انتشر فيديو في التواصل الاجتماعي لأفعى سمينة تلغ برأسها في "استكانة شاي" وتشرب بانهماك وكأنها تبحث عن الكيف الذي يعدل مزاجها بعد يوم متعب.
وانتشرت حول هذا المقطع المرعب قصص ببهارات "واتسابية" ساخنة، الأمر الذي دفع العربية نت إلى البحث عن حقيقة وجود هذه الأفعى في مجلس شعبي يستوحي أثاثه من التراث المحلي. وكانت دلالة ذلك المكان أولى خيوط بحثنا عن قصة هذه الأفعى التي تتسيد المجلس كضيف عزيز.
وكشف ثابت الفضل في حديثه لـ"العربية.نت" عن امتلاكه في استراحته الخاصة 7 ثعابين من فصائل مختلفة منها "الصل الأسود" الشهير باللدغات القاتلة، وجميعها اصطادها من بيئته المحلية قرية القصب.
وأوضح أن هذه الهواية بدأت معه بشكل احترافي قبل عامين، وأنه يستمتع بها كنوع من التسلية والقضاء على الروتين وأيضاً التصوير معها لتثقيف الناس عن أنواعها والتحذير منها، إلا أنه في الوقت نفسه أبدى استغرابه من ردود الأفعال والتعليقات التي يتلقاها ويرد عليها دائماً بالضحك والابتسامة العريضة، على حد قوله.
وذكر الفضل أنه اكتسب خبرة كبيرة في البحث عن الأفاعي ومن ثم التقاطها وترويضها وتصل العلاقة ذروتها باللعب معها وتقديم "بيالة" شاي لها كنوع من الحفاوة والامتنان، وقال: "من الأخطاء التي يرتكبها الناس في مسك الثعابين هي المجازفة بمسكها من المنتصف وهذا الأمر خطير جداً"، مضيفاً: "عند مسك الثعبان من المنتصف يلتوي على يدك ويلدغك، لكن الطريقة المثالية هي مسكه من جهة الرأس لأنه بهذه الطريقة يستسلم ولا يستطيع الدفاع عن نفسه أو الإيذاء".
واعتبر أن "أم جنيب" هي أكثر الثعابين انتشاراً في البيئة السعودية، بينما الأكثر خطورة هو الصل الأسود الذي بات يشرب الشاي والنعناع بصفة يومية في استراحته كما يقول، وجميعها لديه ويغلق عليها "بإحكام وفي مكان آمن لا تستطيع الخروج منه".