اقترب قطار مسابقاتنا الرياضية المحلية من الوصول إلى محطته الأخيرة حيث نعيش هذه الليالي المباركة أحداث الفصول الحاسمة في هذه المسابقات وأخص بالذكر هنا مسابقات الألعاب الجماعية الرئيسة الأربع حيث حسم فريق نادي النجمة لكرة اليد لقب بطولة الدوري العام عن جدارة واستحقاق فيما تبقت المنافسة على بطولة كأس الاتحاد، وفي الكرة الطائرة انحصر لقب بطولة دوري عيسى بن راشد بين الأهلي والنصر فيما انحصر لقب بطولة كأس ولي العهد بين النصر وداركليب، وفي كرة السلة يتأرجح لقب بطولة الدوري بين المنامة والمحرق بينما يقترب فريق نادي الرفاع من الظفر بلقب بطولة دوري ناصر الممتاز لكرة القدم مع تبقي ثلاث جولات على النهاية بينما تتصارع ثلاثة أندية للهروب من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية وهم النجمة والبديع والحد في الوقت الذي ضمن فيه فريق نادي الشباب العودة إلى مصاف دوري الأضواء وتبقت بطاقة الوصافة تحوم في محيط أندية البحرين والمالكية وسترة ومن المنتظر أن تحسم كل تلك المواقف خلال الأمسيات المقبلة.

هذا هو الوضع القائم للمسابقات الجماعية الرئيسة الأربع وهي المسابقات التي تشكل الواجهة الأبرز لأنديتنا الرياضية الأمر الذي يستوجب وجود تقييم إداري وفني منطقي لاعاطفي للوصول إلى قرارات كفيلة بالحفاظ على المكتسبات بالنسبة للفرق التي نجحت في تحقيق طموحات النادي والوقوف على مكامن الخلل بالنسبة لتلك الأندية التي لم توفق في تحقيق أهدافها ولم تلامس طموحات إداراتها وجماهيرها.

هنا تكمن أهمية أهلية المقَيِّمِينَ وما إذا كانوا من أصحاب الخبرة والاختصاص، أم أنهم من ذوي المحسوبيات ممن تحكمهم عواطفهم وعلاقاتهم الشخصية!

نحن نؤمن بأن لكل إنجاز مقومات من العمل الإداري والفني وما يحتاجه من دعم مادي ولوجستي، ونؤمن بأن لكل إخفاق مسبباته الإدارية والفنية ولايمكن أن نتجاهل هنا الدعم المادي وعليه فإن عملية التقييم المنطقي لابد لها أن تضع هذه المعايير في عين الاعتبار حتى يكون التقييم أكثر واقعية بدلاً من أن نعلق مسببات الإخفاق كلها على شماعات المدربين أو أن تقتصرها على الجانب المالي.

هناك أندية محدودة المصادر المالية استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية بفضل التخطيط السليم والعمل الإداري الجاد، وعلى الجانب الآخر هناك أندية مقتدرة مادياً صرفت مئات الآلاف من الدنانير لم تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة مما يؤكد بأن المادة ليست المحور الوحيد للنجاح وهنا تبرز أهمية التقييم الواقعي والمنطقي المطلوب في أنديتنا الرياضية.