* المنتدى يناقش أثر البرامج الحوارية على المتلقي
* 50 جلسة وورشة عمل تُعقد خلال فعاليات المنتدى
* مشاركة أكثر من 1000 إعلامي وخبير متخصص في المنتدى
* موضوعات إعلامية وصحافية متخصصة في الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه بالمنطقة
* صناعة الإعلام وتحديات الرسالة الإعلامية ووسائل التواصل على طاولة المنتدى
* فيلم "ولد ملكاً" يوثق مسيرة ومكانة الملك فيصل وتأثيره عربياً وإسلامياً
انطلق في العاصمة السعودية الرياض الاثنين، منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى بعنوان "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات"، بحضور نخبة من الخبراء وقادة الإعلام والفكر وبمشاركة أكثر من ألف إعلامي من 32 دولة.
واستعرضت الجلسة الأولى بعنوان "المحتوى الإعلامي وسلوكيات الجماهير"، صناعة الأفكار والمعلومات في بيئة الإعلام الجديد، وعلاقة المحتوى بتشكيل الرأي العام.
وناقشت الجلسة التي أدارتها الإعلامية الدكتورة أمل الهزاني، قوة المحتوى كمكوّن للرأي العام، ودور المحتوى الإعلامي واتجاهات وسلوكيات الجماهير، إضافة إلى تسيس المحتوى الإعلامي لخدمة الأجندات السياسية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الدكتور ضياء رشوان أن الخطب الإعلامية ليست سبباً كافياً للتأثير والتجييش على سلوك الجماهير العربية.
ولفت رشوان إلى أن العملية الإعلامية في العالم العربي مخيبة للآمال وللطموح العربي، مرجعاً ذلك لاختلاف سياسة المؤسسات الإعلامية العربية عن المؤسسات الإعلامية الغربية، ووصف مواقع التواصل الاجتماعي بـ"أبواق للدعاية" وليست للمهنية الإعلامية.
من جهته، أوضح وكيل وزارة الخارجية السعودية للدبلوماسية العامة الدكتور سعود كاتب أن مرحلة التسعينات إعلامياً توجت الصحافة الورقية على عرش الإعلام، وقال، "تغيرت صناعة الإعلام وتطورت في العصر الحديث، وأضحى نقل المحتوى والرسالة الإعلامية يمر عبر التقنيات الحديثة المتطورة".
ولفت كاتب إلى أن صناعة الإعلام تغيرت جذرياً، والمرحلة الحالية هي للإعلام الجديد، مشيراً إلى أن الحاجة باتت مُلحة لتغيير عقلية المحتوى الإعلامي القديم إلى الحديث المتجدد.
وفي الصدد ذاته، ارتأى وزير خارجية ليبيا الأسبق عبد الرحمن شلقم، أن جودة المحتوى الإعلامي متغيرة وليست ثابتة، مرجعاً ذلك للعصر الذي يعيشه الإعلام، وقال: "إن الإعلام يتغير وفقاً للوسيلة الحديثة، حيث كان الراديو هو الوسيلة الأولى للوصول إلى المعلومة قديماً على الصعيد العالمي، ودخلت بعدها الصورة والتلفزيون، حتى عصرنا الحالي لتصبح وسائل الاتصال الاجتماعي الأكثر تأثيراً".
ولفت الإعلامي د. علي الموسى إلى أن تاريخ المحتوى الإعلامي يعلن موت سابقه من محتوى قديم ليتحول إلى جديد وحديث في كل مرة، مستشهداً بموت الصحافة الورقية والنوادي الأدبية والخُطب والمحاضرات في ظل ولادة مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الموسى إن مؤثري ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي عليهم عدم الغرور والاعتزاز بالنفس كونهم سيتحولون إلى أميين بعد عشرين عاماً من ظهور محتوى ووسائل تقنية حديثة.
وتطرقت جلسة "دور الصحافة في قيادة التغيير" التي قدمتها مديرة الأخبار بالإذاعة الوطنية النرويجية هيليا سولبيرغ إلى تأثير الإعلام بأنواعه على عقلية الأفراد بمختلف الأزمان ليصل إلى تشكيل نمط حياة الأفراد، وقالت: "هي ليست مجرد أداة معرفية تنقل الأخبار أو أداة تواصل وترويح، وإنما أداة فعالة في تشكيل السلوك والتغيير على عدة أصعدة".
واستعرضت سولبيرغ قدرة وكالات الإعلام الإخبارية على إنتاج صحافة قائمة على الحلول، تدفع نحو التغيير الاجتماعي وقوة المحتوى المكوّن للرأي العام.
وأكد مجموعة من مقدمي البرامج الحوارية التلفزيونية العربية، أهمية تسليط الضوء على القضايا التي تناقش هموم المواطن بشفافية لعرضها على المسؤول لايجاد الحلول.
وشددوا في جلسة حوارية بعنوان "برامج التوك شو.. تنفيس أم علاج؟" عقدت ضمن منتدى الإعلام السعودي الذي انطلقت فعالياته الإثنين، على أن هذه البرامج ليست مجرد تنفيس لا تقدم أي حلول للمشكلات .
وأوضح المذيع على العلياني أن البرامج الحوارية هي معين لكل مسئول في أي بلد للاطلاع ومعرفة وحل كل المعوقات والمشكلات التي يواجهها المجتمع .
من جهته، أكد الإعلامي المصري معتز الدمرداش أن الدول القوية لا تخشى مناقشة مشاكلها في البرامج الحوارية ،مشيراً إلى أن هذه البرامج تعد الملجأ الأول للمواطنين، كما أنها أضحت المنصة التي يتحدث فيها الجميع بدلا من الصحافة التي ماتت في هذا الوقت".
وأكد الدكتور بركات الوقيان من دولة الكويت أن البرامج الحوارية مع وسائل التواصل الاجتماعي أضحت وسيلة للمواطن بعد الصحف الورقية.
من جانبه، أوضح الإعلامي وائل الإبراشي من جمهورية مصر العربية أن البرامج الحوارية في التلفزيون ضرورة لأي محطة، لكي تستقيم في برامجها، وقال: "بالنسبة لي حاولت ألا يقتصر برنامجي على السياسة بل أدخلت فيه ترفيها، لنحافظ على المشاهد وإبقاؤه متابعاً للشاشة".
واستعرض منتج فيلم "ولد ملكاً" غوميز خلال جلسة بعنوان "ولد ملكاً .. القصة غير المروية" ضمن منتدى الإعلام السعودي، مقاطع خاصة لم يسبق عرضها لمشاهد من تصوير الفيلم مشيراً إلى أن العمل يوثق مسيرة ومكانة الملك فيصل، ويبرز قوة شخصيته وتأثيره في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالمين الإسلامي والعربي ، ويغطي حياة الملك فيصل المبكرة، منذ ولادته إلى عودته من إنجلترا، ويحكي أول رحلة دبلوماسية للأمير فيصل، الشاب البالغ من العمر 13 عامًا وقتها، لزيارة لندن، والاجتماع الرسمي مع الملك جورج الخامس ملك إنجلترا، وشخصيات أخرى مثل وينستون تشرشل، ولورنس العرب، ووزير الخارجية اللورد كورزون.
يُشار إلى أن 50 جلسة وورشة عمل تُعقد خلال فعاليات المنتدى يومي 2 و3 ديسمبر الحالي، وبمشاركة أكثر من 1000 إعلامي وخبير متخصص من داخل السعودية وخارجها، ومن 32 دولة.
وتتم خلال المنتدى مناقشة عدد من الموضوعات الإعلامية والصحافية المتخصصة، كونه الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه بالمنطقة.
