القول الأصح بأنها «زادت» وليس «عادت»، لأنها من الأساس لم تذهب أو تنتهي، لكن حديثنا عنها هو الذي قل وأصبحنا نتعامل معها وكأنها «أنفلونزا موسمية» تحتاج قليلاً من الراحة لأيام وبعدها تزول، وفوق ذلك لا خوف منها على حياة المصاب، إلا طبعاً ما قدر الله وما شاء فعل.
وعليه فإنه بحسب إحصائيات ليل الجمعة، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1471 حالة قائمة جديدة في يوم واحد، وهو ما يوصل العدد الإجمالي للحالات القائمة إلى 1400 تقريباً، طبعاً دون نسيان أن أكثر من 600 ألف شخص تعافوا ولله الحمد.
منذ فترة والأرقام ترتفع، مع ملاحظة بعض الدقيقين الذين مازالوا يتابعون الإحصائيات اليومية، بأن عدد الفحوصات قلت عن السابق، ما يعني أن أعداد المصابين لربما أكثر من المعلن، باعتبار أن بعضهم يحس بمجرد نزلة برد أو صداع وكلها يومين أو ثلاثة بالأدوية العادية وانتهى الموضوع.
لنتحدث هنا بصراحة ودون زعل، إذاً أين يكمن الخلل؟!
ولأكون واضحاً ودقيقاً، لست أتحدث عن جهة لتحميلها المسؤولية، لأن هذا وباء نحمد الله أن البشر استطاعوا أن يتعاملوا معه، وتأثرت مجتمعات بنسب متباينة نتيجة طرائقهم في الاحتواء والمعالجة والتجنب، لكنني أتحدث عن «الخلل» المرتبط بنزعة «كسل» بشرية أو «الإنكار» أو «التقليل» لمستوى خطر أمر ما، أو «الإقرار بانتهاء أزمة» لكنها مازالت تسري.
هنا أتحدث عن التخفيف من القيود والمحددات التي فرضت منذ البداية بهدف تطبيق العبارة الأثيرة حرفياً «الوقاية خير من العلاج»، إذ اليوم وصلنا لمرحلة استعادة حياتنا بالكامل، مع انحسار شبه كامل لأية ظواهر احترازية على رأسها ارتداء الكمامات التي أصبحت «اختيارية لا إلزامية»، مع إلغاء التشدد في شأن التباعد الاجتماعي بالأخص في المجمعات والمطاعم والمقاهي وغيرها من أماكن لو كان فيها «فيروس» يطير في الهواء فإنه سيصيب كمية لا بأس بها من الناس.
هناك بعض البشر الذين تعلموا الكثير خلال الأعوام الماضية في شأن مكافحة تفشي هذا الوباء، وهم أولئك الذين مازالوا يلتزمون بكافة الاحترازات التي أعلن عنها في البداية من ارتداء للكمامات والتعقيم المستمر والتباعد وتجنب الاختلاط غير الضروري وحتى تجنب السفر مؤقتاً. وهناك في المقابل من خلاص «ترك القرعة ترعى»، وبعضهم أعلن الحرب حتى على الإحصائيات اليومية التي كانت تعلن لنا عدد الإصابات ومن شفي ومن في حالة خطرة وغيرها، بدعوى أنها «تروع وتخيف»!
حتى هذه المعلومات أُوقفت في حين أنها كانت أبرز وسيلة تدفع الناس بالأخص من يستهتر للوقوف برهة والتمعن فيها، ليرى عدد الإصابات، وعدد الوفيات، ويقيس بنفسه سرعة الإنتشار والانحسار، علها تجعله يحرص ويحاسب ولا يتسبب بالضرر لنفسه وللآخرين.
هي قاعدة ثابتة لا تخيب إطلاقاً، ولها شواهد على مر الأزمان والتاريخ. إذ «كلما قلت عمليات التوعية والتذكير، كلما قل الوعي، وبالتالي يزيد في المقابل الاستهتار وتنتج عن ذلك بالضرورة نتائج سلبية لا محالة».
