يدخل الكثير من الموظفين في صراع داخلي "عنيف" حول فكرة ترك وظيفته نتيجة التعرض لضغوط أو عدم الرضا عن المؤسسة.
واتخاذ قرار ترك الوظيفة يندرج ضمن القرارات المهنية المصيرية التي تعيد رسم المسار الوظيفي للعاملين بمختلف مجالات العمل والمستويات الإدرارية.
ويتنامى شعور ترك العمل عادة للأشخاص الذين يشغلون وظيفة جديدة، حيث يعلقون الكثير من الآمال عليها لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.
وتقدم مجلة هارفارد بيزنس ريفيو 4 نصائح ذهبية قبل أن تقرر الشروع في التخلي عن وظيفتك أو إرسال سيرتك الذاتية إلى جهات أخرى.
1- استيعاب كيفية أداء مهام الوظيفة
الخطوة الأولى لتقييم فرص استمرارك في العمل، هي معرفة كيفية أداء كل مهام الوظيفة، وطلب المساعدة من الأشخاص الأكثر خبرة بالمؤسسة أو المقربين إليك بها لتعلم أفضل الطرق لإنجاز العمل بكفاءة.
وعليك أن تؤمن بأن التعلم عنصرا رئيسيا للنجاح في أي منصب أو وظيفة.
2- احتفظ بسجل لأدائك
قد يكون من المفيد الاحتفاظ بسجل مستمر لأدائك ومعدل إنجاز المهام المسندة إليك، حتى تتمكن من تقييم نفسك وتحديد ما إذا كنت تحرز تقدما من عدمه.
هذه الخطوة ستكون مهمة للغاية لتقييم موقفك من العمل، وحجم فرص التعلم مستقبلا.
3- مراجعة القيم
في حالة الشعور بعدم الرضا عن الوظيفة، يمكن التفكير فيما إذا كانت قيمك تتسق أم تتضارب مع قيم المؤسسة، وهي مسألة مهمة للغاية في تحديد مسارك الوظيفي.
الشباب الأمريكي يفضل الوظيفة على الزوجة
وفي حالة وصول إلى وجود ثمة تضارب، فمن الأفضل المغادرة لأنه سيكون من الصعب معالجة الأمر غالبا.
4- لا تنتظر فترة طويلة
إذا استمر شعور عدم الرضا عن ذاتك داخل العمل لمدة تتراوح من 6 أشهر إلى عام كامل، يجب أن تتخذ قرارا حاسما، حتى لا تهدر الكثير من وقتك وطاقتك في التفكير، والذي سيؤثر على إنجازك للمهام والرضا عن ذاتك.
وقالت منظمة العمل الدولية إن من المتوقع أن يظل 220 مليون شخص على الأقل عاطلين عن العمل على مستوى العالم خلال العام الحالي، وهو ما يزيد كثيرا عن مستويات ما قبل الجائحة، في ظل تعاف ضعيف لسوق العمل يفاقم التفاوت الحالي.
وتتوقع المنظمة التابعة للأمم المتحدة تحسنا ليهبط العدد إلى 205 ملايين عاطل في العام المقبل، ولكنه مستوى لا يزال أعلى من 187 مليونا سُجلت في 2019 قبل الضرر الكبير الذي أحدثته أزمة فيروس كورونا.
ووفقا لنماذج منظمة العمل، يضاهي ذلك معدل بطالة عالمية 6.3 بالمئة لهذا العام، يهبط إلى 5.7 بالمئة العام المقبل وإن ظل أعلى من معدل ما قبل الجائحة البالغ 5.4 بالمئة في 2019.
وقالت المنظمة في تقرير عن آفاق التوظيف والآفاق الاجتماعية في العالم في 2021 "نمو التوظيف سيكون غير كاف لتعويض الخسائر التي حدثت حتى عام 2023 على الأقل".