العربية

يتصور البعض أن دهون البطن تقتصر على تلك الطبقة الإسفنجية تحت جلد البطن، والتي يمكن الإمساك بها بأصابع اليد، وربما لا يعرفون أن هناك ما يسمى بـ"الدهون الحشوية"، التي تتواجد في عمق جذع جسم الإنسان، وتحيط بالأمعاء والكبد والمعدة ويمكن أن تبطن الشرايين.

في التفاصيل، يوضح موقع WebMD، المعني بالموضوعات الطبية والصحية، أن الدهون الحشوية ربما تكون خطرة على صحة الإنسان، بخاصة إذا زادت عن حد معين، ولكن من السهل التخلص منها ومن المخاطر المحتملة بسببها، لاسيما إذا تم الالتزام ببعض العادات الصحية ما لم يكن الأمر يتطلب اتباع أنظمة غذائية أو تمارين خاصة.

يعتقد الباحثون أن كمية الدهون العميقة أو الحشوية حول منطقة الوسط هي معيار دقيق للتكهن بما إذا كان الشخص معرضاً لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، والتي يمكن حسمها من خلال الوزن ومؤشر كتلة الجسم BMI.

كما تنذر كمية الدهون الحشوية الزائدة في الجسم بنسب مرتفعة لاحتمالات الإصابة بأمراض، كداء السكري، ومرض الكبد الدهني، ومرض قلبي، وعالي الدهون، وسرطان الثدي، والتهاب البنكرياس.

ولكن يؤكد الباحثون أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمثل هذه الأمراض من خلال التخلص من الدهون الحشوية، وهي أسرع أنواع الدهون في الجسم، التي يمكن أن يتم التخلص منها، باتباع عادات صحية بسيطة مثل تمرينات بسيطة غير معقدة أو مجرد ممارسة رياضة المشي وتجنب الجلوس لساعات طويلة، إذ يجب الحرص على القيام بالحركة والمشي مرة كل نصف ساعة أو نحو ذلك.

يمكن تقليص دهون البطن، من خلال بعض التعديلات الذكية على النظم الغذائية، مثل تناول كميات معقولة في كل وجبة مع الإكثار من الخضراوات والفواكه وتقليل الوجبات السريعة.

كما يمكن استبدال الصودا بمشروب الشاي الأخضر غير المحلى بالسكر أو العسل.

ولطالما اعتبر زيت السمك مكملًا صحيًا للقلب. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA مؤخرا على دواء مصنوع من زيت السمك للمساعدة في السيطرة على الدهون الثلاثية الموجودة في الدم، إلا أنه من المرجح ألا تؤثر هذه الأدوية بشكل كبير على دهون الكرش حيث توصلت دراسة علمية حديثة، أجريت على الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تناولوا مكملات زيت السمك، عدم وجود تغيير في دهون المعدة نتيجة لتعاطي تلك المكملات.