فاطمة المنصوري*
متخصصة في الوعي البشري وعلوم اليوغا
كيف يمكن لليوغا أن تساعد؟
اليوغا مفيدة جداً لمرضى السكري، فهي تقلل من الإجهاد والضغوط لأن وضعيات اليوغا لا ترهق ولا تتطلب جهداً ولها تأثير عميق على الأعضاء الداخلية. ولكن يجب استشارة مدرب مختص في العلاج باليوغا فهناك وضعيات غير مناسبة لمرضى السكري، فعلى سبيل المثال الوضعيات في الصورة الأولى والثانية غير مناسبة لمرضى السكري ولها تأثير سلبي، أما الوضعيات في الصور التالية فهي مناسبة ولها تأثير إيجابي.
وهناك العديد من الوضعيات الأخرى التي لها تأثير إيجابي يمكنك عزيزي القارئ الآن القيام بتجربتها بنفسك. يرجى الوقوف بشكل مستقيم ومستقر، أغلق عينيك. ابدأ برفع يدك اليمنى ببطء حتى تصل إلى مستوى الأكتاف الأفقي ثم اجعل كف اليد مقابلاً للأعلى، واصل تحريك الذراع حتى تلامس الأذن اليمنى مع إبقاء الذراع ممتدة بقدر المستطاع وانتظر بضع ثوانٍ مع مراقبة الأحاسيس في أطراف الأصابع. قد تشعر بالوخز والتنميل ثم قم بالميلان من الخصر لليسار واثبت في هذه الوضعية لبضع ثوانٍ.
الآن ابدأ ببطء تحريك الذراع للأعلى ثم العودة للأسفل، عند الوصول لمستوى الكتف عمودياً اجعل كف اليد مقابلاً للأسفل ثم واصل التحريك حتى ترجع لوضعية الوقوف الأولى، يجب الاسترخاء والبقاء واقفاً كما أنت. انتظر لبضع ثوانٍ مع عينين مغلقتين لمراقبة ما يحدث في أطراف الأصابع.
عند التركيز ستشعر بحركة الدم والخفقان في أطراف الأصابع وحرارة تتدفق إلى الأسفل مع الجاذبية.
لاحظ هنا الفرق بين الجهة اليمنى واليسرى، حيث ستلاحظ أن الجهة اليمنى تم شحنها وتحريك الدورة الدموية. كرر الخطوات للجهة اليسرى ولاحظ كيفة انتشار الطاقة بتوازن في الجهتين.
ترى ما الذي يحدث؟ عندما ترتفع الذراع تشعر بوخز مؤقت لأن تدفق الدم إلى الأعصاب يصبح أقل، ويختفي هذا الوخز تماماً عندما يزداد تدفق الدم مع الجاذبية الأرضية. إذ يمكننا تطبيق سلسلة من الممارسات البسيطة التي تشمل تمارين الإطالة مع التنفس العميق والوعي تليها تقنيات الاسترخاء بشكل يومي لتحسين تدفق الدم.
التجربة الثانية: قم بالاستلقاء على ظهرك، أغلق عينيك واسترخِ، قم برفع الرجل اليمين للأعلى ببطء مع الشهيق، انتظر لبضع ثوانٍ مع مراقبة ما يحدث في أطراف أصابع الرجل، قد تشعر بالوخر والتنميل. الآن ابدأ بتحريك الرجل للأسفل ببطء حتى تعود لوضعية الاسترخاء. كرر العملية للجهة اليسار. إضافة إلى التمارين الجسدية، توفر اليوغا نمط حياة صحياً وشاملاً من الجانب الجسدي والفكري والروحي ونظام التغذية وكذلك التقليل من الضغوط والإجهاد.