كل عام وأنتم بخير.. تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال في هذا الشهر الفضيل الذي جعله الله لنا كفارة للذنوب وزاداً لبقية العام.
غصة في قلبي أكتبها ولعلها تجد آذاناً صاغية، فمع الأسف الشديد هناك من لا يحترم رمضان، وأعدادهم تزداد عاماً بعد عام.
أبدأ حديثي بالمطاعم والمقاهي التي خصصت برامج لا علاقة لها برمضان، غناء ورقص في الليالي الفضيلة، ومغنون لا يمكن حتى تصنيفهم بذلك، وفرق فنية لا تجيد العزف حتى، وللأسف فإن هذه المنشآت لا تقوم بهذه البرامج في أي وقت خلال العام سوى شهر رمضان، ولا أعلم ما الرابط بينها وبين ليالي رمضان!
وأكاد أجزم، بأنه لو بحث أحدنا عن مطعم راقٍ أو خيمة رمضانية ليجتمع بها مع أحبائه، لن يجد واحدة دون مثل هذه البرامج التي أترك لكم حرية اختيار مسمى لها.
الأمر الآخر، هو مسلسلات رمضان التي لا علاقة لها بتاتاً بالشهر الفضيل سوى موعد عرضها.
سابقاً كنا «نتحلطم» على القصص المكررة والضرب والشركة التي يتهافت عليها الأبناء، أما هذا الموسم فنحن نتحدث عن «قلة أدب» و«دياثة»، ودعوات بعيدة تماماً عن العادات والتقاليد، وللأسف أن تتواجد هذه المشاهد والرسائل في مسلسلات عربية كانت تتصف بأنها «محافظة». أما «الفاشنستات»، فالبعض منهن يتعمّد نشر قذارتهن في رمضان، بل ويظهر آخرون منهن بـ«ستايلات» خليعة لم يظهرن بها سابقاً وهن على «البحر» صيفاً!
«نقصات رمضان»، وما سيحدث في «القرقاعون» من تباهٍ سخيف وتكلّف زائد، فهو أبعد ما يكون عن الحكمة من الصيام!
الفيصل الوحيد في استمرار مثل هذه «المصاخة» هو نحن.. نعم نحن، فالإقبال على خيم لا علاقة لها برمضان، هو ما يشجع الآخرين على زيادتها واستمرار الاستثمار بها، ومشاهدة مثل هذه المسلسلات وتناقل مشاهدها يزيد من إنتاج ما هو أفظع المواسم المقبلة!
ونحن أيضاً من يزيد من ظهور «التافهين» كـ«فاشنستات» ومشاهير «سوشيال ميديا»، ونحن أيضاً من يدعمهم ويعلن لديهم ويساهم باستمرار ظهورهم وزيادة أعدادهم. نحن من يجب أن نحترم الشهر الفضيل، ونحن من يجب أن نقول كلمتنا برفض كل ما يتنافى مع الآداب وحرمة رمضان، ومع ما يفسد هذا الجيل والأجيال القادمة.
كل ما نعرفه عن رمضان سيُمحى إن لم نقف وقفة جادة وصريحة لمحاربته.. لن نجد لاحقاً من يرتاد المجالس الهادفة، أو التزاور، أو التراحم.. وحتى العبادات الدينية المفروضة علينا، و«الله يستر من اللي جاي».
آخر لمحة
الحمد لله، مازال في البحرين الخير الكثير، ومازال أهل البحرين الأكثر انفتاحاً مع المحافظة على الثوابت والقيم مقارنة بشعوب أخرى، ويجب أن نحافظ على هذا الأمر من الاندثار.
غصة في قلبي أكتبها ولعلها تجد آذاناً صاغية، فمع الأسف الشديد هناك من لا يحترم رمضان، وأعدادهم تزداد عاماً بعد عام.
أبدأ حديثي بالمطاعم والمقاهي التي خصصت برامج لا علاقة لها برمضان، غناء ورقص في الليالي الفضيلة، ومغنون لا يمكن حتى تصنيفهم بذلك، وفرق فنية لا تجيد العزف حتى، وللأسف فإن هذه المنشآت لا تقوم بهذه البرامج في أي وقت خلال العام سوى شهر رمضان، ولا أعلم ما الرابط بينها وبين ليالي رمضان!
وأكاد أجزم، بأنه لو بحث أحدنا عن مطعم راقٍ أو خيمة رمضانية ليجتمع بها مع أحبائه، لن يجد واحدة دون مثل هذه البرامج التي أترك لكم حرية اختيار مسمى لها.
الأمر الآخر، هو مسلسلات رمضان التي لا علاقة لها بتاتاً بالشهر الفضيل سوى موعد عرضها.
سابقاً كنا «نتحلطم» على القصص المكررة والضرب والشركة التي يتهافت عليها الأبناء، أما هذا الموسم فنحن نتحدث عن «قلة أدب» و«دياثة»، ودعوات بعيدة تماماً عن العادات والتقاليد، وللأسف أن تتواجد هذه المشاهد والرسائل في مسلسلات عربية كانت تتصف بأنها «محافظة». أما «الفاشنستات»، فالبعض منهن يتعمّد نشر قذارتهن في رمضان، بل ويظهر آخرون منهن بـ«ستايلات» خليعة لم يظهرن بها سابقاً وهن على «البحر» صيفاً!
«نقصات رمضان»، وما سيحدث في «القرقاعون» من تباهٍ سخيف وتكلّف زائد، فهو أبعد ما يكون عن الحكمة من الصيام!
الفيصل الوحيد في استمرار مثل هذه «المصاخة» هو نحن.. نعم نحن، فالإقبال على خيم لا علاقة لها برمضان، هو ما يشجع الآخرين على زيادتها واستمرار الاستثمار بها، ومشاهدة مثل هذه المسلسلات وتناقل مشاهدها يزيد من إنتاج ما هو أفظع المواسم المقبلة!
ونحن أيضاً من يزيد من ظهور «التافهين» كـ«فاشنستات» ومشاهير «سوشيال ميديا»، ونحن أيضاً من يدعمهم ويعلن لديهم ويساهم باستمرار ظهورهم وزيادة أعدادهم. نحن من يجب أن نحترم الشهر الفضيل، ونحن من يجب أن نقول كلمتنا برفض كل ما يتنافى مع الآداب وحرمة رمضان، ومع ما يفسد هذا الجيل والأجيال القادمة.
كل ما نعرفه عن رمضان سيُمحى إن لم نقف وقفة جادة وصريحة لمحاربته.. لن نجد لاحقاً من يرتاد المجالس الهادفة، أو التزاور، أو التراحم.. وحتى العبادات الدينية المفروضة علينا، و«الله يستر من اللي جاي».
آخر لمحة
الحمد لله، مازال في البحرين الخير الكثير، ومازال أهل البحرين الأكثر انفتاحاً مع المحافظة على الثوابت والقيم مقارنة بشعوب أخرى، ويجب أن نحافظ على هذا الأمر من الاندثار.