تشهد قضية سوق السمك في منطقة المباركية إعادة بحث من قبل الجهات المختصة، بعد تزايد الشكاوى من الروائح المنبعثة وتأثيرها على الحركة التجارية والسياحية في المنطقة التاريخية، في وقت تتجه فيه التوصيات نحو دراسة نقله إلى موقع بديل أكثر تنظيماً.
متابعة رسمية للشكاوى والملاحظات
أكدت جهات مسؤولة أنها تتابع الملاحظات الواردة بشأن سوق السمك وما يسببه من روائح تؤثر على الزوار وأصحاب المحال المجاورة، مشيرة إلى أن هذه الشكاوى دفعت إلى إعادة تقييم الوضع القائم والخيارات المطروحة لمعالجة المشكلة.
وأوضحت المصادر أن الجولات الميدانية الأخيرة كشفت حجم الانزعاج الذي تعاني منه المنطقة، ما استدعى بحث حلول تضمن الحفاظ على الطابع التراثي للمكان وتحسين البيئة التجارية المحيطة.
دراسة نقل السوق إلى موقع بديل
وأشارت المصادر إلى أن من بين المقترحات المطروحة دراسة نقل سوق السمك إلى منطقة أكثر جاهزية من حيث البنية التنظيمية، بما يسهم في تقليل الازدحام والروائح، ويوفر بيئة أفضل للباعة والمتسوقين.
وبيّنت أن الموقع المقترح يتيح مساحات منظمة لاستيعاب البسطات الحالية التي لا يتجاوز عددها أربعين بسطة، مع إمكانية تطوير الخدمات المقدمة للرواد.
خطة أشمل لتطوير المنطقة التراثية
كما يجري النقاش حول خطة أشمل لإعادة تنظيم بعض الأنشطة التجارية في المباركية، بما يتوافق مع رؤية التطوير والحفاظ على الهوية التاريخية للمنطقة.
وأكدت الجهات المعنية أن أي قرار سيتم الإعلان عنه بعد استكمال الدراسات والإجراءات الرسمية، وبما يخدم المصلحة العامة ويعزز الجاذبية السياحية للمنطقة.
توصيات مرتبطة بالصحة العامة
مصادر مطلعة أوضحت أن جهات رقابية تلقت شكاوى متعددة من المواطنين والزوار بخصوص الروائح المنبعثة من محيط السوق، وأن هذه الشكاوى دفعت إلى إعداد تقرير يضم ملاحظات بيئية وصحية تدعم خيار النقل.
وأضافت أن الهدف هو توفير بيئة صحية تنظّم العمل التجاري، وتحدّ من أي تأثير سلبي على أصحاب المحال والرواد.