تلفزيون الشرق
قبل نحو ثلاثة أعوام، وأثناء عمل الباحثين في موقع أثري في القدس وتحديداً في قرية سلوان الفلسطينية، عثر الفريق العلمي على فتحة بجانب بيوت قديمة بُنيت قبل نحو 3 آلاف عام.
داخل تلك الفتحة التي يعتقد العلماء أن سكان المنزل استخدموها لتجميع القمامة، عُثر على 29 سناً من أسنان سمكة القرش الضخمة وسط أكثر من 1000 قطعة من مخلفات الأسماك. في البداية ظن العلماء أن سكان البيت اصطادوا تلك السمكة وأكلوها، ثم ألقوا بتلك الأسنان في فتحة القمامة.
عصر الديناصورات
أعد الباحثون الورقة العلمية للنشر في مجلة مرموقة، فقام أحد حكماء المجلة بإرسال ملاحظة كانت بمثابة المفاجأة، فتلك الأسنان لا يُمكن أن تكون جزءًا من وجبة أكلها إنسان، لقد كانت الأسنان لسمكة قرش من عصر الديناصورات.
انقرض القرش الذي امتلك تلك الأسنان قبل 66 مليون سنة على الأقل، وبالتالي لا يُمكن أن يكون معاصراً للأسرة التي تناولت وجبة السمك قبل 3000 عام بأيّ شكل من الأشكال.
يقول عالم الحفريات في معهد علوم الأرض بجامعة "ماينز" الألمانية، توماس توتكين، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة في تصريحات لـ"الشرق"، إن تلك الملاحظة قادتهم لـ"عمل إضافي"، فالمنطقة التي عُثر فيها على الأسنان لا يُمكن أن توجد فيها أسنان متحجرة بشكل طبيعي، إذ يؤكد العلماء أن أقرب موقع لتلك الحفريات يجب أن يكون على بعد 80 كيلومتراً على الأقل من المكان الذي عُثر فيه على تلك الأسنان.
كان الهدف الرئيسي من الدراسة تحديد مصدر الأسماك التي تناولها سكان القدس قبل آلاف السنوات، غير أن البحث اتجه نحو هدف آخر، هو معرفة مصدر أحافير أسنان القرش المنقرض، كما يقول توتكين.
أسماك القدس المصرية
ويقول توتكين إن الباحثين قاموا بقياس التركيب النظائري للأكسجين والسترونتيوم، للأسماك الحديثة من المسطحات المائية المختلفة، مثل النيل وبحيرة المنزلة وبحيرة البردويل في مصر، وبحيرة طبريا ونهر الأردن، بهدف تسجيل التوقيعات الكيميائية المختلفة لهذه المسطحات المائية في أسنان الأسماك.
يعني ذلك أن الباحثين فحصوا المواد الكيميائية الموجودة في تلك المسطحات المائية، لمعرفة المواد التي يُمكن أن تترسب في أسنان الأسماك، ويتمكنوا من تحديد المياه التي تم صيد الأسماك فيها، ما سمح لهم بتحديد مصدر الأسماك الموجودة في الحفريات الأثرية.
"على سبيل المثال يمكننا تحديد أن الدنيس الذي تم تناوله في القدس ومواقع أخرى في الأراضي الفلسطينية منذ حوالي 3000 عام، لم يتم اصطياده في البحر الأبيض المتوسط ولكن في بحيرة البردويل في سيناء، شمال مصر".
والأكثر إثارة للدهشة، أنه في نفس الطبقة الثقافية والطبيعية في القدس، مع الآلاف من بقايا الأسماك التي تمثل بقايا الطعام، وجد الباحثون 29 من أسنان أسماك القرش الأحفورية التي يبلغ عمرها 80 مليون سنة.
