مازال المواطن البحريني يعاني عند زيارته لمجمع السلمانية الطبي، وخاصة زيارته لقسم الطوارئ الذي يستقبل كل أهل البحرين باستثناء أهل المحرق، كونه المستشفى الحكومي الرئيس في البحرين، حيث بجانب استقباله للمواطنين والمقيمين، كذلك يقوم باستقبال كل الحالات الطارئة التي لا تستطيع المراكز الصحية التعامل معها، وبات السلمانية يستقبل أعداداً مهولة من المراجعين والمرضى بما يتجاوز طاقته الاستيعابية الأصلية مع كل التحسينات التي طرأت على المستشفى ومرافقه إلا أنه ما زال لا يستطيع التعامل مع الأعداد المهولة التي تتدفق عليه بشكل يومي، وبسبب هذا التدفق الذي يتجاوز قدرة المستشفى وطواقمه يكون الأطباء والممرضون عرضة للأخطاء الطبية وذلك لتجوز كل فرد فيهم طاقته الاستيعابية كذلك في التعامل مع المرضى والزوار.
كانت خطوة فتح مستشفى الملك حمد الجامعي خطوة إيجابية انعكست بشكل إيجابي على القطاع الصحي البحريني، حيث قلل هذا المستشفى الضغط الهائل عن مستشفى السلمانية وقدم خدمة كبيرة لأهالي المحرق من جهة الخدمات الصحية وموقع المستشفى الذي بات يخدم الجزيرة بأكملها.
إلا أن بقية مناطق البحرين مازالت تعاني من اضطرارها للذهاب إلى السلمانية، والوقوف في طوابير الانتظار، فحتى قاعات الانتظار لم تعد تستوعب حجم المرضى، والمواعيد باتت بعد الشهرين والثلاثة والأربعة، والحصول على موعد عملية قريب أصبح كالحلم، فإن لم تكن عملية طارئة ولن يقتلك الانتظار فلا ضير في ذلك.
إن وجود مستشفى مركزي كبير آخر يخدم محافظتي الجنوبية والشمالية بات أمراً ملحاً وضرورياً جداً وذلك لتعزيز الخدمة الصحية التي توفرها حكومة مملكة البحرين، فالنزوح العمراني جهة هاتين المحافظتين أدى إلى زيادة سكانية كبيرة، إضافة للمشاريع الإسكانية العملاقة في هاتين المحافظتين على وجه التحديد الأمر الذي يستوجب وجود مركز طبي متكامل كالسلمانية والملك حمد لخدمة هاتين المحافظتين ولتوفير الوقت والجهد على القاطنين إضافة للرعاية الصحية النموذجية دون الوقوف في الاكتظاظ والزحام.
ومن أكثر المواطنين معاناة هم مرضى الكلى شفانا الله وإياهم، حيث يخبرني أحدهم أنه لا يستطيع الدخول لدورة المياه من قذارتها، وذلك من كثرة المرضى فلا يتم تنظيف دورات المياه بشكل دائم، وإنما تترك هكذا دون تنظيف أو صيانة، مع صعوبة الحركة لمريض الكلى وعدم توفر الاشتراطات الصحية والمواصفات لحمامات المستشفيات، كذلك يخبرني آخر بأنه أصبح من الطبيعي جداً أن يتم الاتصال بي هكذا فجأة لإجراء الغسيل بعد نصف ساعة، فإن لم تستطع الحضور خلال نصف ساعة فإن موعدك يلغى ولا نعلم متى يمكن أن نجد لك موعداً آخر!! وكأنه جرح سطحي أو نوبة صداع عابرة وليست تسمم دم وغسيلاً للكلى، وكأن شوارع البحرين وازدحامها تسمح لك بالوصول من الرفاع إلى السلمانية خلال نصف ساعة فقط!
كانت خطوة فتح مستشفى الملك حمد الجامعي خطوة إيجابية انعكست بشكل إيجابي على القطاع الصحي البحريني، حيث قلل هذا المستشفى الضغط الهائل عن مستشفى السلمانية وقدم خدمة كبيرة لأهالي المحرق من جهة الخدمات الصحية وموقع المستشفى الذي بات يخدم الجزيرة بأكملها.
إلا أن بقية مناطق البحرين مازالت تعاني من اضطرارها للذهاب إلى السلمانية، والوقوف في طوابير الانتظار، فحتى قاعات الانتظار لم تعد تستوعب حجم المرضى، والمواعيد باتت بعد الشهرين والثلاثة والأربعة، والحصول على موعد عملية قريب أصبح كالحلم، فإن لم تكن عملية طارئة ولن يقتلك الانتظار فلا ضير في ذلك.
إن وجود مستشفى مركزي كبير آخر يخدم محافظتي الجنوبية والشمالية بات أمراً ملحاً وضرورياً جداً وذلك لتعزيز الخدمة الصحية التي توفرها حكومة مملكة البحرين، فالنزوح العمراني جهة هاتين المحافظتين أدى إلى زيادة سكانية كبيرة، إضافة للمشاريع الإسكانية العملاقة في هاتين المحافظتين على وجه التحديد الأمر الذي يستوجب وجود مركز طبي متكامل كالسلمانية والملك حمد لخدمة هاتين المحافظتين ولتوفير الوقت والجهد على القاطنين إضافة للرعاية الصحية النموذجية دون الوقوف في الاكتظاظ والزحام.
ومن أكثر المواطنين معاناة هم مرضى الكلى شفانا الله وإياهم، حيث يخبرني أحدهم أنه لا يستطيع الدخول لدورة المياه من قذارتها، وذلك من كثرة المرضى فلا يتم تنظيف دورات المياه بشكل دائم، وإنما تترك هكذا دون تنظيف أو صيانة، مع صعوبة الحركة لمريض الكلى وعدم توفر الاشتراطات الصحية والمواصفات لحمامات المستشفيات، كذلك يخبرني آخر بأنه أصبح من الطبيعي جداً أن يتم الاتصال بي هكذا فجأة لإجراء الغسيل بعد نصف ساعة، فإن لم تستطع الحضور خلال نصف ساعة فإن موعدك يلغى ولا نعلم متى يمكن أن نجد لك موعداً آخر!! وكأنه جرح سطحي أو نوبة صداع عابرة وليست تسمم دم وغسيلاً للكلى، وكأن شوارع البحرين وازدحامها تسمح لك بالوصول من الرفاع إلى السلمانية خلال نصف ساعة فقط!