يذكر أن المنتدى يناقش خلال جلساته قضايا صناعة الإعلام بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، ويستعرض التجارب المحلية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
{{ article.visit_count }}
* 50 جلسة وورشة عمل تُعقد خلال فعاليات المنتدى
* مشاركة أكثر من 1000 إعلامي وخبير متخصص في المنتدى
* موضوعات إعلامية وصحافية متخصصة في الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه بالمنطقة
* صناعة الإعلام وتحديات الرسالة الإعلامية ووسائل التواصل على طاولة المنتدى
* فيلم "ولد ملكاً" يوثق مسيرة ومكانة الملك فيصل وتأثيره عربياً وإسلامياً
انطلق في العاصمة السعودية الرياض الاثنين، منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى بعنوان "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات"، بحضور نخبة من الخبراء وقادة الإعلام والفكر وبمشاركة أكثر من ألف إعلامي من 32 دولة.
واستعرضت الجلسة الأولى بعنوان "المحتوى الإعلامي وسلوكيات الجماهير"، صناعة الأفكار والمعلومات في بيئة الإعلام الجديد، وعلاقة المحتوى بتشكيل الرأي العام.
وناقشت الجلسة التي أدارتها الإعلامية الدكتورة أمل الهزاني، قوة المحتوى كمكوّن للرأي العام، ودور المحتوى الإعلامي واتجاهات وسلوكيات الجماهير، إضافة إلى تسيس المحتوى الإعلامي لخدمة الأجندات السياسية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الدكتور ضياء رشوان أن الخطب الإعلامية ليست سبباً كافياً للتأثير والتجييش على سلوك الجماهير العربية.
ولفت رشوان إلى أن العملية الإعلامية في العالم العربي مخيبة للآمال وللطموح العربي، مرجعاً ذلك لاختلاف سياسة المؤسسات الإعلامية العربية عن المؤسسات الإعلامية الغربية، ووصف مواقع التواصل الاجتماعي بـ"أبواق للدعاية" وليست للمهنية الإعلامية.
من جهته، أوضح وكيل وزارة الخارجية السعودية للدبلوماسية العامة الدكتور سعود كاتب أن مرحلة التسعينات إعلامياً توجت الصحافة الورقية على عرش الإعلام، وقال، "تغيرت صناعة الإعلام وتطورت في العصر الحديث، وأضحى نقل المحتوى والرسالة الإعلامية يمر عبر التقنيات الحديثة المتطورة".
ولفت كاتب إلى أن صناعة الإعلام تغيرت جذرياً، والمرحلة الحالية هي للإعلام الجديد، مشيراً إلى أن الحاجة باتت مُلحة لتغيير عقلية المحتوى الإعلامي القديم إلى الحديث المتجدد.
وفي الصدد ذاته، ارتأى وزير خارجية ليبيا الأسبق عبد الرحمن شلقم، أن جودة المحتوى الإعلامي متغيرة وليست ثابتة، مرجعاً ذلك للعصر الذي يعيشه الإعلام، وقال: "إن الإعلام يتغير وفقاً للوسيلة الحديثة، حيث كان الراديو هو الوسيلة الأولى للوصول إلى المعلومة قديماً على الصعيد العالمي، ودخلت بعدها الصورة والتلفزيون، حتى عصرنا الحالي لتصبح وسائل الاتصال الاجتماعي الأكثر تأثيراً".
ولفت الإعلامي د. علي الموسى إلى أن تاريخ المحتوى الإعلامي يعلن موت سابقه من محتوى قديم ليتحول إلى جديد وحديث في كل مرة، مستشهداً بموت الصحافة الورقية والنوادي الأدبية والخُطب والمحاضرات في ظل ولادة مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الموسى إن مؤثري ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي عليهم عدم الغرور والاعتزاز بالنفس كونهم سيتحولون إلى أميين بعد عشرين عاماً من ظهور محتوى ووسائل تقنية حديثة.
