قالت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت، صباح الأربعاء، الرصاص الحي بشكل مباشر على وفد دبلوماسي دولي كان يزور مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، للاطلاع على الأوضاع الميدانية والإنسانية في المخيم.
الوفد كان في زيارة ميدانية للمخيم
وأوضحت الوكالة أن إطلاق النار وقع أثناء تواجد الوفد عند المدخل الشرقي لمخيم جنين، حيث كان الهدف من الزيارة الاطلاع على "الواقع المأساوي" الذي يعيشه المخيم جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة والحصار المفروض عليه.
إطلاق نار باتجاه دبلوماسيين وصحفيين
وفق ما أفادت المصادر المحلية، أطلق الجنود الإسرائيليون النار بكثافة باتجاه الوفد ومجموعة من الصحفيين الذين كانوا يغطون الزيارة، وذلك خلال تواجدهم قرب البوابة الحديدية التي نصبها الجيش الإسرائيلي على مدخل المخيم الشرقي.
الوفد شمل سفراء وممثلي أكثر من 20 دولة
وذكرت المصادر أن الوفد ضم سفراء وممثلي دول عديدة، منها مصر، الأردن، المغرب، الاتحاد الأوروبي، الصين، النمسا، البرازيل، تركيا، اليابان، فرنسا، بريطانيا، كندا، الهند، والبرتغال، من بين دول أخرى. وكان الوفد قد زار في وقت سابق مقر محافظة جنين واستمع إلى شرح مفصل من المحافظ حول الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، والخسائر التي لحقت بالبنية التحتية، وواقع نحو 22 ألف نازح اضطروا لمغادرة المخيم.
الجيش الإسرائيلي يقرّ بإطلاق النار ويبرر
من جانبه، أقرّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق ما وصفه بـ"طلقات تحذيرية" باتجاه الوفد، مدعياً أن الوفد "انحرف عن المسار المعتمد" ودخل منطقة قتال نشطة دون إذن.
وجاء في بيان للجيش: "تم التنسيق بشكل مُحكم لدخول الوفد، وقد مُنح مساراً معتمداً نظراً لخطورة المنطقة. ووفق التحقيق الأولي، انحرف الوفد عن المسار ووصل إلى منطقة محظورة، مما دفع قواتنا لإطلاق نيران مراوغة".
تحقيق عسكري ووعود بالتواصل مع الدبلوماسيين
أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم تقع إصابات أو أضرار جراء الحادثة، وأن قائد فرقة الضفة الغربية سيجري تحقيقاً فورياً. كما أُمر ضباط الإدارة المدنية بالتواصل مع ممثلي الدول المعنية، وأُعرب عن "الأسف للإزعاج" الذي تسببت به الحادثة.