غزة - عزالدين أبوعيشة
وسط ضوضاء غرفته يجلس خالد صافي على حاسوبه الشخصي، يتصفح مسرعاً موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، يرتشف القهوة ويُسمّر نظره في شاشة جهازه، يُحدّق بتمعّن وتنطلق ضحكة منه وسرعان ما تتوالى نقرات أصابعه بكتابة تعليقٍ على صورة صديقه تعود لعام 2010.
يواصل المدوّن خالد صافي تصفحه صورة تلو أخرى، هذه لعام 2014 وتلك تعود لـ2015، صورة تغيّرت ملامح صاحبها، وغيرها التقطت على غفلة ونشرت وقتها لتجسيد الحادثة، وكلّ مرة يفتش في صفحات أصدقائه على أقدم الصور المنشورة لهم ويترك تعليقًا عليها ليعيد تنشيط الصورة كي تظهر من جديد للأصدقاء.
وبحسب خوارزمية فيسبوك، فإنها تعيد نشر ورفع الصورة القديمة في الأرشيف إذا علق أو سُجّل إعجاب صديق عليها بعد نشرها بمدة، وتظهر الصورة في أعلى الصفحة من جديد، وذلك يُعد سر نبش الصور القديمة.
صافي الحاصل على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 قال لـ"الوطن": "نبش الصور القديمة فكرة طريفة صنعت تفاعلاً جميلاً وخلقت موجة من السرور بين الأصدقاء، شابها التحدي والتذمر في بعض الأحيان، لكن التقييم الإجمالي إيجابي".
وأضاف: "ما فعلناه جميل وما نبشناه يتوافق مع سبب وجود المنصّات وزيادة التفاعل عليها، ويركز على خلط الفكاهة والطرافة بالأحداث الاجتماعية، مع ضرورة صناعة خلطة سحرية جديدة، نتحدث فيها عن الوطن بقالب فكاهي".
ويصف صافي انتشار نبش الصور بالفيروسي، وتأثيرها بالميداني، وكلها دلالات نجاح. وشارك معظم النشطاء عبر مجتمع الفيسبوك بتحدي نبش الصور، ولقيت رواجاً في البحث وسط الذاكرة عما هو جميل، وحاول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي نشرها في مختلف دول العالم.
وتنوعت التعليقات على الصور القديمة ما بين الطرافة "كاين حلو يا باشا قبل 4 سنوات"، والحنين للماضي "الله يرحم أيام زمان عمرها ما ترجع بجمال أوقاتها"، وعبارات أخرى شهدت جموداً وتذمراً.
ويقول الناشط الشبابي عبدالله أبوكميل: "جاءت الحملة للتخفيف عن الناس في فترة يشعر أهالي قطاع غزّة بالملل من الظروف السياسية، وسعينا لبث روح الفكاهة من خلال التعلق بعبارات مستفزة أو مضحكة على الصور".
وسط ضوضاء غرفته يجلس خالد صافي على حاسوبه الشخصي، يتصفح مسرعاً موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، يرتشف القهوة ويُسمّر نظره في شاشة جهازه، يُحدّق بتمعّن وتنطلق ضحكة منه وسرعان ما تتوالى نقرات أصابعه بكتابة تعليقٍ على صورة صديقه تعود لعام 2010.
يواصل المدوّن خالد صافي تصفحه صورة تلو أخرى، هذه لعام 2014 وتلك تعود لـ2015، صورة تغيّرت ملامح صاحبها، وغيرها التقطت على غفلة ونشرت وقتها لتجسيد الحادثة، وكلّ مرة يفتش في صفحات أصدقائه على أقدم الصور المنشورة لهم ويترك تعليقًا عليها ليعيد تنشيط الصورة كي تظهر من جديد للأصدقاء.
وبحسب خوارزمية فيسبوك، فإنها تعيد نشر ورفع الصورة القديمة في الأرشيف إذا علق أو سُجّل إعجاب صديق عليها بعد نشرها بمدة، وتظهر الصورة في أعلى الصفحة من جديد، وذلك يُعد سر نبش الصور القديمة.
صافي الحاصل على جائزة أفضل مدونة عربية لعام 2012 قال لـ"الوطن": "نبش الصور القديمة فكرة طريفة صنعت تفاعلاً جميلاً وخلقت موجة من السرور بين الأصدقاء، شابها التحدي والتذمر في بعض الأحيان، لكن التقييم الإجمالي إيجابي".
وأضاف: "ما فعلناه جميل وما نبشناه يتوافق مع سبب وجود المنصّات وزيادة التفاعل عليها، ويركز على خلط الفكاهة والطرافة بالأحداث الاجتماعية، مع ضرورة صناعة خلطة سحرية جديدة، نتحدث فيها عن الوطن بقالب فكاهي".
ويصف صافي انتشار نبش الصور بالفيروسي، وتأثيرها بالميداني، وكلها دلالات نجاح. وشارك معظم النشطاء عبر مجتمع الفيسبوك بتحدي نبش الصور، ولقيت رواجاً في البحث وسط الذاكرة عما هو جميل، وحاول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي نشرها في مختلف دول العالم.
وتنوعت التعليقات على الصور القديمة ما بين الطرافة "كاين حلو يا باشا قبل 4 سنوات"، والحنين للماضي "الله يرحم أيام زمان عمرها ما ترجع بجمال أوقاتها"، وعبارات أخرى شهدت جموداً وتذمراً.
ويقول الناشط الشبابي عبدالله أبوكميل: "جاءت الحملة للتخفيف عن الناس في فترة يشعر أهالي قطاع غزّة بالملل من الظروف السياسية، وسعينا لبث روح الفكاهة من خلال التعلق بعبارات مستفزة أو مضحكة على الصور".