أثقلت الحرب الروسية الأوكرانية كاهل البشرية، ولم تقتصر آثارها على طرفي الحرب أو حلفائهم فقط، ولكنها انتقلت بالعالم كله إلى خسائر أقلها ضرراً ارتفاع كلفة المعيشة، وعلينا أن نخرج خارج هذه المحرقة، باستغلال مقدراتنا الاستغلال الأمثل، والاستثمار في داخل محيطنا العربي.
وأعتقد أن هذه الحرب ستطول ولن تكون قصيرة الأمد كما اعتقد البعض في بدايتها، فالمفاوضات الروسية الأوكرانية تراجعت بعد أن كانت على وشك الوصول إلى نتيجة إيجابية بإنهاء العمليات العسكرية، والغريب في الأمر أن الولايات المتحدة أو الدول الغربية لم تتحمس قط لوقف إطلاق النار، فكل طرف لديه دوافعه، ويرى أنه لم يتوصل إليها بعد، فالبعض يرى أن الولايات المتحدة تعتبر الحرب على أوكرانيا استنزافاً للاقتصاد الروسي، وأن هذا الاستنزاف سيؤدي لإضعـــاف نفوذ روسيا على المدى البعيد، خصوصــاً بعد أن خسرت الولايات المتحدة تحقيق أهدافهــا في سوريا بسبب التدخل الروسي، ويــرى الروس أنهم يحمون مصالحهم ويقضـــون على حلم حلف الناتو بالوصول إلى حدودهم.
وتحاول روسيا النيل من الولايات المتحدة، فعملت على تقويض نفوذ العملة الأمريكية مستخدمة احتياج أوروبا لإمدادات روسيا من الغاز والتي بدونها ستعاني كثيراً، فخطت روسيا أولى خطواتها في إضعاف قيمة الدولار بإيقاف إمداداتها بالغاز لكل من بولندا أكبر محطة لنقل الأسلحة إلى الجيش الأوكراني وبلغاريا نظراً لعدم دفعهما قيمة الغاز بالروبل، وتقوم شركة ايني الإيطالية بدراسة دفع قيمة الإمدادات بالروبل الروسي.
والتساؤل الذي يطرح نفسه، من سيكون الخاسر الأكبر من هذا الدمار والحروب الاقتصادية المصاحبة له؟! هل ستفرض روسيا نفسها من جديد، أم ستستطيع الولايات المتحدة تعزيز مكانتها باستنفاد مقدرات روسيا، أم سيؤول العالم إلى قوى جديدة كالصين، أم ستكون الهيمنة مقسمة على دول أخرى مثل الهند؟!!!
وبعيداً عن هذا التساؤل وجدواه، فإننا في الوطن العربي نحتاج أن نعظم قيمة مواردنا وأن نعمل على استغلالها، وخصوصاً في اعتمادنا على استيراد غذائنا من الخارج، فبعد أن قامت الصين بزراعة الأرز بمياه البحر وقامت الهند بالوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح المزروع بمياه البحر وتحقيق فائض للتصدير، فلماذا لا نقوم باستنساخ هذه التجارب في بلادنا.
فعلينا أن ندرك أن العالم لم يعد في أمان وأن الخطوط الملاحية قد تتعطل في أي لحظة.
إن الثورة التكنولوجية لم تعد حكراً على أحد، ولدينا نماذج ناجحة مثل النمور الآسيوية في الشرق، والنموذج التركي في الغرب، فلماذا لا نستغل استثماراتنا من ارتفاع قيمة البترول في بناء المصانع التي تلبي احتياجاتنا لتقليل الاعتماد على الخارج، خصوصاً أن وطننا العربي لديه مقومات النهضة، فأوروبا خرجت من عصورها المظلمة بفضل العلماء العرب، فلماذا لا نستثمر العقول العربية سواء الموجودة بيننا أو التي هاجرت للدول الغربية باسترجاعها ثانية، وخصوصاً مع توافر الموارد المالية، بالإضافة إلى أن لدينا فائضاً في القوة البشرية يمكن استغلاله، ولنا في الصين والهند أسوة باستغلال الزيادة السكانية لتحقيق طفرات اقتصادية.
