إن المتمعن في قيم وأخلاق الأطفال اليوم يجد أن هناك قصوراً كبيراً في المنظومة القيمية لدى الأطفال، فالقيم التي تربى عليها الأجيال السابقة كانت مختلفة أو ربما كانت من ضمن متطلبات العصر حينذاك، فلم يكن بمقدور الطفل أن يرفض طلباً ولا أن يعلي صوته، ويحق للجار أن يوبخ ابن جاره وللعم أن يضرب ابن أخيه والخال يوجه بنات أخته، كانت تركيبة المجتمع مبنية على الترابط والتلاحم وكانت هذه الطريقة سبباً في غرس الكثير من القيم والأخلاق التي تجد عليها أبناء تلك الأجيال التي أصبحت بدورها آباء اليوم ولكنهم لا يستطيعون إعادة ما عاشوه وتطبيقه على جيل جديد يعيش في عالم متطور مختلف جداً عما عاشوه هم.
فصداقاتهم مرتبطة بعالم افتراضي لا حدود له، وهي قائمة على منصات فيها تحديات غريبة عجيبة أو بألعاب فيها صداقات تساعدك في تجاوز مرحلة أو إحراز نقاط ما، على عكس جيلك أنت يا من تقرأ الذي بدأت صداقاتك مع الفريج وفي ملاعب الكرة وصفوف المدرسة ومراكز تحفيظ القرآن والمراكز الشبابية التي كنت تبني فيها صداقات مستمرة معك حتى اليوم لأنها كانت مبنية على النقاوة والصدق ورحلة العمر، خالية من الماديات والشوائب التي بدأت تشوب العلاقات الإنسانية وتغير من شكلها في عصرنا الحالي.
وللجائحة دور سلبي كبير في تنامي هذا الشعور من العزلة والاختلاط الحقيقي مع الأطفال والتقرفص أمام شاشة التلفزيون والهاتف للهروب إلى العالم الافتراضي الذي شكل نوعاً من الحاضنة للجيل الذي حرم من لذة الشعور بالحياة الحقيقية والاحتكاك بقرنائه وتحفيز مهاراته الحياتية والاجتماعية.
إن الكثير من أطفال اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيل منظومتهم القيمية والأخلاقية وتنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية والشخصية، فهم يملكون من الأدوات ما لم يكن موجوداً لدى من قبلهم، وهناك والكثير من المجالات التي بإمكانهم أن يضعوا بصمتهم فيها وذلك من خلال التطوع أو المشاركة في البرامج الشبابية التي عادت إلى الحياة بعد التوقف كمدينة الشباب التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة والبرامج المتنوعة التي تقدمها المراكز الشبابية كذلك.
إن دخول الأطفال والمراهقين في هذه البرامج وغرس قيم التطوع في نفوسهم سيخفف من حياة المادة التي يعيشونها في عالمهم الافتراضي، والمبني على ماذا اقدم و ماذا احصل في المقابل، والاعتياد على العطاء دون انتظار مردود وتنقية النفس من المادة وتوجيهها للآخرين وبناء المجتمع والمساعدة وذلك لإعادة الحياة للقيم التي بدأت تختفي.
فصداقاتهم مرتبطة بعالم افتراضي لا حدود له، وهي قائمة على منصات فيها تحديات غريبة عجيبة أو بألعاب فيها صداقات تساعدك في تجاوز مرحلة أو إحراز نقاط ما، على عكس جيلك أنت يا من تقرأ الذي بدأت صداقاتك مع الفريج وفي ملاعب الكرة وصفوف المدرسة ومراكز تحفيظ القرآن والمراكز الشبابية التي كنت تبني فيها صداقات مستمرة معك حتى اليوم لأنها كانت مبنية على النقاوة والصدق ورحلة العمر، خالية من الماديات والشوائب التي بدأت تشوب العلاقات الإنسانية وتغير من شكلها في عصرنا الحالي.
وللجائحة دور سلبي كبير في تنامي هذا الشعور من العزلة والاختلاط الحقيقي مع الأطفال والتقرفص أمام شاشة التلفزيون والهاتف للهروب إلى العالم الافتراضي الذي شكل نوعاً من الحاضنة للجيل الذي حرم من لذة الشعور بالحياة الحقيقية والاحتكاك بقرنائه وتحفيز مهاراته الحياتية والاجتماعية.
إن الكثير من أطفال اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيل منظومتهم القيمية والأخلاقية وتنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية والشخصية، فهم يملكون من الأدوات ما لم يكن موجوداً لدى من قبلهم، وهناك والكثير من المجالات التي بإمكانهم أن يضعوا بصمتهم فيها وذلك من خلال التطوع أو المشاركة في البرامج الشبابية التي عادت إلى الحياة بعد التوقف كمدينة الشباب التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة والبرامج المتنوعة التي تقدمها المراكز الشبابية كذلك.
إن دخول الأطفال والمراهقين في هذه البرامج وغرس قيم التطوع في نفوسهم سيخفف من حياة المادة التي يعيشونها في عالمهم الافتراضي، والمبني على ماذا اقدم و ماذا احصل في المقابل، والاعتياد على العطاء دون انتظار مردود وتنقية النفس من المادة وتوجيهها للآخرين وبناء المجتمع والمساعدة وذلك لإعادة الحياة للقيم التي بدأت تختفي.