بعد انتهاء الفصل التشريعي الخامس وبدء مرحلة الاستعداد للانتخابات القادمة وظهور وجوه قديمة اعتدنا تواجدها في الساحة الانتخابية بالرغم من عدم نجاحها في كل الدورات السابقة، مع وجود الوجوه الشابة الكثيرة والحضور النسائي في عمليات الإعلان عن نية الترشح للفصل المقبل يوجد هناك شريحة نواب الفصل الأخير والذين أعلن البعض منهم ترشحه لإرسال رسائل معينة فقط للمرشحين عن اعتزامه خوض الانتخابات القادمة ليتردد من كان يظن أن الساحة خلت.
الصعب في موضوع النواب الحاليين هو ذاكرة الناخبين الحديثة ومواقفهم حسب اتجاهات الجماهير وتقديرهم تضعهم أمام ناخب لم ينسَ مواقفهم سواء كانت سلبية أو إيجابية بالنسبة له، فبعض الناخبين مازال يعامل نائب البرلمان ويقيّمه بناء على حركة طلبه الإسكاني، وآخر يقيم نائبه بعدد الشوارع والمطبات التي تم تشييدها في الدائرة، وهناك آخر يقيّمه بحسب قيام النائب بتوظيف أبنائه وبناته في البحث عن شيء خدمي وملموس، وليس عن طريق أدائه البرلماني ودوره التشريعي الذي هو أساس عمله بعيداً عن الخدمات الخاصة.
كما لاحظت قيام بعض النواب الحاليين المنتهية دورتهم بتوجيه الأسئلة والملامات وعرض التحديات على التشكيل الوزاري الحديث، وحتى إن بعضهم قام بتوجيه هذه الأسئلة والاستجوابات المبكرة لعدد من الوزراء الجدد الذين لم يقوموا حينها حتى بتأدية القسم أمام جلالة الملك المعظم، الأمر الذي يطرح تساؤلاً عظيماً لدى الناخب الواعي وهو أين كل هذه الأسئلة خلال السنوات الأربع التي مضت؟ ولماذا يقوم النواب الحاليون باستعراض عاطفي على وسائل التواصل الاجتماعي بعرض مواضيع وتساؤلات وانتقادات كانوا قد قاموا بتمريرها خلال وجودهم تحت قبة البرلمان؟
هذه الملاحظات تدفع المراقبين لطرح تساؤل مهم جداً، وهو أنه بعد مرور 20 سنة على التجربة البرلمانية هل أصبح الناخب أكثر نضجاً وخبرة في عملية اختيار ممثله؟ أم أنه مازال يبحث عن نائب الخدمات والعطيات؟
هذا السؤال لن نعرف نتيجته إلا عند صناديق الاقتراع..
{{ article.visit_count }}
الصعب في موضوع النواب الحاليين هو ذاكرة الناخبين الحديثة ومواقفهم حسب اتجاهات الجماهير وتقديرهم تضعهم أمام ناخب لم ينسَ مواقفهم سواء كانت سلبية أو إيجابية بالنسبة له، فبعض الناخبين مازال يعامل نائب البرلمان ويقيّمه بناء على حركة طلبه الإسكاني، وآخر يقيم نائبه بعدد الشوارع والمطبات التي تم تشييدها في الدائرة، وهناك آخر يقيّمه بحسب قيام النائب بتوظيف أبنائه وبناته في البحث عن شيء خدمي وملموس، وليس عن طريق أدائه البرلماني ودوره التشريعي الذي هو أساس عمله بعيداً عن الخدمات الخاصة.
كما لاحظت قيام بعض النواب الحاليين المنتهية دورتهم بتوجيه الأسئلة والملامات وعرض التحديات على التشكيل الوزاري الحديث، وحتى إن بعضهم قام بتوجيه هذه الأسئلة والاستجوابات المبكرة لعدد من الوزراء الجدد الذين لم يقوموا حينها حتى بتأدية القسم أمام جلالة الملك المعظم، الأمر الذي يطرح تساؤلاً عظيماً لدى الناخب الواعي وهو أين كل هذه الأسئلة خلال السنوات الأربع التي مضت؟ ولماذا يقوم النواب الحاليون باستعراض عاطفي على وسائل التواصل الاجتماعي بعرض مواضيع وتساؤلات وانتقادات كانوا قد قاموا بتمريرها خلال وجودهم تحت قبة البرلمان؟
هذه الملاحظات تدفع المراقبين لطرح تساؤل مهم جداً، وهو أنه بعد مرور 20 سنة على التجربة البرلمانية هل أصبح الناخب أكثر نضجاً وخبرة في عملية اختيار ممثله؟ أم أنه مازال يبحث عن نائب الخدمات والعطيات؟
هذا السؤال لن نعرف نتيجته إلا عند صناديق الاقتراع..