وأعتقد أن هذه الحرب ستطول ولن تكون قصيرة الأمد كما اعتقد البعض في بدايتها، فالمفاوضات الروسية الأوكرانية تراجعت بعد أن كانت على وشك الوصول إلى نتيجة إيجابية بإنهاء العمليات العسكرية، والغريب في الأمر أن الولايات المتحدة أو الدول الغربية لم تتحمس قط لوقف إطلاق النار، فكل طرف لديه دوافعه، ويرى أنه لم يتوصل إليها بعد، فالبعض يرى أن الولايات المتحدة تعتبر الحرب على أوكرانيا استنزافاً للاقتصاد الروسي، وأن هذا الاستنزاف سيؤدي لإضعـــاف نفوذ روسيا على المدى البعيد، خصوصــاً بعد أن خسرت الولايات المتحدة تحقيق أهدافهــا في سوريا بسبب التدخل الروسي، ويــرى الروس أنهم يحمون مصالحهم ويقضـــون على حلم حلف الناتو بالوصول إلى حدودهم.
وتحاول روسيا النيل من الولايات المتحدة، فعملت على تقويض نفوذ العملة الأمريكية مستخدمة احتياج أوروبا لإمدادات روسيا من الغاز والتي بدونها ستعاني كثيراً، فخطت روسيا أولى خطواتها في إضعاف قيمة الدولار بإيقاف إمداداتها بالغاز لكل من بولندا أكبر محطة لنقل الأسلحة إلى الجيش الأوكراني وبلغاريا نظراً لعدم دفعهما قيمة الغاز بالروبل، وتقوم شركة ايني الإيطالية بدراسة دفع قيمة الإمدادات بالروبل الروسي.
والتساؤل الذي يطرح نفسه، من سيكون الخاسر الأكبر من هذا الدمار والحروب الاقتصادية المصاحبة له؟! هل ستفرض روسيا نفسها من جديد، أم ستستطيع الولايات المتحدة تعزيز مكانتها باستنفاد مقدرات روسيا، أم سيؤول العالم إلى قوى جديدة كالصين، أم ستكون الهيمنة مقسمة على دول أخرى مثل الهند؟!!!
وبعيداً عن هذا التساؤل وجدواه، فإننا في الوطن العربي نحتاج أن نعظم قيمة مواردنا وأن نعمل على استغلالها، وخصوصاً في اعتمادنا على استيراد غذائنا من الخارج، فبعد أن قامت الصين بزراعة الأرز بمياه البحر وقامت الهند بالوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح المزروع بمياه البحر وتحقيق فائض للتصدير، فلماذا لا نقوم باستنساخ هذه التجارب في بلادنا.
فعلينا أن ندرك أن العالم لم يعد في أمان وأن الخطوط الملاحية قد تتعطل في أي لحظة.
إن الثورة التكنولوجية لم تعد حكراً على أحد، ولدينا نماذج ناجحة مثل النمور الآسيوية في الشرق، والنموذج التركي في الغرب، فلماذا لا نستغل استثماراتنا من ارتفاع قيمة البترول في بناء المصانع التي تلبي احتياجاتنا لتقليل الاعتماد على الخارج، خصوصاً أن وطننا العربي لديه مقومات النهضة، فأوروبا خرجت من عصورها المظلمة بفضل العلماء العرب، فلماذا لا نستثمر العقول العربية سواء الموجودة بيننا أو التي هاجرت للدول الغربية باسترجاعها ثانية، وخصوصاً مع توافر الموارد المالية، بالإضافة إلى أن لدينا فائضاً في القوة البشرية يمكن استغلاله، ولنا في الصين والهند أسوة باستغلال الزيادة السكانية لتحقيق طفرات اقتصادية.