قبل عدة أيام نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي الذي يتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان حول العالم.
طبعاً هو تقرير سنوي، فيه تتحدث الولايات المتحدة «حسب مزاجها» باعتبارها «شرطي العالم» عن أغلب دول العالم، أو بالأصح تتحدث فيه وفق «مواقف الآخرين» من سياساتها وعلاقاتها معهم، فإن كانوا على نفس الخط تجد التقرير مخففاً لأبعد درجة، وإن كانت من صدامات واختلافات في وجهات النظر، تجد التقرير ضخماً وفيه من «البهارات والمبالغات» الكثير.
هذا التقرير ستجد فيه أغلب دول العالم باستثناء أمريكا نفسها، إذ لا يوجد رقيب أصلاً على ممارسات الأمريكان بشأن حقوق الإنسان، ولكم في جرائم القنابل الذرية الأمريكية على اليابان، أو الإبادة البشرية في فيتنام، أو احتلال العراق وأفغانستان، أو سجون التعذيب البشرية الرهيبة في «غوانتنامو» أو «أبوغريب»، كل هذا لن تجدوه إطلاقاً، وطبعاً من الجنون إن انتظرتم من «حامية الحريات والديمقراطية العالمية» أمريكا أن تدين نفسها بنفسها.
التقرير الأمريكي لهذا العام خرج بـ«نكهة حربية» ملحوظة، إذ يتضح فيه تأثر من كتبه وصاغه وجمع المعلومات بشأنه من وزارة الخارجية الأمريكية، يتضح فيه تأثره بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وفشل المخططات والمساعي الأمريكية بشأنها.
وهنا للتوضيح، المخططات والمساعي الأمريكية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية لم تكن إطلاقاً ولن تكون في اتجاه حماية الشعب الأوكراني، بل هي في اتجاه تحقيق المصالح الأمريكية من توتر المشهد، بالأخص عملية إضعاف روسيا، وخلق شوكة في خاصرة الغريمة اللدودة ممثلة بأوكرانيا ورئيسها الممثل الكوميدي، إلى جانب استنهاض العالم بأغلب دوله ليشن حرباً على الأرض أو حرباً اقتصادية تخلق انهياراً جديداً لروسيا على غرار انهيار الكيان الأكبر الذي كانت تنتمي إليه في التسعينات، أي الاتحاد السوفيتي.
لكن كل مخططات الإدارة الأمريكية التي يقودها «شكلياً» الرئيس النائم جو بايدن، والتي يقودها «فعلياً» باراك أوباما و«عميلته» في البيت الأبيض كاميلا هاريس، كل هذه المخططات بشأن روسيا باءت بالفشل، وأدركت واشنطن أنها ليست العاصمة التي تقود العالم، فالسعودية بالتحديد والتي مازال بايدن يتوسلها لرفع إنتاج النفط، السعودية لم تقبل بأي فرض إملاءات أو حتى طلبات بصيغة فوقية بشأن النفط. إذ ليست المسألة على «مزاج» السيد بايدن لنرفع إنتاجنا أو نخفضه، في جانب آخر ليس بمزاج البيت الأبيض أن نعلن موقفاً مسانداً بالكامل للتوجهات الأمريكية ومخططاتها في شأن أوروبي يبعد عن واشنطن آلاف الأميال.
كل من وقف من إدارة بايدن «الضعيفة» موقفاً يرفض أية محاولات لفرض مواقف أمريكية وغيرها، ستجدون له جزءاً كبيراً في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي لحقوق الإنسان، ستجدون مساحة أكبر من تقرير العام الماضي، ستجدون ركضاً خلف عناصر انقلابية ومعارضة لدولنا لملء صفحات التقرير بمغالطات وأكاذيب وفبركات. ستجدون استهدافاً واضحاً للسعودية والإمارات والبحرين ومصر وأي دولة ترفض أن تكون في ركب التابعين لنظام البيت الأبيض.
تقريركم بلوه واشربوا ماءه، فقبله كانت عشرات التقارير التي افتضح أمرها، فهي لا تكترث أصلاً بحقوق الإنسان، بقدر ما تستغل الموضوع لتستقوي به على الآخرين.
نظام القنابل الذرية ونظام قاتل لملايين البشر يوزع صكوك احترام حقوق الإنسان على الدول!
إنها مهزلة بحجم مهزلة إدارة رئيس نائم مصاب بالزهايمر لنظامكم.
