يوم بعد يوم يدور في بالي سؤال، هل عززت وسائل التواصل الاجتماعي زيادة أعداد «التافهين»؟ أم أنهم كانوا موجودين بيننا وهي أظهرتهم فقط؟
حقيقة، ليس لدي إجابة مقنعة، فالأمر يشبه سؤالاً من أولاً، البيضة أم الدجاجة؟ من وجهة نظري، ولكن بكل تأكيد ما نراه يومياً من تفاهات في «السوشيال ميديا» أصبح لا يطاق، وبحاجة إلى تدخل للسيطرة عليهم.
أصبح ركوب «الترند» أسهل ما يمكن، فقط قم بحركات سخيفة، أو انتقص من الشخص الذي أمامك، أو كن مهرجاً، أو اخترع قصة لم تحدث أساساً وتحدث عنها، أو حتى قم بأفعال مخلة بالآداب، وحينها بكل تأكيد ستحصد ملايين الإعجابات والمشاهدات.
يومياً أيضاً، نرى من يعبث بالأموال التي ربما هي ليست ملكه، أو يهين شخصاً ما شاهده على قارعة الطريق، بل ووصل البعض منهم إلى الاستهزاء والاستخفاف بوالديه أو أحد أقاربه.. وتمادى آخرون ليتاجرون بأعراض بناتهم مقابل أن يصلوا إلى «الترند»، أو نرى من تصل إلى حد الابتذال لكي تصبح «مشهورة».
كل هذه الأمور تساهم في أن يكون الشخص هو حديث السوشيال ميديا، والأكثر مشاهدة وانتشاراً، وطبعاً سيحصد من ورائها أموالاً، كون العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، تدفع مقابل المشاهدات، ومبالغ بكل تأكيد لم يحلم بها هذا الشخص سابقاً.
الأشد مرارة هو حقيقة ما يجري في «السوشيال ميديا» من الجمهور.. فمثلاً من خلال عملي في قسم «الأون لاين» في الصحيفة، أرى أن نشر أخبار مهمة سواء اقتصادية أو اجتماعية أو حتى معلومات طبية موثقة، أو فيديو هادف، أو حتى مضحك، أو غيرها من الأمور، لا تجذب الجمهور، بل ولا تحصد على «اللايكات» ولا «الشير» أو إعادة المشاركة.
في حين نشر «بوست» واحد عن مشهور «تافه» يلقى آلاف الإعجابات، وإعادة النشر، وغيرها من سبل الدعم.
ولأشرح مفهوم بسيط يعرفه معظم من يتعامل بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن كثرة «الإعجابات» أو «إعادة النشر» تزيد من فرص ظهور المنشور أمام الجمهور، بل ويصبح ذو أولوية بحسب «لوغاريتمات» مواقع التواصل الاجتماعي.
إذاً، نحن السبب أولاً وثانياً وأخيراً.. نحن من يدعم هؤلاء حتى تنتشر فيديوهاتهم في كل مكان، ولا نلوم إلا أنفسنا بكل ما يجري من فوضى، أتمنى من مختلف الجهات المعنية، محاربتها بكل ما أوتيت من قوة، فهو لا يقع تحت طائل حرية النشر والتعبير بأي شكل من الأشكال.
آخر لمحة
تنسب إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقولة «أميتوا الباطل بالسكوت عنه»، وبغض النظر عن صحتها أو اللفظ الذي وردت به، أتمنى لو طبقها كل شخص منا.
حقيقة، ليس لدي إجابة مقنعة، فالأمر يشبه سؤالاً من أولاً، البيضة أم الدجاجة؟ من وجهة نظري، ولكن بكل تأكيد ما نراه يومياً من تفاهات في «السوشيال ميديا» أصبح لا يطاق، وبحاجة إلى تدخل للسيطرة عليهم.
أصبح ركوب «الترند» أسهل ما يمكن، فقط قم بحركات سخيفة، أو انتقص من الشخص الذي أمامك، أو كن مهرجاً، أو اخترع قصة لم تحدث أساساً وتحدث عنها، أو حتى قم بأفعال مخلة بالآداب، وحينها بكل تأكيد ستحصد ملايين الإعجابات والمشاهدات.
يومياً أيضاً، نرى من يعبث بالأموال التي ربما هي ليست ملكه، أو يهين شخصاً ما شاهده على قارعة الطريق، بل ووصل البعض منهم إلى الاستهزاء والاستخفاف بوالديه أو أحد أقاربه.. وتمادى آخرون ليتاجرون بأعراض بناتهم مقابل أن يصلوا إلى «الترند»، أو نرى من تصل إلى حد الابتذال لكي تصبح «مشهورة».
كل هذه الأمور تساهم في أن يكون الشخص هو حديث السوشيال ميديا، والأكثر مشاهدة وانتشاراً، وطبعاً سيحصد من ورائها أموالاً، كون العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، تدفع مقابل المشاهدات، ومبالغ بكل تأكيد لم يحلم بها هذا الشخص سابقاً.
الأشد مرارة هو حقيقة ما يجري في «السوشيال ميديا» من الجمهور.. فمثلاً من خلال عملي في قسم «الأون لاين» في الصحيفة، أرى أن نشر أخبار مهمة سواء اقتصادية أو اجتماعية أو حتى معلومات طبية موثقة، أو فيديو هادف، أو حتى مضحك، أو غيرها من الأمور، لا تجذب الجمهور، بل ولا تحصد على «اللايكات» ولا «الشير» أو إعادة المشاركة.
في حين نشر «بوست» واحد عن مشهور «تافه» يلقى آلاف الإعجابات، وإعادة النشر، وغيرها من سبل الدعم.
ولأشرح مفهوم بسيط يعرفه معظم من يتعامل بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن كثرة «الإعجابات» أو «إعادة النشر» تزيد من فرص ظهور المنشور أمام الجمهور، بل ويصبح ذو أولوية بحسب «لوغاريتمات» مواقع التواصل الاجتماعي.
إذاً، نحن السبب أولاً وثانياً وأخيراً.. نحن من يدعم هؤلاء حتى تنتشر فيديوهاتهم في كل مكان، ولا نلوم إلا أنفسنا بكل ما يجري من فوضى، أتمنى من مختلف الجهات المعنية، محاربتها بكل ما أوتيت من قوة، فهو لا يقع تحت طائل حرية النشر والتعبير بأي شكل من الأشكال.
آخر لمحة
تنسب إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقولة «أميتوا الباطل بالسكوت عنه»، وبغض النظر عن صحتها أو اللفظ الذي وردت به، أتمنى لو طبقها كل شخص منا.