اللوحة - حسب تقرير نشرته العربية نت - توجد في متحف Die Pinakotheken بألمانيا، رسمها نمساوي، كان مختصاً على ما يبدو برسم الأشخاص على الطبيعة في مناطق ريفية الطراز، طبقاً لما لاحظته "العربية.نت" من الاطلاع على سيرته بموقع "ويكيبيديا" المعلوماتي، والمرفقة بصور عدة لأعماله الفنية، بينها اللوحة التي رسمها قبل 5 أعوام من وفاته، وهي أدناه إلى جانب ثانية رسمها في 1828 لنفسه، وكان عمره 35 تقريباً.
سمى لوحته التي انتشر خبرها Die Erwartete أو الشيء "المتوقع" أو المنتظر، إلا أنه لم يكن يتوقع بالتأكيد، أن يأتي بعد 157 سنة من رسمها، من يشطح به الخيال إلى درجة يتصور معها أن ما في اللوحة يشبه جهازاً بين يدي الفتاة، هو في تكنولوجيا القرن 21 بين الأكثر شهرة وإثارة.
في لوحة الرسام Ferdinand Georg Waldmuller الراحل في 1865 بعمر 72 سنة، نرى بين يدي الفتاة ما يذكرنا سريعاً بجهاز iPhone نجدها منهمكة ببث رسالة منه عبر "الواتساب" ربما لمن لم تكن تعلم أنه ينتظرها خلف شجرة في اللوحة التي نجد خبراً عما توحيه بموقع Vice الأميركي، وتحدث أحدهم فيه لناشر صورتها في "تويتر" وهو @planet_pedro الذي ذكر ما نقلته "العربية.نت" عن اللوحة أعلاه، وما فيها بين يدي الفتاة، وهو شيء غامض، لم يفصح عنه الفنان، ولا هدفه من رسمها تنظر بما يبدو أنه كتاب صغير، أو ربما دفتر.
إلا أن خيال ناشر اللوحة في حساباته بمواقع التواصل، قاده ليتصور أن راسمها قد يكون ممن "يسافرون عبر الزمن" واخترق في لحظة ما حواجزه المستحيلة، فوضع بين يدي الفتاة جهازاً لمحه حين حط برحلته "الزمكانية" في القرن الواحد والعشرين، ولما عاد إلى التاسع عشر بعد ثوان معدودات، وضع وردة بيد الفتى المنتظر خلف الشجرة عند المنحدر، ربما ليطالبنا بأن نقوى على التكنولوجيا ونصدها عن استعبادنا، لأن وردة تهديها لمن تحب، أفضل من ألف رسالة واتساب.