العصر الطباشيري
وفي حين تشير بعض الحفريات التي عُثر عليها أن أسماك القرش أكلت في ذلك التاريخ، لكن كان من الواضح أن أسنان القرش الأحفورية ليست بقايا طعام بل "تم نقلها من منطقتها الأصلية ووصلت لغرض ما لذلك المنزل الموجود في مدينة القدس"، كما يقول عالم الحفريات الذي يؤكد أنه تم العثور على نفس النمط في موقعين آخرين، وهكذا يُفترض أن أسنان القرش الأحفورية جلبها البشر من مناطق أخرى إلى أماكن عيشهم.
وتأتي أسنان أسماك القرش التي تم التعرف عليها من عدة أنواع، بما في ذلك من مجموعة أواخر العصر الطباشيري المنقرضة والتي تسمى بالقرش الغُراب "Squalicorax"، الذي يصل طوله إلى ما بين 2 و 5 أمتار، وعاش فقط خلال العصر الطباشيري المتأخر (نفس فترة الديناصورات) لذا فهو بمثابة نقطة مرجعية في تأريخ هذه الحفريات.
مقتنيات شخصية
لا يوجد دليل قاطع على سبب وجود تلك الأسنان في المنطقة، إذ لا تزال تُشكل لغزاً تدور حوله التكهنات. فربما كانت الأسنان التي يبلغ عمرها 80 مليون عام جزءًا من مجموعة اقتناها شخص ما قبل آلاف السنوات.
وبحسب الباحث في معهد علوم الأرض بجامعة ماينز، فإن تلك الحفريات "ليست في مكانها الأصلي"، فربما تم نقلها وكانت "ذات قيمة بالنسبة لشخص ما"، مؤكداً أن السبب الدقيق وراء وجود تلك الحفريات غير معروف، خاصة مع العثور على حفريات مماثلة في أكثر من مكان في فلسطين.
تم العثور على الأسنان مدفونة في المواد المستخدمة لتأسيس الطابق السفلي، قبل تحويله إلى بيت كبير في العصر الحديدي. وقد كان البيت يقع في قرية سلوان الفلسطينية، وهي واحدة من أقدم أجزاء القدس. وعثر مع الأسنان على عظام سمك تم التخلص منها كمخلفات طعام منذ 2900 سنة، علاوة على مواد أخرى مثل الفخار.
ومن المثير للاهتمام، أنه تم العثور عليها مع مئات الأدوات المستخدمة في ختم الرسائل، مما يشير إلى وجود اتصال محتمل بين صاحب المنزل مع الطبقة الإدارية أو الحاكمة في مرحلة ما.
قرش مُنقرض
عادةً ما يتم تأريخ المواد الأثرية وفقاً للظروف والسياق الذي تم العثور فيه عليها، ولذلك افترض في البداية أن الأسنان كانت معاصرة لبقية الاكتشاف.
يقول توتكين إن الفريق البحثي اعتبر في البداية أن أسنان سمك القرش كانت بقايا طعام ملقاة منذ ما يقرب من 3000 عام، ولكن عندما قدموا ورقة للنشر، أشار أحد المراجعين إلى أن أحد الأسنان لا يمكن إلا أن يكون قد أتى من العصر الطباشيري المتأخر.
"أعادنا ذلك إلى العينات، حيث أكد قياس المادة العضوية والتكوين العنصري وبلورة الأسنان، أن جميع أسنان أسماك القرش كانت بالفعل أحافير"، كما يؤكد الخبير في الحفريات، مشيراً إلى أن الفريق استخدم نظائر السترونتيوم المشعة لقياس العمر، وتأكد من أن الأسنان يبلغ عمرها حوالي 80 مليون سنة.
وهذا يؤكد أن جميع أسنان القرش الـ 29 التي تم العثور عليها في الموقع، كانت من أحافير العصر الطباشيري المتأخر، معاصرة للديناصورات.
ليست حُلياً ولا أدوات
ويقول عالم الحفريات في تصريحاته لـ"الشرق"، إنه وبينما يمكن استخدام أسنان سمك القرش كأدوات أو مجوهرات "فإن أسنان القرش الأحفورية التي حللناها لا تظهر أي علامات على مثل هذا الاستخدام"، ولا توجد علامات تآكل ظاهرة على سطح الأسنان أو حوافها، وهذا يعني أنها لم تستخدم كأدوات.
