في الأعوام الخوالي التي مضت، وفي بداية التعليم النظامي في البحرين عام 1919، أُسست مدرسة أهلية على يد سادة البلاد ورجال مّن الله تعالى عليهم بالتنوير والطموح، مما دعاهم إلى فتح مدرسة لذلك الغرض، إلا أن الحاكم آنذاك وهو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، أصدر أمره بأن تكون المدرسة المأمولة تحت إدارة الحكومة، ولها ميزانية خاصة، وخصصت لها أرض بالمحرق، وأُطلق على المدرسة اسم مدرسة الهداية الخليفية «ابتدائية للبنين»، وتسارع من ثم تأسيس المدارس الابتدائية للبنين والبنات في المحرق والمنامة وقرى أخرى، وبالتبعية التلاميذ يدرسون في المدارس الابتدائية التي في مدنهم وقراهم.
النقلة الكبرى التي شاهدها أهل البحرين بإنشاء مدرسة ثانوية لأول مرة عام 1941 – 1942، مدرسة ثانوية، وسميت كلية وموقعها على شارع الشيخ عبدالله بالمنامة مقابل دائرة المعارف، قبل بناء المدرسة الثانوية بالقضيبية.
هذه المدرسة الثانوية الوحيدة، ضمت كل من أنهى الدراسة الابتدائية من الذكور، وفيها تعارف الشباب الواعد من كل حواضر البحرين بالنسبة لجيلي، كُنت من خريجي المدرسة الغربية الابتدائية بالمنامة، في العام الدراسي 1952 – 1953، وتعرفت على الكثير من الطلبة منهم المرحوم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رحمه الله، وعبدالله محمد الغرير، الذي كان شاباً هادئاً خلوقاً، متمسك بأهداب دينه الحنيف، مجتهداً في دراسته، وكان هو المؤذن لصلاة الظهر، ويؤم التلاميذ في حال غياب مدرس الدين، بعد تخرجه من الثانوية توجه عبدالله الغرير وأحمد بوعلاي وثالث نسيت اسمه راجياً له التوفيق، توجه هؤلاء للدراسة العسكرية في بغداد، وعادوا إلى البحرين، وعندما تخرج مليكنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ووفقه بعد إكمال دراسته العسكرية في بريطانيا في سانت هرست عام 1968 عندما كان جلالته ولياً للعهد، ودعا البحرينيين جميعاً لخدمة العلم والوطن، والثلاثة الذين ذكرتهم من أوائل الملبين لنداء الواجب، وكل منهم تقلد منصباً عالياً في قوة الدفاع، عبدالله محمد الغرير أصبح المرافق العسكري، لملك البلاد المعظم حالياً، وأدى عبدالله واجبه بإخلاص حتى تقاعده، وكذلك البقية.
كان عبدالله الغرير صاحب أيادٍ بيضاء وأعمال تطوعية وخيرية ومشهور بالورع، ومن يمن الطالع أن والدي تزوج أم عبدالله من بعد والده، وحفيد بنت خالتي كلثم بن خليل بن محمد البنخليل تزوج حفيدة المرحوم عبدالله الغرير، وقد تعهد أبناءه النجباء بالتربية والتعليم العالي لخدمة مملكتهم ومليكهم المعظم، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
النقلة الكبرى التي شاهدها أهل البحرين بإنشاء مدرسة ثانوية لأول مرة عام 1941 – 1942، مدرسة ثانوية، وسميت كلية وموقعها على شارع الشيخ عبدالله بالمنامة مقابل دائرة المعارف، قبل بناء المدرسة الثانوية بالقضيبية.
هذه المدرسة الثانوية الوحيدة، ضمت كل من أنهى الدراسة الابتدائية من الذكور، وفيها تعارف الشباب الواعد من كل حواضر البحرين بالنسبة لجيلي، كُنت من خريجي المدرسة الغربية الابتدائية بالمنامة، في العام الدراسي 1952 – 1953، وتعرفت على الكثير من الطلبة منهم المرحوم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رحمه الله، وعبدالله محمد الغرير، الذي كان شاباً هادئاً خلوقاً، متمسك بأهداب دينه الحنيف، مجتهداً في دراسته، وكان هو المؤذن لصلاة الظهر، ويؤم التلاميذ في حال غياب مدرس الدين، بعد تخرجه من الثانوية توجه عبدالله الغرير وأحمد بوعلاي وثالث نسيت اسمه راجياً له التوفيق، توجه هؤلاء للدراسة العسكرية في بغداد، وعادوا إلى البحرين، وعندما تخرج مليكنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ووفقه بعد إكمال دراسته العسكرية في بريطانيا في سانت هرست عام 1968 عندما كان جلالته ولياً للعهد، ودعا البحرينيين جميعاً لخدمة العلم والوطن، والثلاثة الذين ذكرتهم من أوائل الملبين لنداء الواجب، وكل منهم تقلد منصباً عالياً في قوة الدفاع، عبدالله محمد الغرير أصبح المرافق العسكري، لملك البلاد المعظم حالياً، وأدى عبدالله واجبه بإخلاص حتى تقاعده، وكذلك البقية.
كان عبدالله الغرير صاحب أيادٍ بيضاء وأعمال تطوعية وخيرية ومشهور بالورع، ومن يمن الطالع أن والدي تزوج أم عبدالله من بعد والده، وحفيد بنت خالتي كلثم بن خليل بن محمد البنخليل تزوج حفيدة المرحوم عبدالله الغرير، وقد تعهد أبناءه النجباء بالتربية والتعليم العالي لخدمة مملكتهم ومليكهم المعظم، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.