هل ظننتم بأن كورونا «ذهبت» ثم «عادت»؟! إطلاقاً، هي ظلت موجودة ونسبة انتشارها تتناقص، لكن التزامنا نحن «ذهب»، وبالتالي «عادت» و«ابتلشنا» من جديد!
وعليه فإنه بحسب إحصائيات ليل الجمعة، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1471 حالة قائمة جديدة في يوم واحد، وهو ما يوصل العدد الإجمالي للحالات القائمة إلى 1400 تقريباً، طبعاً دون نسيان أن أكثر من 600 ألف شخص تعافوا ولله الحمد.
منذ فترة والأرقام ترتفع، مع ملاحظة بعض الدقيقين الذين مازالوا يتابعون الإحصائيات اليومية، بأن عدد الفحوصات قلت عن السابق، ما يعني أن أعداد المصابين لربما أكثر من المعلن، باعتبار أن بعضهم يحس بمجرد نزلة برد أو صداع وكلها يومين أو ثلاثة بالأدوية العادية وانتهى الموضوع.
لنتحدث هنا بصراحة ودون زعل، إذاً أين يكمن الخلل؟!
ولأكون واضحاً ودقيقاً، لست أتحدث عن جهة لتحميلها المسؤولية، لأن هذا وباء نحمد الله أن البشر استطاعوا أن يتعاملوا معه، وتأثرت مجتمعات بنسب متباينة نتيجة طرائقهم في الاحتواء والمعالجة والتجنب، لكنني أتحدث عن «الخلل» المرتبط بنزعة «كسل» بشرية أو «الإنكار» أو «التقليل» لمستوى خطر أمر ما، أو «الإقرار بانتهاء أزمة» لكنها مازالت تسري.
هنا أتحدث عن التخفيف من القيود والمحددات التي فرضت منذ البداية بهدف تطبيق العبارة الأثيرة حرفياً «الوقاية خير من العلاج»، إذ اليوم وصلنا لمرحلة استعادة حياتنا بالكامل، مع انحسار شبه كامل لأية ظواهر احترازية على رأسها ارتداء الكمامات التي أصبحت «اختيارية لا إلزامية»، مع إلغاء التشدد في شأن التباعد الاجتماعي بالأخص في المجمعات والمطاعم والمقاهي وغيرها من أماكن لو كان فيها «فيروس» يطير في الهواء فإنه سيصيب كمية لا بأس بها من الناس.
هناك بعض البشر الذين تعلموا الكثير خلال الأعوام الماضية في شأن مكافحة تفشي هذا الوباء، وهم أولئك الذين مازالوا يلتزمون بكافة الاحترازات التي أعلن عنها في البداية من ارتداء للكمامات والتعقيم المستمر والتباعد وتجنب الاختلاط غير الضروري وحتى تجنب السفر مؤقتاً. وهناك في المقابل من خلاص «ترك القرعة ترعى»، وبعضهم أعلن الحرب حتى على الإحصائيات اليومية التي كانت تعلن لنا عدد الإصابات ومن شفي ومن في حالة خطرة وغيرها، بدعوى أنها «تروع وتخيف»!
حتى هذه المعلومات أُوقفت في حين أنها كانت أبرز وسيلة تدفع الناس بالأخص من يستهتر للوقوف برهة والتمعن فيها، ليرى عدد الإصابات، وعدد الوفيات، ويقيس بنفسه سرعة الإنتشار والانحسار، علها تجعله يحرص ويحاسب ولا يتسبب بالضرر لنفسه وللآخرين.
هي قاعدة ثابتة لا تخيب إطلاقاً، ولها شواهد على مر الأزمان والتاريخ. إذ «كلما قلت عمليات التوعية والتذكير، كلما قل الوعي، وبالتالي يزيد في المقابل الاستهتار وتنتج عن ذلك بالضرورة نتائج سلبية لا محالة».
هل ظننتم بأن كورونا «ذهبت» ثم «عادت»؟! إطلاقاً، هي ظلت موجودة ونسبة انتشارها تتناقص، لكن التزامنا نحن «ذهب»، وبالتالي «عادت» و«ابتلشنا» من جديد!