استكمالاً لما تطرقنا إليه قبل أيام في هذه الزاوية عن «دوامة» المدرب الوطني نتحدث اليوم عن مصير عدد من المدربين الوطنيين «العاطلين» من أصحاب الخبرة وحملة المؤهلات والشهادات التخصصية ونتساءل عن أسباب ابتعادهم أو إبعادهم عن الساحة التدريبية المحلية رغم أننا نرى فيهم القدرة والكفاءة في قيادة الأندية المحلية.
لا ندري إن كان غياب المعنيين نابعاً من رغبتهم في الابتعاد عن الساحة التدريبية بمحض إرادتهم، أم لأنهم لم يتلقوا أي عروض من الأندية المحلية التي اتجهت في الآونة الأخيرة إلى المدرب العربي و المدرب الأجنبي!
لسنا هنا بصدد «محاربة» المدربين العرب أو الأجانب إنما نحن بصدد الاستفسار عن أسباب «تهميش» المدرب الوطني الذي يمتلك مقومات القيادة الفنية ويجيد التعامل مع اللاعب البحريني، إلى جانب فوارق الكلفة المادية مقارنة بغير البحرينيين.
نحن نتساءل عن أسباب غياب قامات تدريبية وطنية من أمثال المدرب الوطني المخضرم سلمان شريدة والمدرب الوطني النجم الدولي السابق خليل شويعر والمدرب الوطني القدير أحمد صالح الدخيل صاحب الإنجازين التاريخيين لكل من نادي الشباب بطل كأس الملك، ونادي المالكية بطل دوري ناصر بن حمد الممتاز، إلى جانب إنجازاته مع ناديه الأم المحرق.
نتساءل عن ابتعاد مدربين مؤهلين أكاديمياً من أمثال عادل سالم وعبدالحميد الكويتي وعبدالمنعم الدخيل وعدنان إبراهيم وموسى حبيب وصلاح حبيب وفهد المخرق وخضير عبدالنبي وعبدعلي السكري وغيرهم من الكفاءات التدريبية الوطنية الذين نتمنى أن يتم استثمار كفاءاتهم ومؤهلاتهم التدريبية داخل أسوار الأندية الوطنية سواء للفريق الأول أو للفئات العمرية التي بدأنا نستشعر خطر تراجعها في الآونة الأخيرة!
المدرب الوطني صاحب الكفاءة والمؤهل العلمي كما هو اللاعب الوطني المتميز والحكم الوطني المتميز هم جميعاً ثروة وطنية يجب دعمها وتشجيعها والحفاظ عليها لكي تكون شريكاً أساسياً في منظومة التطوير الرياضي المنشود، وإلا فما جدوى كل هذه الدورات التدريبية وكل هذه المؤهلات الأكاديمية التي يتدافع عليها المدربون الوطنيون؟!
أحيانا أتساءل هل إدارات أنديتنا مخيرة أم مسيرة فيما يتعلق بارتباطاتها مع المدربين، بمعنى هل هذه الإدارات هي من تحدد هوية المدرب الذي سيقود فرقها الكروية وفق قناعة مدروسة، أم أنها إدارات مسيرة وفق أمزجة اللاعبين أصحاب النفوذ أو وفق رغبات السماسرة الذين يتحركون من خلف الكواليس سعياً لمصالح شخصية ومادية؟!
مجرد تساؤل مشروع وسط المتغيرات الغريبة التي يعيشها وسطنا الرياضي المحاط بكثير من المتناقضات ولعل أبرزها ما يتعلق بالشأن المادي!
المدرب الوطني صاحب الكفاءة والمؤهل العلمي يستحق منا كل التقدير وألا نجعله «مدرب طوارئ» بعد كل النجاحات التي أشرنا إليها بالحقائق التاريخية والأرقام، وخصوصا أننا نعيش مرحلة رياضية تتطلب دعم الجانبين النفسي والمعنوي ورفع الوازع الوطني سواء في الأندية أو المنتخبات، وهنا يبرز دور المدرب الوطني.
{{ article.visit_count }}
لا ندري إن كان غياب المعنيين نابعاً من رغبتهم في الابتعاد عن الساحة التدريبية بمحض إرادتهم، أم لأنهم لم يتلقوا أي عروض من الأندية المحلية التي اتجهت في الآونة الأخيرة إلى المدرب العربي و المدرب الأجنبي!
لسنا هنا بصدد «محاربة» المدربين العرب أو الأجانب إنما نحن بصدد الاستفسار عن أسباب «تهميش» المدرب الوطني الذي يمتلك مقومات القيادة الفنية ويجيد التعامل مع اللاعب البحريني، إلى جانب فوارق الكلفة المادية مقارنة بغير البحرينيين.
نحن نتساءل عن أسباب غياب قامات تدريبية وطنية من أمثال المدرب الوطني المخضرم سلمان شريدة والمدرب الوطني النجم الدولي السابق خليل شويعر والمدرب الوطني القدير أحمد صالح الدخيل صاحب الإنجازين التاريخيين لكل من نادي الشباب بطل كأس الملك، ونادي المالكية بطل دوري ناصر بن حمد الممتاز، إلى جانب إنجازاته مع ناديه الأم المحرق.
نتساءل عن ابتعاد مدربين مؤهلين أكاديمياً من أمثال عادل سالم وعبدالحميد الكويتي وعبدالمنعم الدخيل وعدنان إبراهيم وموسى حبيب وصلاح حبيب وفهد المخرق وخضير عبدالنبي وعبدعلي السكري وغيرهم من الكفاءات التدريبية الوطنية الذين نتمنى أن يتم استثمار كفاءاتهم ومؤهلاتهم التدريبية داخل أسوار الأندية الوطنية سواء للفريق الأول أو للفئات العمرية التي بدأنا نستشعر خطر تراجعها في الآونة الأخيرة!
المدرب الوطني صاحب الكفاءة والمؤهل العلمي كما هو اللاعب الوطني المتميز والحكم الوطني المتميز هم جميعاً ثروة وطنية يجب دعمها وتشجيعها والحفاظ عليها لكي تكون شريكاً أساسياً في منظومة التطوير الرياضي المنشود، وإلا فما جدوى كل هذه الدورات التدريبية وكل هذه المؤهلات الأكاديمية التي يتدافع عليها المدربون الوطنيون؟!
أحيانا أتساءل هل إدارات أنديتنا مخيرة أم مسيرة فيما يتعلق بارتباطاتها مع المدربين، بمعنى هل هذه الإدارات هي من تحدد هوية المدرب الذي سيقود فرقها الكروية وفق قناعة مدروسة، أم أنها إدارات مسيرة وفق أمزجة اللاعبين أصحاب النفوذ أو وفق رغبات السماسرة الذين يتحركون من خلف الكواليس سعياً لمصالح شخصية ومادية؟!
مجرد تساؤل مشروع وسط المتغيرات الغريبة التي يعيشها وسطنا الرياضي المحاط بكثير من المتناقضات ولعل أبرزها ما يتعلق بالشأن المادي!
المدرب الوطني صاحب الكفاءة والمؤهل العلمي يستحق منا كل التقدير وألا نجعله «مدرب طوارئ» بعد كل النجاحات التي أشرنا إليها بالحقائق التاريخية والأرقام، وخصوصا أننا نعيش مرحلة رياضية تتطلب دعم الجانبين النفسي والمعنوي ورفع الوازع الوطني سواء في الأندية أو المنتخبات، وهنا يبرز دور المدرب الوطني.