تعتبر مشاكل الجهاز الهضمي شائعة جداً بفعل ظروف الإجهاد والضغوط التي نعيشها، وهي لا تدعو جميعها للقلق عندما تختفي الأعراض بواسطة الأدوية الخفيفة .

ويعاني 1 من 3 أشخاص من آلام المعدة، وهذه المشاكل تكون غالباً خطرة لكنها تستدعي استشارة طبيب عندما تستمر الأعراض او تتكرر بانتظام ، بدءاً من التشنجات إلى الحموضة أو حرقة المعدة أو القرحة.

عندما تتوقف التشنجات بعد تناول الطعام ، فهي غالباً ما تكون دليل وجود قرحة في المعدة . وأكثر التقرحات انتشاراً تكمن في الإثني عشر، وهو جزء الأمعاء الدقيقة الذي يلي المعدة مباشرة. في أي حال، مهماً يكن موضع القرحة أو جرح المعدة ، فهو يستدعي علاجاً طبياً لعدة أسابيع .

أسباب تشنجات المعدة:

ينشأ التقرح عن تآكل في المادة المخاطية للمعدة ، تؤدي إلى حالات من النزف عندما تكون عميقة . وتشترك عدة عوامل في التسبب بها: فبالإضافة إلى الوجود الشائع لبكتيريا Helicobacter Pylori يأتي أيضاً دور الإجهاد والتبغ وزيادة حموضة المعدة ، كما أن تناول الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب خارج إطار الوجبات هو سبب شائع جداً للقرحة.

الأعراض:

تصمت القرحة خلال الليل وتنشط خلال النهار ، وعادة ما يبدأ الألم بعد ساعتين من تناول الطعام أي عندما تكون حموضة المعدة في أوجها ومن ثم تهدأ بتناول الطعام، ولكن التشنجات التي ليست على علاقة بالطعام هي أيضاً ممكنة. وينبغي إجراء فحوصات كاملة قبل اعتماد أي علاج.

العلاج:

إيقاف الألم من خلال وصف أدوية مضادة للحموضة على مدى عدة أيام ، ومن ثم يجري اعتماد المضاد للإفرازات الحمضية لمدة لا تقل عن 6 أسابيع. عند التأكد من وجود بكتيري من خلال استئصال عينة النسيج المعوي، يستكمل العلاج بنوعين من المضادات الحيوية لمدة 8 أيام.