الرياض - صالح الجليفي، (وكالات)استقطب "المعرض الزراعي السعودي 2019" برعاية المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة بالسعودية، أكثر من 17 ألف زائر، خلال فترة انعقاده من 22 إلى 25 صفر 1441هـ الموافق 21 إلى 24 أكتوبر 2019، والذي أقيم بالتزامن مع "المعرض السعودي للاستزراع المائي"، و"المعرض السعودي لتغليف الغذاء"، و"المعرض السعودي للأغذية العضوية"، بتنظيم من شركة "معارض الرياض المحدودة" في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.وعلى هامش أعمال المعرض التجاري الدولي الثالث للاستزراع المائي، وبرعاية وزير البيئة والمياه والزراعة، وقعت الجمعية السعودية للاستزراع المائي مذكرة تفاهم مع جمعية المطاعم والمقاهي "قوت"،تهدف إلى زيادة استهلاك المأكولات البحرية في المملكة.من جانب آخر، وقع المركز الوطني للنخيل والتمور، اتفاقية تعاون مع جمعية المطاعم والمقاهي "قوت"، لفتح منافذ تسويقية جديدة واعتماد التمور الحاصلة على "علامة التمورالسعودية"، وهي علامة تجارية مسجلة يتم منحها لمنتج معين وتدل على أن المنتج ونظام الإنتاج مطابق للمتطلبات الفنية والقياسية التي يحددها المركز وفق اشتراطات الأسواق العالمية.وبهدف إدراج التمور ومشتقاتها الحاصلة على "علامة التمور السعودية"، في جميع منافذ بيع الطرف الثاني دون رسوم، وقع المركز الوطني للنخيل والتمور عدداً من الاتفاقيات لدعم ذلك شملت كل من "أسواق لولو، وسبار، وكارفور، والسدحان".ودعم المعرض الابتكارات الزراعية المستدامة لرؤية 2030 في القطاع الزراعي وتطوير فرص نموه المستقبلي، بمشاركة أكثر من 380 جهة عارضة من 34 دولة و9 أجنحة دولية، وبرعاية ماسية من "مزارع فقيه للدواجن"، وغرفة الرياض "الشريك الداعم"، والجمعية السعودية للزراعة العضوية "الشريك الاستراتيجي لقطاع الإنتاج العضوي"، والجمعية السعودية للاستزراع المائي "الشريك الاستراتيجي لقطاع الثروة السمكية".وعقد على هامش المعرض جلسات نقاشية متخصصة، شارك فيها عدد من القيادات الحكومية والرؤساء التنفيذيين من الجهات ذات العلاقة مع القطاع الزراعي، فتطرقت جلسة "الاستثمار المستقبلي في صناعة الاستزراع المائي"، إلى المبادرات الحكوميــة الهادفة إلى تشــجيع الشركاء المحليين - العالمييــن علــى الاستثمار في القطاع، ودور صناعة أعلاف الأسماك والروبيان والأبحاث والابتكارات في تطوير متطلبات وتطبيقات هذه الصناعة، ومسار تطور زراعة الأسماك في المياه الداخلية.فيما ناقشت جلسة "تنمية الزراعة العضوية بين الواقع والمأمول في المملكة واستراتيجيات الاستثمار المستقبلية"، الفـرص الاسـتثمارية المقترحـة للمنشـآت الصغيرة و المتوسطة في القطاع، وخطة العمل التنفيذية لسياسة الزراعة العضوية السعودية، وضمـان نزاهـة إجـراءات الزراعـة العضويـة ضمـن معاييـر وزارة البيئـة و الميـاه و الزراعـة، كما ناقشت دور القطاع الخاص في تعزيز جودة الغذاء وسلامته، ومناطــق التأثيــر المسـتدامة الجاذبــة للاستثمارات، واستعرضت الجلسة نمــاذج من التعــاون الدولــي مــا بيــن القطاعيــن العــام والخــاص، ودور الجمعيـة السـعودية للزراعـة العضويـة فـي تطوير ودعم هذا القطـاع.