وتطرقت جلسة "دور الصحافة في قيادة التغيير" التي قدمتها مديرة الأخبار بالإذاعة الوطنية النرويجية هيليا سولبيرغ إلى تأثير الإعلام بأنواعه على عقلية الأفراد بمختلف الأزمان ليصل إلى تشكيل نمط حياة الأفراد، وقالت: "هي ليست مجرد أداة معرفية تنقل الأخبار أو أداة تواصل وترويح، وإنما أداة فعالة في تشكيل السلوك والتغيير على عدة أصعدة".
واستعرضت سولبيرغ قدرة وكالات الإعلام الإخبارية على إنتاج صحافة قائمة على الحلول، تدفع نحو التغيير الاجتماعي وقوة المحتوى المكوّن للرأي العام.
وأكد مجموعة من مقدمي البرامج الحوارية التلفزيونية العربية، أهمية تسليط الضوء على القضايا التي تناقش هموم المواطن بشفافية لعرضها على المسؤول لايجاد الحلول.
وشددوا في جلسة حوارية بعنوان "برامج التوك شو.. تنفيس أم علاج؟" عقدت ضمن منتدى الإعلام السعودي الذي انطلقت فعالياته الإثنين، على أن هذه البرامج ليست مجرد تنفيس لا تقدم أي حلول للمشكلات .
وأوضح المذيع على العلياني أن البرامج الحوارية هي معين لكل مسئول في أي بلد للاطلاع ومعرفة وحل كل المعوقات والمشكلات التي يواجهها المجتمع .
من جهته، أكد الإعلامي المصري معتز الدمرداش أن الدول القوية لا تخشى مناقشة مشاكلها في البرامج الحوارية ،مشيراً إلى أن هذه البرامج تعد الملجأ الأول للمواطنين، كما أنها أضحت المنصة التي يتحدث فيها الجميع بدلا من الصحافة التي ماتت في هذا الوقت".
وأكد الدكتور بركات الوقيان من دولة الكويت أن البرامج الحوارية مع وسائل التواصل الاجتماعي أضحت وسيلة للمواطن بعد الصحف الورقية.
من جانبه، أوضح الإعلامي وائل الإبراشي من جمهورية مصر العربية أن البرامج الحوارية في التلفزيون ضرورة لأي محطة، لكي تستقيم في برامجها، وقال: "بالنسبة لي حاولت ألا يقتصر برنامجي على السياسة بل أدخلت فيه ترفيها، لنحافظ على المشاهد وإبقاؤه متابعاً للشاشة".
واستعرض منتج فيلم "ولد ملكاً" غوميز خلال جلسة بعنوان "ولد ملكاً .. القصة غير المروية" ضمن منتدى الإعلام السعودي، مقاطع خاصة لم يسبق عرضها لمشاهد من تصوير الفيلم مشيراً إلى أن العمل يوثق مسيرة ومكانة الملك فيصل، ويبرز قوة شخصيته وتأثيره في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالمين الإسلامي والعربي ، ويغطي حياة الملك فيصل المبكرة، منذ ولادته إلى عودته من إنجلترا، ويحكي أول رحلة دبلوماسية للأمير فيصل، الشاب البالغ من العمر 13 عامًا وقتها، لزيارة لندن، والاجتماع الرسمي مع الملك جورج الخامس ملك إنجلترا، وشخصيات أخرى مثل وينستون تشرشل، ولورنس العرب، ووزير الخارجية اللورد كورزون.
يُشار إلى أن 50 جلسة وورشة عمل تُعقد خلال فعاليات المنتدى يومي 2 و3 ديسمبر الحالي، وبمشاركة أكثر من 1000 إعلامي وخبير متخصص من داخل السعودية وخارجها، ومن 32 دولة.
وتتم خلال المنتدى مناقشة عدد من الموضوعات الإعلامية والصحافية المتخصصة، كونه الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه بالمنطقة.
يذكر أن المنتدى يناقش خلال جلساته قضايا صناعة الإعلام بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، ويستعرض التجارب المحلية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.