 مليار دولار.
إضافة إلى اتفاق يهدف إلى تصنيع عربات الشحن للخطوط الحديدية في المملكة بين الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، وشركة جرين براير "Greenbrier" الأمريكية، وتوقيع اتفاقية أخرى من قبل صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية من جهة والتحالف الإسباني من جهة أخرى للبدء بالمرحلة الثانية من تطوير مشروع قطاع الحرمين السريع.
وهذه الاتفاقيات تسعى إلى تمكين المملكة لتصبح مركزاً لوجستياً عالمياً من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى رفع حجم قطاع الخدمات اللوجستية في السعودية إلى أكثر من 70 مليار ريال خلال عام 2020.
وفيما يخص الصناعات التحويلية وقعت الوزارة اتفاق إطاري للاستثمار في مصنعين للصناعات التحويلية في مدينة الجبيل الصناعية، مع شركة فلكسجن، لتطوير فرص استثمارية في مجال صناعة المطاط؛ وإنشاء مصنع للكيميائيات مع شركة هاليبيرتون الأمريكية، الذي سيتم بناؤه في مجمع "بلاسكيم" في الجبيل.
كما تم توقيع اتفاق استثماري إطاري لإنشاء وحدة مرافق خدمية مركزية مستدامة في مجمع الصناعات الكيميائية والتحويلية "بلاسكيم" في الجبيل، مع شركة فيوليا الفرنسية، حيث توفر هذه الاتفاقية حلولا بعيدة المدى لإدارة المرافق الخدمية.
بينما وَقّعت شركة أرامكو السعودية عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع مجموعةٍ من الشركاء الدوليين، ومنها اتفاقٌ لمجمع التحويل إلى غاز "التغويز" والطاقة الكهربائية في جازان، مع شركة أكوا باور السعودية، وشركة أيربرودكت الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تطوير مصفاة بترورابغ، بين أرامكو السعودية وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية، ومذكرة تفاهم للاستثمار المشترك في مصفاة هيونداي ومشروع مجمع الملك سلمان للصناعات البحرية، معشركة هيونداي الكورية؛ واتفاقية استثمار مشترك لتصنيع منصات الحفر البري ومعداته في المملكة، مع شركة إن أو في الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في معدات ومنشآت الحفر مع شركة شلمبرجير الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في خدمات ومعدات وتقنيات حقول الزيت، مع شركة بيكر هيوز جنرال إلكتريك الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في تقنيات ومُمكّنات حقول الزيت، مع شركة هاليبيرتون الأميركية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في مجال وإنشاءات وتركيبات المناطق المغمورة، مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية، ومذكرة تفاهم للاستثمار في مُنشأة للأنابيب البلاستيكية الحرارية المقوّاة، مع شركة فلكس ستيل؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في منشأة لكيميائيات الحفر، مع شركة قمبرو؛ ومذكرة تفاهم للاستثمار في مواد التسليح غير المعدنية، مع شركة بلترون النيوزيلندية.
من جانب آخر، وقّعت شركة سابك، مع شركة "رواق الصناع" السعودية، وشركة شمتد الألمانية، مذكرة تفاهم لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج مادة السيليكون فائق النقاء ومشتقاته بأحدث التقنيات والتي تستخدم في صناعة أشباه الموصلات الكهربائية والالكترونيات المتقدمة وكذلك لإنتاج "سبائك" معدة لإنتاج الخلايا الشمسية الضوئية عالية الكفاءة مع توطين التقنيات المستخدمة محليا.
ومذكرة تفاهم أخرى مع نفس الأطراف لإنشاء شراكة لتطوير مشروع صناعي لإنتاج بطاريات لتطبيقات تخزين الطاقة على نطاق واسع مع توطين التقنية محلياً.