وقدم الدكتور يوسف اليوسف، من كلية العلوم الزراعية والأغذية "جامعة الملك فيصل"، نظرة عامة علــى تطبيــق برامــج تطويــر أبحاث المنشــآت الحديثــة لصناعــات الدواجــن، كما استعرض كل من المهندس عادل الجمعة نائب المدير العام لقطاع الاستراتيجية بصندوق التنمية الزراعية، والمهندس موسى القحطاني مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والمتحــدث الرســمي لصنــدوق التنميــة الزارعيــة، اســتراتيجية الصنــدوق فــي تحقيــق أهــداف التنميــة الزراعيــة المســتدامة، من خلال الفــرص الماليــة والاستثمارية المتاحــة للقطــاع الخــاص.وناقش المشاركين في جلسة "قطاع الدواجن في المملكة.. الواقع ومقومات النمو المستقبلية"، رؤيـة التحـول إلـى مصـدر رئيسـي لمنتجـات عاليـة الجـودة، واستكشـفت الجلسة الواقـع الحالـي للقطـاع، وخطـط النمـو المقدرة بـ50% للعاميـن المقبليـن، وطبيعة الدعم والاستثمار المطلوب لتشجيع الأبحاث.من جانبهم، استعرض عدد من المتخصصين في جلسة نقاش "صناعة النحل في المملكة.. الوضع الراهن والطموحات المستقبلية"، الجهود الحالية والمستقبلية المبذولة من وزارة البيئة والمياه والزراعة لتحسين القطاع، بالإضافة إلى مهام الهيئة العامة للغذاء والدواء في الحفاظ على جودة منتجات النحل، وآليات وشروط صندوق التنمية الزراعية في التمويل المباشر لمربي النحل، وموقعها في برنامج التنمية الريفية المستدامة.ووفقاً لمدير عام التسويق والاتصال المؤسسي بشركة معارض الرياض المحدودة، محمد آل الشيخ، نجح المعرض في تطوير فرص القطاع الزراعي داخل المملكة من خلال دعم المشاريع والأفكار المُستدامة الصديقة للبيئة وتطويرها باستخدام أحدث التقنيات، ووفر احتياجات الرواد محلياً وعالمياً ومكنهم من التعاون في إنشاء مشاريع فعّالة تُساعد المملكة على تحقيق أمنها الغذائي المُستدام.وأضاف أن "المعرض أسهم في فتح آفاق جديدة من خلال توظيف الفرص الزراعية الكامنة لخدمة مسار الأمن الغذائي والتنمية المتوازنة، وساعد الزوار والقطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في استكشاف الاتجاهات الناشئة والتطورات المتلاحقة للقطاع الزراعي، وعرض أحدث التطورات التقنية، والآلات والممارسات الزراعية".الجدير بالذكر، أنه تتسم خبرة شركة معارض الرياض المحدودة بخبرة أكثر من 39 عامًا في قطاع "المعارض والمؤتمرات"، من خلال اتباع خطة منهجية شاملة تتضمن مرحلة التخطيط، ومرحلة ما قبل المعرض، ومرحلة المعرض، ومرحلة ما بعد المعرض، وهو ما أهلها لاختيار المعارض الصحيحة، وتطوير الهوية والعلاقة التجارية، والتخطيط لبنية المعرض، وتحديد العارضين المستهدفين، وتنفيذ الخطة التسويقية المناسبة، وتصميم خريطة الموقع، وتوفير الدعم على أرض الواقع، وصولاً إلى التسجيل وإدارة الحشود، من خلال مواكبة أعلى وأرقى المعايير المتبعة في تنظيم المعارض والمؤتمرات العالمية، وهو ما جعلها رائدة في تنظيم أكثر من 12 معرض تجاري ومؤتمر دولي في المملكة سنوياً، ويعتمد نجاحها في تنظيم الأحداث على علاقات الثقة مع عملائها من رجال الأعمال والحكومات والهيئات التجارية الدولية، لذلك تخضع جميع معارضها إلى تصنيف الجمعية الدولية لصناعة المعارض "UFI".