ثلاث أيام تفصل بين قمة جدة «6+4»، وقمة طهران «3»، وشتان ما بين تنظيم ومخرجات القمتين، ولنبدأ أولاً باستعراض قمة جدة 16 يوليو 2022 ومخرجاتها:
1-نجحت المملكة العربية السعودية وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في إدارة هذه القمة وتعامله مع الإدارة الأمريكية من منطلق المصالح المتقابلة لا من منطلق الإملاءات.
2- إيصال رسائل قاسية وواضحة لأمريكا من خلال استقبال الرئيس جو بايدن وتوديعه ومستوى الخطاب أن منطقة الخليج ليست رهينة بعد اليوم لأي من الدول الخمس الكبرى وأولهم أمريكا.
3- وحدة الموقف لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن من القضية الفلسطينية وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني.
4- إدانة الإرهاب والتدخل الإيراني عبر ميليشياتها في زعزعة أمن المنطقة والتأكيد على ضرورة عدم السماح لها بالاستمرار ببرنامجها النووي وقد الزم الرئيس بايدن نفسه بذلك.
5- محاولة احتواء العراق وعودته إلى الصف العربي عبر توقيع اتفاقية ربطه بالشبكة الكهربائية مع السعودية عبر الكويت.
والآن نعرج على مخرجات قمة طهران:
1- هذه القمة تم توقيتها في 19 يوليو 2022 لمراقبة نتائج قمة جدة وما يمكن اتخاذه من تدابير لاحتواء نتائجها والحد من تأثيرها وقد جمعت ثلاث فرقاء «روسيا، تركيا، إيران».
2- هذه الدول تعاني من أزمات داخلية وخارجية والعامل المشترك فيما بينهم هو تخبطهم وعزلهم عالميا وتورطهم في حروب مع دول الجوار وجميعهم متورط في الملف السوري. وقوفهم على حافة الانهيار الاقتصادي، فروسيا متورطة في حربها مع أوكرانيا وبدأت تعاني من ضغط الحصار والمقاطعة.
3- تركيا متورطة في الملف السوري والليبي وأزمة شمال العراق وتعاني من تضخم وتداعيات اقتصادية تهدد أردوغان في تجديد ولايته، وهو متردد في مجاراة روسيا والميل لمعسكرها، والحفاظ على استثمار تقاربه مع السعودية التي بالكاد تمكن من رأب الصدع في العلاقة معها ودول الخليج.
4- أما إيران فهي أكثرهم انزلاقاً وتورطاً في ملفات عديدة، فهي من جهة لا تريد أن تخسر العراق وتراقب بحذر تحرك الخليج لإعادته للصف العربي، وتقاوم الضغط الأمريكي والإسرائيلي بأن يكون لها دور هامشي في سوريا، وتعاني من اقتصاد وفوضى داخلية تجتاح مدنها فضلاً عن الضغط الدولي عليها في ملفها النووي.
5- انتهت أعمال القمة ببيان إنشائي هزيل ووجوه مكفهرة تدل على حصول خلاف عميق فيما بين زعمائها لأن لكل واحد منهم أجندة تختلف عن الآخر ويطمع أن يتسيد الموقف، وانفجر الخلاف بينهم حتى قبل أن يغادروا طهران ويستقلوا طائراتهم الرئاسية.
1-نجحت المملكة العربية السعودية وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في إدارة هذه القمة وتعامله مع الإدارة الأمريكية من منطلق المصالح المتقابلة لا من منطلق الإملاءات.
2- إيصال رسائل قاسية وواضحة لأمريكا من خلال استقبال الرئيس جو بايدن وتوديعه ومستوى الخطاب أن منطقة الخليج ليست رهينة بعد اليوم لأي من الدول الخمس الكبرى وأولهم أمريكا.
3- وحدة الموقف لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن من القضية الفلسطينية وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني.
4- إدانة الإرهاب والتدخل الإيراني عبر ميليشياتها في زعزعة أمن المنطقة والتأكيد على ضرورة عدم السماح لها بالاستمرار ببرنامجها النووي وقد الزم الرئيس بايدن نفسه بذلك.
5- محاولة احتواء العراق وعودته إلى الصف العربي عبر توقيع اتفاقية ربطه بالشبكة الكهربائية مع السعودية عبر الكويت.
والآن نعرج على مخرجات قمة طهران:
1- هذه القمة تم توقيتها في 19 يوليو 2022 لمراقبة نتائج قمة جدة وما يمكن اتخاذه من تدابير لاحتواء نتائجها والحد من تأثيرها وقد جمعت ثلاث فرقاء «روسيا، تركيا، إيران».
2- هذه الدول تعاني من أزمات داخلية وخارجية والعامل المشترك فيما بينهم هو تخبطهم وعزلهم عالميا وتورطهم في حروب مع دول الجوار وجميعهم متورط في الملف السوري. وقوفهم على حافة الانهيار الاقتصادي، فروسيا متورطة في حربها مع أوكرانيا وبدأت تعاني من ضغط الحصار والمقاطعة.
3- تركيا متورطة في الملف السوري والليبي وأزمة شمال العراق وتعاني من تضخم وتداعيات اقتصادية تهدد أردوغان في تجديد ولايته، وهو متردد في مجاراة روسيا والميل لمعسكرها، والحفاظ على استثمار تقاربه مع السعودية التي بالكاد تمكن من رأب الصدع في العلاقة معها ودول الخليج.
4- أما إيران فهي أكثرهم انزلاقاً وتورطاً في ملفات عديدة، فهي من جهة لا تريد أن تخسر العراق وتراقب بحذر تحرك الخليج لإعادته للصف العربي، وتقاوم الضغط الأمريكي والإسرائيلي بأن يكون لها دور هامشي في سوريا، وتعاني من اقتصاد وفوضى داخلية تجتاح مدنها فضلاً عن الضغط الدولي عليها في ملفها النووي.
5- انتهت أعمال القمة ببيان إنشائي هزيل ووجوه مكفهرة تدل على حصول خلاف عميق فيما بين زعمائها لأن لكل واحد منهم أجندة تختلف عن الآخر ويطمع أن يتسيد الموقف، وانفجر الخلاف بينهم حتى قبل أن يغادروا طهران ويستقلوا طائراتهم الرئاسية.