محاولة توغل إسرائيلية تواجه مقاومة شعبية
شهدت بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي تصعيدًا غير مسبوق، حيث حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل بالدبابات في البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع السكان. ووصف ناشطون هذه المواجهات بأنها "مقاومة شعبية" غير مسبوقة ضد القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري منذ عقود.
مواجهات وقصف مدفعي إسرائيلي مكثف
أفادت مصادر محلية بأن الأهالي تصدوا لمحاولة الاقتحام بوسائل دفاع بدائية، فيما ردّت قوات الاحتلال بقصف مدفعي عنيف من الدبابات، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع في سماء المنطقة.
ضحايا ونزوح واسع
أسفرت الغارات الإسرائيلية حتى لحظة إعداد هذا التقرير عن مقتل ستة مدنيين، بينهم امرأة، وإصابة عدد من الجرحى، بعضهم في حالات حرجة، وسط حالة من الهلع بين السكان، ما دفع الكثيرين إلى النزوح عن البلدة والقرى المجاورة خوفًا من توسع العمليات العسكرية.
حملة اعتقالات إسرائيلية تفجّر اشتباكات عنيفة
وفقًا لمصادر ميدانية، أقدمت قوات الاحتلال على طرد السكان من منازلهم ومحاولة تنفيذ حملة اعتقالات داخل كويا، مما فجّر اشتباكات عنيفة وصفها ناشطون بـ"البطولية"، رغم التفاوت الكبير في ميزان القوة بين الأهالي والقوات الإسرائيلية.
التصعيد الإسرائيلي ومستقبل الجنوب السوري
يأتي هذا العدوان ضمن سلسلة توغلات إسرائيلية متواصلة في الجنوب السوري، حيث تسعى تل أبيب منذ سقوط نظام بشار الأسد إلى فرض واقع أمني جديد عبر الغارات الجوية والتوغلات البرية، مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز مدنية، لا سيما في المناطق القريبة من الجولان المحتل.
العدوان الجديد على بلدة كويا يطرح تساؤلات حول مستقبل الجنوب السوري في ظل غياب موقف دولي حازم يوقف الاعتداءات المتكررة، بينما تتزايد المؤشرات على بروز مقاومة شعبية جنوبية ترفض الوجود الإسرائيلي، في ظل استمرار عمليات القصف والتهجير القسري.