طبعاً هو تقرير سنوي، فيه تتحدث الولايات المتحدة «حسب مزاجها» باعتبارها «شرطي العالم» عن أغلب دول العالم، أو بالأصح تتحدث فيه وفق «مواقف الآخرين» من سياساتها وعلاقاتها معهم، فإن كانوا على نفس الخط تجد التقرير مخففاً لأبعد درجة، وإن كانت من صدامات واختلافات في وجهات النظر، تجد التقرير ضخماً وفيه من «البهارات والمبالغات» الكثير.
هذا التقرير ستجد فيه أغلب دول العالم باستثناء أمريكا نفسها، إذ لا يوجد رقيب أصلاً على ممارسات الأمريكان بشأن حقوق الإنسان، ولكم في جرائم القنابل الذرية الأمريكية على اليابان، أو الإبادة البشرية في فيتنام، أو احتلال العراق وأفغانستان، أو سجون التعذيب البشرية الرهيبة في «غوانتنامو» أو «أبوغريب»، كل هذا لن تجدوه إطلاقاً، وطبعاً من الجنون إن انتظرتم من «حامية الحريات والديمقراطية العالمية» أمريكا أن تدين نفسها بنفسها.
التقرير الأمريكي لهذا العام خرج بـ«نكهة حربية» ملحوظة، إذ يتضح فيه تأثر من كتبه وصاغه وجمع المعلومات بشأنه من وزارة الخارجية الأمريكية، يتضح فيه تأثره بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وفشل المخططات والمساعي الأمريكية بشأنها.
وهنا للتوضيح، المخططات والمساعي الأمريكية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية لم تكن إطلاقاً ولن تكون في اتجاه حماية الشعب الأوكراني، بل هي في اتجاه تحقيق المصالح الأمريكية من توتر المشهد، بالأخص عملية إضعاف روسيا، وخلق شوكة في خاصرة الغريمة اللدودة ممثلة بأوكرانيا ورئيسها الممثل الكوميدي، إلى جانب استنهاض العالم بأغلب دوله ليشن حرباً على الأرض أو حرباً اقتصادية تخلق انهياراً جديداً لروسيا على غرار انهيار الكيان الأكبر الذي كانت تنتمي إليه في التسعينات، أي الاتحاد السوفيتي.
لكن كل مخططات الإدارة الأمريكية التي يقودها «شكلياً» الرئيس النائم جو بايدن، والتي يقودها «فعلياً» باراك أوباما و«عميلته» في البيت الأبيض كاميلا هاريس، كل هذه المخططات بشأن روسيا باءت بالفشل، وأدركت واشنطن أنها ليست العاصمة التي تقود العالم، فالسعودية بالتحديد والتي مازال بايدن يتوسلها لرفع إنتاج النفط، السعودية لم تقبل بأي فرض إملاءات أو حتى طلبات بصيغة فوقية بشأن النفط. إذ ليست المسألة على «مزاج» السيد بايدن لنرفع إنتاجنا أو نخفضه، في جانب آخر ليس بمزاج البيت الأبيض أن نعلن موقفاً مسانداً بالكامل للتوجهات الأمريكية ومخططاتها في شأن أوروبي يبعد عن واشنطن آلاف الأميال.
كل من وقف من إدارة بايدن «الضعيفة» موقفاً يرفض أية محاولات لفرض مواقف أمريكية وغيرها، ستجدون له جزءاً كبيراً في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي لحقوق الإنسان، ستجدون مساحة أكبر من تقرير العام الماضي، ستجدون ركضاً خلف عناصر انقلابية ومعارضة لدولنا لملء صفحات التقرير بمغالطات وأكاذيب وفبركات. ستجدون استهدافاً واضحاً للسعودية والإمارات والبحرين ومصر وأي دولة ترفض أن تكون في ركب التابعين لنظام البيت الأبيض.
تقريركم بلوه واشربوا ماءه، فقبله كانت عشرات التقارير التي افتضح أمرها، فهي لا تكترث أصلاً بحقوق الإنسان، بقدر ما تستغل الموضوع لتستقوي به على الآخرين.
نظام القنابل الذرية ونظام قاتل لملايين البشر يوزع صكوك احترام حقوق الإنسان على الدول!
إنها مهزلة بحجم مهزلة إدارة رئيس نائم مصاب بالزهايمر لنظامكم.