عمان – غدير محمود

بين ملوحة الجميد وحلاوة الشوكولاته نجح عمر سرطاوي بأن يخرج بمنتج جديد غير تقليدي في الأكل الشعبي وهو "جميد بالشوكولاته"، بهدف تقديم المطبخ الأردني بطريقة مبتكرة، ودعم مرضى السرطان.

وقال السرطاوي لـ "الوطن"، الفكرة كانت بسيطة ولا تتطلب الكثير من المكونات، ولكنها غريبة وغير تقليدية، حيث ارتبط الجميد بالأكلات التراثية القديمة وخاصة "المنسف"، ولكن طبيعة عملي تحتم علي الابتكار في تقديم أطباق جديدة.

وأضاف أن "الفكرة بدأت قبل نحو عام خلال مشاركتي في تقديم منتج جديد ومبتكر، حيث تربطني علاقة وجدانية مع الأكلات الشعبية بمكوناتها ووصفاتها، وأعمل جاهداً لإضفاء بعض التحسينات عليها وإيجاد طرق جديدة خارجة على المألوف، معتمداً بذلك على مخزون من الذاكرة الغذائية والمهارة الفنية الذي يشكلها بالخيال والإبداع".

ويرى السرطاوي أنه ليس هنالك عوائق تحد من عنانه في إطلاق طاقاته الكامنة للمطبخ الشعبي وحبه لعمله وابتكاره لكل ما هو جديد دون التقيد بـ "تابو" معين.

ويقدم السرطاوي ريع المنتج لدعم مرضى السرطان من خلال مركز الحسين، ويتمنى أن يستفيد أكبر قدر ممكن من المرضى من هذا الريع.

ويعتبر المنتج بحسب السرطاوي قطع جميد صغيرة في علبة جذابة لكنها في الحقيقة قطع شوكولاته بيضاء تتطلب الجرأة في تناولها لغرابة طعمها الذي يتنقل بين الجميد تارة والشوكولاته تارة أخرى.

واجتاح المنتج موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بتعليقات مضحكة وأخرى مشجعة للفكرة والتي يتلقاها السرطاوي بصدر رحب، والمتابع لصفحة السرطاوي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يجد العديد من المنتجات المبتكرة في مجال الأغذية والمأكولات الشعبية، ومن تلك الأطباق قدم طبق "شاي شوربة العدس"، والمسخن "تيرين"، و"الكبة الشفافة" و"التين والزيتون"، وابتكارات في مجال "إعادة تشكيل المياه".

ويتم صنع الجميد من الحليب بعد تحويله إلى لبن رائب ومن ثم يتم خض اللبن في أوعية خاصة ليتم فرز اللبن عن الزبدة الموجودة في الحليب، وبعد ذلك تزال الزبدة من اللبن ويسمى ذلك اللبن "مخيضاً أو شنينة"، ويتم تسخينه قليلاً على النار وبدون تحريك حتى يبدأ بالتخثر وبعد ذلك يتم وضعه في وعاء من القماش لمدة يوم على الأقل لتصفية الماء الزائد الموجود فيه، وأخيراً يتم إضافة قليل من الملح له وتشكيله على شكل كرات وتجفيفة في الشمس، ويستعمل في طبق المنسف الشهير بالأردن.