كما أنه لا توجد ثقوب حفر تشير إلى استخدامها كحلي أو مجوهرات، فربما تم جمعها من باب الفضول لشكلها المثير للاهتمام، كما يفعل جامعو الأحافير اليوم. ومع ذلك "فهذه مجرد تكهنات، وبالتالي تبقى أسنان القرش لغزاً".
فمنذ الاكتشافات الأولى وجد نفس الفريق أحافير أخرى لأسنان القرش في أماكن أخرى من فلسطين. من المحتمل أيضاً أن يكون قد تم اكتشافها من قبل سكان العصور القديمة، ونقلها من مواقعها الأصلية، وربما تم جمع الأسنان الـ29 بواسطة شخص واحد، إلا أنه لا دليل لدى الباحثين يؤكد ذلك.
تتبع مصدر الأسماك
توجد في الوقت الحالي سوق لأسنان أسماك القرش، لذلك ربما كان هناك اتجاه مماثل في العصر الحديدي لجمع مثل هذه العناصر.
يقول توتكين إن اكتشافات أسماك القرش الأحفورية نادرة، وبالتالي "لم يكن جمعها بالتأكيد هواية شائعة"، مؤكداً أنه "لا يمكننا استنتاج الكثير من أسنان أسماك القرش، حول كيفية عيش الناس في تلك الفترة، ولكن قد نستنتج أن بعض الأفراد على الأقل كانوا مهتمين بالأشياء الطبيعية مثل أسنان أسماك القرش الأحفورية".
وتؤكد الدراسة أنه من الممكن من خلال تحليل التركيب الكيميائي لأسنان الأسماك، تحديد منشأ الأسماك وحتى تحديد العينات الأحفورية "ويعتبر هذا النهج أداة قوية لتتبع مصدر الأسماك في المنطقة ويلقي ضوءًا جديداً على أنماط تجارة الأسماك السابقة التي قام بها البشر بالفعل منذ 3000 عام".
قبل نحو ثلاثة أعوام، وأثناء عمل الباحثين في موقع أثري في القدس وتحديداً في قرية سلوان الفلسطينية، عثر الفريق العلمي على فتحة بجانب بيوت قديمة بُنيت قبل نحو 3 آلاف عام.
داخل تلك الفتحة التي يعتقد العلماء أن سكان المنزل استخدموها لتجميع القمامة، عُثر على 29 سناً من أسنان سمكة القرش الضخمة وسط أكثر من 1000 قطعة من مخلفات الأسماك. في البداية ظن العلماء أن سكان البيت اصطادوا تلك السمكة وأكلوها، ثم ألقوا بتلك الأسنان في فتحة القمامة.
عصر الديناصورات
أعد الباحثون الورقة العلمية للنشر في مجلة مرموقة، فقام أحد حكماء المجلة بإرسال ملاحظة كانت بمثابة المفاجأة، فتلك الأسنان لا يُمكن أن تكون جزءًا من وجبة أكلها إنسان، لقد كانت الأسنان لسمكة قرش من عصر الديناصورات.
انقرض القرش الذي امتلك تلك الأسنان قبل 66 مليون سنة على الأقل، وبالتالي لا يُمكن أن يكون معاصراً للأسرة التي تناولت وجبة السمك قبل 3000 عام بأيّ شكل من الأشكال.
يقول عالم الحفريات في معهد علوم الأرض بجامعة "ماينز" الألمانية، توماس توتكين، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة في تصريحات لـ"الشرق"، إن تلك الملاحظة قادتهم لـ"عمل إضافي"، فالمنطقة التي عُثر فيها على الأسنان لا يُمكن أن توجد فيها أسنان متحجرة بشكل طبيعي، إذ يؤكد العلماء أن أقرب موقع لتلك الحفريات يجب أن يكون على بعد 80 كيلومتراً على الأقل من المكان الذي عُثر فيه على تلك الأسنان.
