هناك فارق كبير بين «حقوق الإنسان» و«حرية التعبير»، وبين «فرض» سلوكات «شاذة» ليست من تركيبة البشر «السوية»، والدفاع عنها باعتبارها «حقوق إنسان وحرية».
ما تفعله كثير من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم من «فرض» لثقافة مريضة غير سوية تحت مسمى حقوق «الشاذين» أو تجميل «المثليين»، هو أمر لا يدخل في إطار الحريات، بل يدخل في إطار الديكتاتورية السلطوية لشرعنة سلوك «منحط وشاذ».
تريدون الاحتفال بشهر للمثليين، شهر يمثل تجميلكم للانحلال والسلوكات المنحرفة، أنتم أحرار بشأن هذا «التفسخ»، لكن افعلوه في بلادكم، وأشغلوا به وسائل إعلامكم، لكن لا تأتوا إلى دول مسلمة وعربية لـ«تفرضوا» هذه الثقافة السقيمة عليها.
ما صدر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن «المثليين» و«الشواذ» أمر لا يقبل بأن يتم ترويجه في بلاد عربية مسلمة، وهم أنفسهم الأمريكان يعرفون تماماً أن مثل هذه الخطابات بمضامينها المنحطة لا يمكن أن يُقبل بها في بلادنا، فلسنا بلاد كفر وإلحاد وانحلال، نحن في بلد دينها الإسلام الذي يحرم مثل هذه السلوكات المنحرفة.
ولنذكر الغرب هنا بما كان يفعله عبر تشريعاته قبل عقود بشأن الشاذين والمنحرفين أخلاقياً، أولم تكونوا تحاكمونهم بأشد الأحكام؟! أولم تكونوا تعاقبون من يجاهر بذلك؟!
هنا نقطة مفصلية عليكم فهمها، إذ ليست الولايات المتحدة الأمريكية ولا المجتمع الغربي «وصيا» على البشر حول العالم، حينما يحرمون شيئاً فهو حرام، وحينما يحللون شيئاً فهو حلال، بل يجب على الناس اتباعهم. لربما يأتي يوم وتنتخبون رئيساً مثلياً وشاذاً، هذا أمركم، افرحوا به وافخروا، ونصبوه مثالاً لكم. مثال يقوم بفعل حتى الحيوانات لا تفعله، وكما قلنا سابقاً في علم دراسة الأحياء، توصف الحيوانات التي تمارس فعل الشذوذ الجنسي بتلك التي تعاني من خلل سلوكي يجعلها تنحرف عن مسار الفطرة المتأصلة فيها. افعلوا ما تريدون في دولكم، روجوا لانحرافكم وانحطاطكم، بل احتفلوا حينما يعلن أطفالكم بأنهم من المثليين، كل هذا لا يعنينا، لكن أن تفرضوا رأيكم فرضاً في أوطاننا فهذا أمر لن يسكت عنه الأسوياء.
والله أمور تستفزك، فعندما بدأ إقحام مثل هذه الأمور المنحلة في الأفلام والمسلسلات قلنا هي أمور يمكن التحكم بها عبر منعها وعدم نشرها في مجتمعنا، قلنا هي أمور ستتطلب منا تحكما أكبر حفاظاً على ثقافة أبنائنا، لكن أن تأتي سفارة بحجم السفارة الأمريكية لتروج لهذا الانحلال وعلى أرضنا، فهذا أمر غير مقبول إطلاقاً.
المعنيون بالشؤون الدبلوماسية في البحرين نطالب باستدعاء السفير الأمريكي و«إفهامه» رغم قناعتنا بأنه «فاهم»، عليه أن يفهم أن خطابات الانحلال الأخلاقي والترويج لفعاليات واحتفالات المثليين أمر لا يقبل به في البحرين، أمر يستحيل أن يقبل به شعب البحرين، فنحن شعب مسلم، ولدينا موروثاتنا الدينية والعروبية التي تفخر بـ«رجولة» الرجال، ولسنا مجتمعاً يقبل بالانحلال والشذوذ ويسكت عنه.
