ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام فعالياتها في مركز إكسبو الشارقة، استضاف "ملتقى الأدب"، جلسة حوارية شارك فيها كتاب وروائيون عرب ويابانيون، تناولوا كيفية الإصغاء للأصوات الأدبية القادمة من ثقافات مغايرة، ومدى مساهمة الأدب في إقامة وبناء جسور من التواصل والمحبة والسلام بين مختلف الثقافات.

وشارك في الجلسة التي أدارتها الكاتبة والمترجمة الأمريكية أليسن ماركن بوول، كلٌ من الروائية اليابانية كاناكو نيشي، والكاتب والروائي السوري فادي عزام، والروائي والأديب الياباني شوغو أوكتاني، والكاتبة والمترجمة من اليابانية ناوكو كيشيدا، رئيس مركز الثقافة اليابانية الإماراتية.



وقالت ناوكو كيشيدا:"لقد عشت في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 30 عاماً وكل أبنائي نشأوا وترعرعوا هنا وقد تشربنا بالثقافة العربية وتعرفنا على ثرائها، ومن خلال عملي في مركز الثقافة اليابانية الإماراتية في مجال الترجمة والكتابة أسعى إلى تقديم الثقافة العربية إلى القارئ الياباني بشكلها الحقيقي".

وأضافت كيشيدا: "هناك نظرة نمطية خاطئة حول الثقافة العربية، ونكرس جهودنا في مركز الثقافة اليابانية الإماراتية إلى ازالتها وتقديم الوجه الحقيقي، فنحن نعيش في دولة الإمارات وننعم بأعلى درجات التسامح والمحبة والسلام مع مختلف الجنسيات التي تعيش معنا هنا، حيث خصصت الدولة وزارة للتسامح وأخرى للسعادة، ومن خلال كتاباتي أسعى إلى عكس هذه الصورة الحضارية التي ينبض بها المجتمع الإماراتي".



وحول تجربتها قالت كاناكو نيشي: "أنا كاتبة يابانية ولدت في إيران وعشت فترة من عمري هناك قبل أن انتقل إلى مصر ومن ثم الاستقرار في وطني الأصل اليابان، وقد أتاحت لي هذه التجربة التعرف على العديد من الثقافات التي عايشتها عن قرب في البلدان التي عشت فيها، وهو ما انعكس في كتاباتي التي أسعى من خلالها إلى تقديم أنماط متنوعة من الكتابة تبرز الثراء الحضاري والمنجز الثقافي الإنساني في كل أنحاء العالم".

ومن جانبه قال فادي عزام: "استشعرت أهمية الأدب في التقريب بين الثقافات منذ سنوات مبكرة حيث درست الأدب وامتهنت الصحافة في فترات من تجربتي في مجال الكتابة، وللحديث عن قيمة الأدب ودوره في التعريف بالآخر أسرد موقفاً مر بي قبل بدء هذه الجلسة حيث جرى حديث بيني وبين كاناكو نيشي التي ليس لدي بها أي سابق معرفة إذ سألتها عن مشيمة وهو روائي ياباني ضليع، وبدورها سألتني عن الكاتب السوري رفيق شامي، وأعتقد أن هذا الموقف دليل كافي على قيمة الأدب والثقافة".



بدوره قال شوغو أوكتاني: "في تجربتي أجد نفسي لا أفكر كثيراً فيما يريده القارئ حيث أكتب ما أشعر به وما أريد التعبير عنه، وأحرص على كتابة النص الأصلي باليابانية ومن ثم أعمل على ترجمته إلى الإنجليزية، كما احرص على الكتابة بأسلوب بسيط كونه يساعدني في توصيل الثقافة اليابانية إلى المتلقي بشكل غير معقد وفيه شئ من السلاسة".