كان الهدف الرئيسي من الدراسة تحديد مصدر الأسماك التي تناولها سكان القدس قبل آلاف السنوات، غير أن البحث اتجه نحو هدف آخر، هو معرفة مصدر أحافير أسنان القرش المنقرض، كما يقول توتكين.
أسماك القدس المصرية
ويقول توتكين إن الباحثين قاموا بقياس التركيب النظائري للأكسجين والسترونتيوم، للأسماك الحديثة من المسطحات المائية المختلفة، مثل النيل وبحيرة المنزلة وبحيرة البردويل في مصر، وبحيرة طبريا ونهر الأردن، بهدف تسجيل التوقيعات الكيميائية المختلفة لهذه المسطحات المائية في أسنان الأسماك.
يعني ذلك أن الباحثين فحصوا المواد الكيميائية الموجودة في تلك المسطحات المائية، لمعرفة المواد التي يُمكن أن تترسب في أسنان الأسماك، ويتمكنوا من تحديد المياه التي تم صيد الأسماك فيها، ما سمح لهم بتحديد مصدر الأسماك الموجودة في الحفريات الأثرية.
"على سبيل المثال يمكننا تحديد أن الدنيس الذي تم تناوله في القدس ومواقع أخرى في الأراضي الفلسطينية منذ حوالي 3000 عام، لم يتم اصطياده في البحر الأبيض المتوسط ولكن في بحيرة البردويل في سيناء، شمال مصر".
والأكثر إثارة للدهشة، أنه في نفس الطبقة الثقافية والطبيعية في القدس، مع الآلاف من بقايا الأسماك التي تمثل بقايا الطعام، وجد الباحثون 29 من أسنان أسماك القرش الأحفورية التي يبلغ عمرها 80 مليون سنة.
العصر الطباشيري
وفي حين تشير بعض الحفريات التي عُثر عليها أن أسماك القرش أكلت في ذلك التاريخ، لكن كان من الواضح أن أسنان القرش الأحفورية ليست بقايا طعام بل "تم نقلها من منطقتها الأصلية ووصلت لغرض ما لذلك المنزل الموجود في مدينة القدس"، كما يقول عالم الحفريات الذي يؤكد أنه تم العثور على نفس النمط في موقعين آخرين، وهكذا يُفترض أن أسنان القرش الأحفورية جلبها البشر من مناطق أخرى إلى أماكن عيشهم.
وتأتي أسنان أسماك القرش التي تم التعرف عليها من عدة أنواع، بما في ذلك من مجموعة أواخر العصر الطباشيري المنقرضة والتي تسمى بالقرش الغُراب "Squalicorax"، الذي يصل طوله إلى ما بين 2 و 5 أمتار، وعاش فقط خلال العصر الطباشيري المتأخر (نفس فترة الديناصورات) لذا فهو بمثابة نقطة مرجعية في تأريخ هذه الحفريات.
مقتنيات شخصية
لا يوجد دليل قاطع على سبب وجود تلك الأسنان في المنطقة، إذ لا تزال تُشكل لغزاً تدور حوله التكهنات. فربما كانت الأسنان التي يبلغ عمرها 80 مليون عام جزءًا من مجموعة اقتناها شخص ما قبل آلاف السنوات.
وبحسب الباحث في معهد علوم الأرض بجامعة ماينز، فإن تلك الحفريات "ليست في مكانها الأصلي"، فربما تم نقلها وكانت "ذات قيمة بالنسبة لشخص ما"، مؤكداً أن السبب الدقيق وراء وجود تلك الحفريات غير معروف، خاصة مع العثور على حفريات مماثلة في أكثر من مكان في فلسطين.
تم العثور على الأسنان مدفونة في المواد المستخدمة لتأسيس الطابق السفلي، قبل تحويله إلى بيت كبير في العصر الحديدي. وقد كان البيت يقع في قرية سلوان الفلسطينية، وهي واحدة من أقدم أجزاء القدس. وعثر مع الأسنان على عظام سمك تم التخلص منها كمخلفات طعام منذ 2900 سنة، علاوة على مواد أخرى مثل الفخار.
