حفل تكريم فريق النادي لكرة السلة للشباب الحاصل على بطولة دوري الشباب لهذا الموسم جسد روح الأسرة الحالاوية الواحدة وأعاد إلى البيت الحالاوي لمته وتماسكه بعد مرحلة الجفاء والاحتقان التي مر بها هذا النادي العتيد في الفترة الماضية.هذا المشهد العائلي أسعدنا كثيراً وأثلج صدورنا ونحن نتابع الحالاوية وهم ملتمون حول كيانهم «البرتقالي» يتبادلون التحايا والعناق يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة هشام العوضي وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة وعدد كبير من كبار رجالات النادي ومؤسسيه ممن شملهم التكريم في تلك الأمسية الرمضانية الكريمة.هنيئاً للأسرة الحالاوية عودة الوئام ولمّ الشمل تأكيداً للولاء والانتماء إلى هذا النادي الذي عرف بوحدته وتماسكه وأصالته النابعة من أصالة الشعب البحريني الطيب..لمّة الحالاوية هذه رافقتها أفراح منامية عارمة بعد الفوز المثير الذي حققه فريقهم الزعيم السلاوي على نظيره المحرقاوي واستعادتهم لقب بطولة دوري زين لكرة السلة للرجال..مباراة مجنونة بكل ما تحمله كلمة الجنون الرياضي من معان ولعل الرمية الثلاثية القاتلة للمحترف المنامي «إيبانكس» خير شاهد على هذا الجنون الذي لم يكن ينقصه سوى الحضور الجماهيري الذي حرم من الحضور على مدرجات صالة خليفة الرياضية على خلفية أحداث النهائي الثاني الذي كان قد انتهى لصالح المنامة وأجّل الحسم إلى لقاء فاصل هو ذلك الذي عشنا أحداثه الليلة قبل الماضية أمام شاشات قناة البحرين الرياضية!مباراة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن كرة السلة هي فعلاً لعبة الثواني فبعد أن كان يفصل بين المحرق واللقب أربع إلى خمس ثوان جاءت ثلاثية «إيبانكس» لتحول البطولة إلى خزائن نادي المنامة وتذكرنا برمية المخضرم المنامي نوح نجف قبل ما يقارب الثماني والعشرين سنة حين سجل رمية ثلاثية قاتلة في سلة نادي الهلال السعودي في آخر سبع ثواني قلب بها النتيجة ليفوز المنامة آنذاك باللقب الخليجي.ألف مبروك لنادي المنامة هذا الإنجاز المحلي الغالي، كما نبارك للمحرق ما قدمه من أداء مميز أثبت من خلاله عودة الروح للسلة الحمراء.