ما تفعله كثير من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم من «فرض» لثقافة مريضة غير سوية تحت مسمى حقوق «الشاذين» أو تجميل «المثليين»، هو أمر لا يدخل في إطار الحريات، بل يدخل في إطار الديكتاتورية السلطوية لشرعنة سلوك «منحط وشاذ».
تريدون الاحتفال بشهر للمثليين، شهر يمثل تجميلكم للانحلال والسلوكات المنحرفة، أنتم أحرار بشأن هذا «التفسخ»، لكن افعلوه في بلادكم، وأشغلوا به وسائل إعلامكم، لكن لا تأتوا إلى دول مسلمة وعربية لـ«تفرضوا» هذه الثقافة السقيمة عليها.
ما صدر عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن «المثليين» و«الشواذ» أمر لا يقبل بأن يتم ترويجه في بلاد عربية مسلمة، وهم أنفسهم الأمريكان يعرفون تماماً أن مثل هذه الخطابات بمضامينها المنحطة لا يمكن أن يُقبل بها في بلادنا، فلسنا بلاد كفر وإلحاد وانحلال، نحن في بلد دينها الإسلام الذي يحرم مثل هذه السلوكات المنحرفة.
ولنذكر الغرب هنا بما كان يفعله عبر تشريعاته قبل عقود بشأن الشاذين والمنحرفين أخلاقياً، أولم تكونوا تحاكمونهم بأشد الأحكام؟! أولم تكونوا تعاقبون من يجاهر بذلك؟!
هنا نقطة مفصلية عليكم فهمها، إذ ليست الولايات المتحدة الأمريكية ولا المجتمع الغربي «وصيا» على البشر حول العالم، حينما يحرمون شيئاً فهو حرام، وحينما يحللون شيئاً فهو حلال، بل يجب على الناس اتباعهم. لربما يأتي يوم وتنتخبون رئيساً مثلياً وشاذاً، هذا أمركم، افرحوا به وافخروا، ونصبوه مثالاً لكم. مثال يقوم بفعل حتى الحيوانات لا تفعله، وكما قلنا سابقاً في علم دراسة الأحياء، توصف الحيوانات التي تمارس فعل الشذوذ الجنسي بتلك التي تعاني من خلل سلوكي يجعلها تنحرف عن مسار الفطرة المتأصلة فيها. افعلوا ما تريدون في دولكم، روجوا لانحرافكم وانحطاطكم، بل احتفلوا حينما يعلن أطفالكم بأنهم من المثليين، كل هذا لا يعنينا، لكن أن تفرضوا رأيكم فرضاً في أوطاننا فهذا أمر لن يسكت عنه الأسوياء.
والله أمور تستفزك، فعندما بدأ إقحام مثل هذه الأمور المنحلة في الأفلام والمسلسلات قلنا هي أمور يمكن التحكم بها عبر منعها وعدم نشرها في مجتمعنا، قلنا هي أمور ستتطلب منا تحكما أكبر حفاظاً على ثقافة أبنائنا، لكن أن تأتي سفارة بحجم السفارة الأمريكية لتروج لهذا الانحلال وعلى أرضنا، فهذا أمر غير مقبول إطلاقاً.
المعنيون بالشؤون الدبلوماسية في البحرين نطالب باستدعاء السفير الأمريكي و«إفهامه» رغم قناعتنا بأنه «فاهم»، عليه أن يفهم أن خطابات الانحلال الأخلاقي والترويج لفعاليات واحتفالات المثليين أمر لا يقبل به في البحرين، أمر يستحيل أن يقبل به شعب البحرين، فنحن شعب مسلم، ولدينا موروثاتنا الدينية والعروبية التي تفخر بـ«رجولة» الرجال، ولسنا مجتمعاً يقبل بالانحلال والشذوذ ويسكت عنه.