فيما تتصاعد العمليات العسكرية الوحشية في غزة، وفي ظل سياسة التجويع المتواصلة في القطاع، حذرت منظمات إنسانية من أن سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها تل أبيب ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة قد تسفر عن وفاة نحو 14 ألف رضيع خلال اليومين المقبلين، ما لم يتم إدخال مساعدات غذائية عاجلة وبشكل كافٍ.

ورغم ما أُعلن عن سماح رئيس وزراء الاحتلال نيامين نتنياهو بدخول 5 شاحنات إغاثة محملة بأغذية ومساعدات للأطفال إلى القطاع المحاصر، وصف خبراء هذه الخطوة بأنها مجرد «قطرة في بحر الاحتياج».

وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إن الكمية التي دخلت القطاع لا ترقى إلى مستوى الاستجابة المطلوبة، مضيفا أن غزة تشهد «مستويات مرتفعة جدا من سوء التغذية الحاد»، إذ يهدد الجوع ربع مليون إنسان يعانون من حرمان غذائي شديد.

وفي مقابلة مع محطة «بي بي سي»، أوضح فليتشر أن فرق الإغاثة تقدر احتمال وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة في حال لم تصلهم مساعدات غذائية فورية.

كما بيّن أن الشاحنات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم وهو عدد ضئيل مقارنة بـ600 شاحنة يومية كانت تدخل خلال فترات التهدئة لم تصل إلى السكان بعد.