أول الكلام
بداية، نقدم أحر التعازي والمواساة إلى أهلنا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإلى كل الشعوب العربية والإسلامية، بوفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان..
شيخ الإنسانية والعطاء
قليلون جداً هم الأشخاص الذين تستمر ذكراهم الطيبة قائمة بعد رحيلهم، لعظم ما أنجزوه ما تركوه من أثر حقيقي في غيرهم، فيصبح الرثاء والمواساة مجرد أحرف وكلمات لا تفيهم حقهم، لكنها محاولة لتفريغ ما يختلج بالقلب من مشاعر الحزن.
وكيف للقلب ألا يحزن وللعين ألا تدمع على فراق قيمة وقامة خليجية عربية ودولية، خليفة بن زايد آل نهيان، العلم الشامخ والرمز الوطني ورجل الدولة الذي كرس كل لحظات حياته وسخر كل الإمكانيات لخدمة شعبه ووطنه الإمارات.
إنجازات خليفة بن زايد لم تقتصر على وطنه وشعبه فحسب، بل امتدت أياديه البيضاء إلى كل بقاع المعمورة، ليكون حاضراً بعطائه وفكره وبما حمله من تراث ورؤية زايد الخير، في مد يد العون إلى كل مكان، خدمة للإنسانية وإعلاء لاسم ودور الإمارات الريادي، وانعكاساً لقيم وعادات وتاريخ شعب الإمارات الشقيق.
ورغم ما عاناه الفقيد الراحل من ظروف صحية قاهرة منذ العام 2014، إلا أن فكره السديد ورؤيته التنموية كانت حاضرة في كل ما أنجزته دولة الإمارات العربية المتحدة من تنمية وتطور على مدى ما يقرب من العقدين، وهو ما سيبقى أنصع برهان على مسيرة رجل وقائد عظيم، سخر سنوات عمره في خدمة وطنه ومواطنيه، حتى غدت الإمارات أيقونة عالمية ومحجاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً.
وكما هي الإمارات؛ فقد أوجع رحيل خليفة بن زايد قلوب كل أهل البحرين، كيف لا وما يربط الشعبين الشقيقين من روابط الدم والعقيدة والنسب مثّل نموذجاً فريداً من العلاقات بين الدول، فكانت البحرين دائماً في فكر واهتمام بن زايد، حيث حرص على تعزيز وتنمية هذه العلاقات ونقلها إلى مراحل متقدمة من العمل المشترك والمشاريع الثنائية المتميزة وفي مختلف المجالات السياسية والعلمية والأمنية والاجتماعية.
وإذا كان العالم كله يعبر عن مدى الحزن والفاجعة والألم برحيل الفقيد الكبير؛ إلا أن العزاء والسلوى في استمرار رسالة زايد الخير والعطاء والإنسانية، والذي يواصل حملها محمد بن زايد وأشقاءؤه بكل أمانة وشرف..
وأخيراً، لا نقول إلا ما يرضي الله عز وجل.. وإنا على فراقك لمحزونون..
إضاءة
"فقدت الإمارات ابنها البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة.. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زاوية من زوايا الوطن.. أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه". "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة".
{{ article.visit_count }}
بداية، نقدم أحر التعازي والمواساة إلى أهلنا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإلى كل الشعوب العربية والإسلامية، بوفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان..
شيخ الإنسانية والعطاء
قليلون جداً هم الأشخاص الذين تستمر ذكراهم الطيبة قائمة بعد رحيلهم، لعظم ما أنجزوه ما تركوه من أثر حقيقي في غيرهم، فيصبح الرثاء والمواساة مجرد أحرف وكلمات لا تفيهم حقهم، لكنها محاولة لتفريغ ما يختلج بالقلب من مشاعر الحزن.
وكيف للقلب ألا يحزن وللعين ألا تدمع على فراق قيمة وقامة خليجية عربية ودولية، خليفة بن زايد آل نهيان، العلم الشامخ والرمز الوطني ورجل الدولة الذي كرس كل لحظات حياته وسخر كل الإمكانيات لخدمة شعبه ووطنه الإمارات.
إنجازات خليفة بن زايد لم تقتصر على وطنه وشعبه فحسب، بل امتدت أياديه البيضاء إلى كل بقاع المعمورة، ليكون حاضراً بعطائه وفكره وبما حمله من تراث ورؤية زايد الخير، في مد يد العون إلى كل مكان، خدمة للإنسانية وإعلاء لاسم ودور الإمارات الريادي، وانعكاساً لقيم وعادات وتاريخ شعب الإمارات الشقيق.
ورغم ما عاناه الفقيد الراحل من ظروف صحية قاهرة منذ العام 2014، إلا أن فكره السديد ورؤيته التنموية كانت حاضرة في كل ما أنجزته دولة الإمارات العربية المتحدة من تنمية وتطور على مدى ما يقرب من العقدين، وهو ما سيبقى أنصع برهان على مسيرة رجل وقائد عظيم، سخر سنوات عمره في خدمة وطنه ومواطنيه، حتى غدت الإمارات أيقونة عالمية ومحجاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً.
وكما هي الإمارات؛ فقد أوجع رحيل خليفة بن زايد قلوب كل أهل البحرين، كيف لا وما يربط الشعبين الشقيقين من روابط الدم والعقيدة والنسب مثّل نموذجاً فريداً من العلاقات بين الدول، فكانت البحرين دائماً في فكر واهتمام بن زايد، حيث حرص على تعزيز وتنمية هذه العلاقات ونقلها إلى مراحل متقدمة من العمل المشترك والمشاريع الثنائية المتميزة وفي مختلف المجالات السياسية والعلمية والأمنية والاجتماعية.
وإذا كان العالم كله يعبر عن مدى الحزن والفاجعة والألم برحيل الفقيد الكبير؛ إلا أن العزاء والسلوى في استمرار رسالة زايد الخير والعطاء والإنسانية، والذي يواصل حملها محمد بن زايد وأشقاءؤه بكل أمانة وشرف..
وأخيراً، لا نقول إلا ما يرضي الله عز وجل.. وإنا على فراقك لمحزونون..
إضاءة
"فقدت الإمارات ابنها البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة.. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زاوية من زوايا الوطن.. أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه". "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة".