تعتزم منظمة الصحة العالمية في الشهر المقبل، تحديد مادة "الأسبارتام" أحد أشهر المُحليات الصناعية في العالم، على أنها مادة مسرطنة محتملة، وهي الخطوة التي من الممكن أن تشكل ضربة قاصمة لصناعة الأغذية والمشروبات حول العالم.


وقالت المنظمة في بيان لها، إن أحد أذرعها "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان"، تستعد للمرة الأولى لتصنيف مادة "الأسبارتام" على أنها مادة مسرطنة محتملة، ابتداءً من يوليو/ تموز المقبل، وفقًا لموقع "Fortune".


وتابعت الصحة العالمية أن "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" ستقوم بتقييم التأثير السرطاني المحتمل لـ"الأسبارتام"، ثم بعد ذلك ستقوم لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشأن المضافات الغذائية، بتحديث تمرينها المتعلق بتقييم مخاطر "الأسبارتام"، بما في ذلك مراجعة الاستهلاك اليومي المقبول، وتقييم التعرض الغذائي لـ"الأسبارتام".


وسيتم نشر نتائج التقييمين في وقت واحد، بتاريخ 14 يوليو المقبل.


ومادة "الأسبارتام" هي مُحلي منخفض السعرات الحرارية، بيضاء اللون وعديمة الرائحة، وهي أحلى بحوالي 200 مرة من السكر، وتصنف كرقم "E" وهو مصطلح يُطلق على المواد المضافة في الطعام في منتجات المشروبات.


وتستخدم "الأسبارتام" في المشروبات والأطعمة الشائعة، من دايت كولا إلى علكة خالية من السكر، كما أنه يستخدم في بعض أدوية السعال وبعض معجون الأسنان.


وعبّرت رابطة المُحليات الدولية عن مخاوف جدية بشأن التكهنات الأولية حول رأي "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" بشأن مادة "الأسبارتام".


وشدد الأمين العام للرابطة، فرانسيس هانت وود، أن "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ليست هيئة للسلامة الغذائية، ولا يمكن استخلاص أي استنتاجات حتى يتم نشر كلا التقريرين"، مشيرًا إلى أن مادة "الأسبارتام" هي أحد أكثر المكونات التي تم بحثها بدقة في التاريخ، إذ أعلنت أكثر من 90 وكالة لسلامة الأغذية في جميع أنحاء العالم أنها آمنة".


كما أدان المجلس الدولي لجمعيات المشروبات، وهو منظمة تجارية لصناعة المشروبات غير الكحولية، نية منظمة الصحة العالمية تحديد "الأسبرتام" على أنها "خطر محتمل للسرطان"، مؤكدة أنه "يمكن أن يضلل المستهلكين دون داع لاستهلاك المزيد من السكر، بدلا من اختيار خيارات آمنة خالية من السكر ومنخفضة السكر".


نصحت منظمة الصحة العالمية، في الشهر الماضي، المستهلكين حول العالم بالتوقف عن استخدام المُحليات غير السكرية للتحكم في الوزن، بزعم أنها لا تساعد في إنقاص الوزن، ورغم ذلك، لم تشر هذه الإرشادات إلى أي مخاطر صحية محتملة.