بيروت - بديع قرحاني

أقام سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية د. حمد الشامسي "إفطاراً رمضانياً برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبالشراكة مع جمعية BEAST في الملعب البلدي، بعنوان "رمضان منوّر جمعتنا""، مشيراً خلال الإفطار الرمضاني إلى أن "بيروت تكرس معاني التعاضد والعيش المشترك".

وحضر الإفطار محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، ومحافظ النبطية القاضي محمود المولى، ورئيس الجامعة اللبنانية الكندية د. روني أبي نخلة، ورئيس جامعة بيروت العربية د. عمرو العدوي، ورئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم، ومديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان، ومدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في لبنان محمد يحيى، والرئيس الفخري لجمعية المراسلين العرب عمر حبنجر وحشد غفير من الشخصيات وأعضاء الاتحاد اللبناني ورؤساء أندية كرة القدم وأهل الإعلام.

وبعد عرض فيلم يوثق النشاطات والمشاريع كما الإنجازات التي مولتها ورعتها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر سفيرها د. حمد سعيد الشامسي في لبنان، كانت كلمة للسفير قال فيها، "نجتمع معاً في هذا الإفطار حول مائدة واحدة في قلب العاصمة بيروت التي تكرس أسمى معاني التعاضد والعيش المشترك، وإن وجود هذه الكوكبة يعزز رسالة من رسائل هذا البلد الذي يعتبر أنموذجاً للانفتاح والتسامح".

وأضاف، "هذا اللقاء له طابع خاص، فالحديث عن بيروت مع رجال الدولة والعلم والإعلام له ميزة فريدة في "عام التسامح"، الذي أرادته القيادة الإماراتية الرشيدة أن يكون ترجمة عملية واقعية لمساعينا لتعميم ثقافة السلام ودعم المبادرات الإنسانية"، مؤكداً أن "الأوطان لا تبنى إلا بالفكر النير والعقل السليم بعيداً عن الغلو والكراهية والتطرف، فهذه الصفات ساهمت في تشويه الإسلام وتحريف الأنظار عن جوهر ديننا الحنيف. ومن هنا كانت الدعوة لنبذ الفروقات والاختلافات والعودة إلى المضامين الأساسية وفحوى الأديان السماوية".

وتطرق إلى "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي تم توقيعها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث لفت إلى أنها "أصبحت الأهم في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، خاصة أنها أتت نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف بين رأس الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان".

وتابع، "نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، نشأنا على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي نقل بفكره ورؤيته دولتنا إلى مصافِ الدول المتقدمة لأنه جسد رؤية تقوم على تعزيز المحبة والتعايش بين البشر وأرسى بذور العلم والعطاء. وعلى هذا النهج يستمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بنفس الروحية ليكمل مسيرة قادها الأب المؤسس بإيمان وإرادة وعزم حتى باتت ثقافة الإنسان الأولوية الأساس في تعاملنا مع الآخرين، ومن هنا تجتمع أكثر من 200 جنسية على أرض الامارات بوئام وسلام ومحبة وتحت سقف القانون".

وفي الحديث عن حملة "المشروع الإماراتي لإفطار صائم رمضان 1440"، لفت إلى أنه "برعاية كريمة ومتابعة حثيثة من رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري تم الاتفاق على إقامة إفطارات رمضانية على مدار الشهر الكريم بمكرمة من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" في الملعب البلدي لما له من رمزية متنوعة، وللتأكيد على أن الإمارات ولبنان لهما علاقات مستمدة جذورها من التاريخ".

وأوضح أن "هذه الإفطارات هي جزء من الحملة المتكاملة التي تقوم بها "ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية" التابعة لسفارة الإمارات في بيروت بهبة من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية الإماراتية، ويتخللها العديد من المساعدات الإنسانية التي تواكب سابقاتها من الحملات والمشاريع بغية أن نقف إلى جانب لبنان، حكومة وشعباً".

وختم بتقديم الشكر للرئيس الحريري ولمحافظ بيروت ولرئيس وأعضاء المجلس البلدي ومدير الملعب البلدي كما لأهالي منطقة الطريق الجديدة، منوهاً "بالدور المميز الذي قامت به جمعية BEAST والقائمين عليها، خاصة أن شراكتنا تتوج مرحلة متقدمة من التعاون في العمل الإنساني والخيري".