لخص جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، في كلمته بالأمس خلال «قمة جدة للأمن والتنمية» أهم وأخطر التحديات القائمة التي تواجه دول الخليج العربي والشرق الأوسط والمنطقة، وما يربطهم بمصير واحد مع دول العالم الساعية للسلام وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها.
كلمة جلالة الملك المعظم كانت جامعة وشملت كافة الجوانب المهمة التي تمس كياناتنا كدول وشعوب، وتضمنت حلولاً يمثل تحقيقها طرقاً مثالية لتحقيق الأمن والازدهار لكافة الشعوب.
ملكنا الغالي، رجل «السلام» وقائد «الإنسانية»، أكد أن التحديات العالمية الراهنة تمثل تحديات صعبة وخطرة، وإزاءها ولأجل التغلب عليها لا بد من أن تسعى الدول للتعاون ومد جسور الثقة في العلاقات، وتقديم مصالح الأمم على أي مصالح أخرى، فالحلول لتحقيق السلام هي الطريقة المثلى لضمان الديمومة وحفظ أمن البشر على كافة الأصعدة.
جلالة الملك ربط بشكل صريح ومباشر التحديات السياسية بنظيرتها التحديات الاقتصادية، وكيف أن الجانبين لا يمكن أن يسيرا بمعزل اليوم أمام كافة التهديدات، فإن أردنا حياة كريمة للشعوب تدعمها عمليات التطوير والبناء والنماء، فلا بد من العمل بجد لإيجاد مناخ سياسي مستقر، من خلاله تحل كافة القضايا والنزاعات بطرق سلمية تضمن الحقوق وتقود للتطلع إلى مستقبل أفضل يسوده الاستقرار والإنتاجية والسعي للرخاء.
ومن هذا المنطلق كان تأكيد جلالة الملك المعظم مشدداً تجاه حل قضية العرب الأولى، قضية فلسطين وضرورة إحقاق التسوية العادلة والدائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادرة السلام العربية، لينعم أشقاؤنا بالأمن والحياة الكريمة، وبما يخلق فرصاً اقتصادية واعدة ومستدامة لهم، يدعمهم فيها أشقاؤهم. كذلك الحال بالنسبة لليمن، وتأكيد جلالة الملك تغليب التسوية السياسية لتحقيق الأمن للشعب اليمني الشقيق. ملكنا السياسي المحنك كما عهدناه في خطاباته أشار إلى أهم التحديات التي دون وضع حد لها قد تقوض كل جهود التنمية والتطوير وإحلال السلام، وحدد ذلك بـ«التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول»، واعتبرها الأساس للإخلال بالمبادئ والحقوق المكفولة التي حددتها القوانين الدولية، وعليه فقد وجه جلالته دعوته إلى توحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات واحترام سيادة الدول واحترام القيم الدينية والثقافية، وتأكيد احترام الآخر من خلال التسامح والتعايش السلمي.
جلالة الملك المعظم ربط أهم القضايا المقترنة بالتحديات الراهنة ولخص عبر كلمته السامية الطرق للتصدي لها، بما يحقق الأمن والرخاء للدول، وبما يعزز التعاون والتلاحم بين الدول الشقيقة والصديقة، وبما يوحدها ضد الإرهاب والتدخل في شؤون الغير، وبما يؤكد الحرص على أمن الدول والشعوب والتطلع إلى المستقبل عبر البناء والتنمية والتطوير.
حفظ الله ملكنا المعظم، به دائماً نفخر، فهو رجل الإنسانية والسلام.
{{ article.visit_count }}
كلمة جلالة الملك المعظم كانت جامعة وشملت كافة الجوانب المهمة التي تمس كياناتنا كدول وشعوب، وتضمنت حلولاً يمثل تحقيقها طرقاً مثالية لتحقيق الأمن والازدهار لكافة الشعوب.
ملكنا الغالي، رجل «السلام» وقائد «الإنسانية»، أكد أن التحديات العالمية الراهنة تمثل تحديات صعبة وخطرة، وإزاءها ولأجل التغلب عليها لا بد من أن تسعى الدول للتعاون ومد جسور الثقة في العلاقات، وتقديم مصالح الأمم على أي مصالح أخرى، فالحلول لتحقيق السلام هي الطريقة المثلى لضمان الديمومة وحفظ أمن البشر على كافة الأصعدة.
جلالة الملك ربط بشكل صريح ومباشر التحديات السياسية بنظيرتها التحديات الاقتصادية، وكيف أن الجانبين لا يمكن أن يسيرا بمعزل اليوم أمام كافة التهديدات، فإن أردنا حياة كريمة للشعوب تدعمها عمليات التطوير والبناء والنماء، فلا بد من العمل بجد لإيجاد مناخ سياسي مستقر، من خلاله تحل كافة القضايا والنزاعات بطرق سلمية تضمن الحقوق وتقود للتطلع إلى مستقبل أفضل يسوده الاستقرار والإنتاجية والسعي للرخاء.
ومن هذا المنطلق كان تأكيد جلالة الملك المعظم مشدداً تجاه حل قضية العرب الأولى، قضية فلسطين وضرورة إحقاق التسوية العادلة والدائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادرة السلام العربية، لينعم أشقاؤنا بالأمن والحياة الكريمة، وبما يخلق فرصاً اقتصادية واعدة ومستدامة لهم، يدعمهم فيها أشقاؤهم. كذلك الحال بالنسبة لليمن، وتأكيد جلالة الملك تغليب التسوية السياسية لتحقيق الأمن للشعب اليمني الشقيق. ملكنا السياسي المحنك كما عهدناه في خطاباته أشار إلى أهم التحديات التي دون وضع حد لها قد تقوض كل جهود التنمية والتطوير وإحلال السلام، وحدد ذلك بـ«التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول»، واعتبرها الأساس للإخلال بالمبادئ والحقوق المكفولة التي حددتها القوانين الدولية، وعليه فقد وجه جلالته دعوته إلى توحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات واحترام سيادة الدول واحترام القيم الدينية والثقافية، وتأكيد احترام الآخر من خلال التسامح والتعايش السلمي.
جلالة الملك المعظم ربط أهم القضايا المقترنة بالتحديات الراهنة ولخص عبر كلمته السامية الطرق للتصدي لها، بما يحقق الأمن والرخاء للدول، وبما يعزز التعاون والتلاحم بين الدول الشقيقة والصديقة، وبما يوحدها ضد الإرهاب والتدخل في شؤون الغير، وبما يؤكد الحرص على أمن الدول والشعوب والتطلع إلى المستقبل عبر البناء والتنمية والتطوير.
حفظ الله ملكنا المعظم، به دائماً نفخر، فهو رجل الإنسانية والسلام.