ومن المثير للاهتمام، أنه تم العثور عليها مع مئات الأدوات المستخدمة في ختم الرسائل، مما يشير إلى وجود اتصال محتمل بين صاحب المنزل مع الطبقة الإدارية أو الحاكمة في مرحلة ما.
قرش مُنقرض
عادةً ما يتم تأريخ المواد الأثرية وفقاً للظروف والسياق الذي تم العثور فيه عليها، ولذلك افترض في البداية أن الأسنان كانت معاصرة لبقية الاكتشاف.
يقول توتكين إن الفريق البحثي اعتبر في البداية أن أسنان سمك القرش كانت بقايا طعام ملقاة منذ ما يقرب من 3000 عام، ولكن عندما قدموا ورقة للنشر، أشار أحد المراجعين إلى أن أحد الأسنان لا يمكن إلا أن يكون قد أتى من العصر الطباشيري المتأخر.
"أعادنا ذلك إلى العينات، حيث أكد قياس المادة العضوية والتكوين العنصري وبلورة الأسنان، أن جميع أسنان أسماك القرش كانت بالفعل أحافير"، كما يؤكد الخبير في الحفريات، مشيراً إلى أن الفريق استخدم نظائر السترونتيوم المشعة لقياس العمر، وتأكد من أن الأسنان يبلغ عمرها حوالي 80 مليون سنة.
وهذا يؤكد أن جميع أسنان القرش الـ 29 التي تم العثور عليها في الموقع، كانت من أحافير العصر الطباشيري المتأخر، معاصرة للديناصورات.
ليست حُلياً ولا أدوات
ويقول عالم الحفريات في تصريحاته لـ"الشرق"، إنه وبينما يمكن استخدام أسنان سمك القرش كأدوات أو مجوهرات "فإن أسنان القرش الأحفورية التي حللناها لا تظهر أي علامات على مثل هذا الاستخدام"، ولا توجد علامات تآكل ظاهرة على سطح الأسنان أو حوافها، وهذا يعني أنها لم تستخدم كأدوات.
كما أنه لا توجد ثقوب حفر تشير إلى استخدامها كحلي أو مجوهرات، فربما تم جمعها من باب الفضول لشكلها المثير للاهتمام، كما يفعل جامعو الأحافير اليوم. ومع ذلك "فهذه مجرد تكهنات، وبالتالي تبقى أسنان القرش لغزاً".
فمنذ الاكتشافات الأولى وجد نفس الفريق أحافير أخرى لأسنان القرش في أماكن أخرى من فلسطين. من المحتمل أيضاً أن يكون قد تم اكتشافها من قبل سكان العصور القديمة، ونقلها من مواقعها الأصلية، وربما تم جمع الأسنان الـ29 بواسطة شخص واحد، إلا أنه لا دليل لدى الباحثين يؤكد ذلك.
تتبع مصدر الأسماك
توجد في الوقت الحالي سوق لأسنان أسماك القرش، لذلك ربما كان هناك اتجاه مماثل في العصر الحديدي لجمع مثل هذه العناصر.
يقول توتكين إن اكتشافات أسماك القرش الأحفورية نادرة، وبالتالي "لم يكن جمعها بالتأكيد هواية شائعة"، مؤكداً أنه "لا يمكننا استنتاج الكثير من أسنان أسماك القرش، حول كيفية عيش الناس في تلك الفترة، ولكن قد نستنتج أن بعض الأفراد على الأقل كانوا مهتمين بالأشياء الطبيعية مثل أسنان أسماك القرش الأحفورية".
وتؤكد الدراسة أنه من الممكن من خلال تحليل التركيب الكيميائي لأسنان الأسماك، تحديد منشأ الأسماك وحتى تحديد العينات الأحفورية "ويعتبر هذا النهج أداة قوية لتتبع مصدر الأسماك في المنطقة ويلقي ضوءًا جديداً على أنماط تجارة الأسماك السابقة التي قام بها البشر بالفعل منذ 3000 عام".