بعد أن فشلت التجربة الأمريكية التي سوقتها للعالم بجعل العراق نموذجاً يحتذى به في الازدهار والديمقراطية على مدى عقدين من الزمان ومنذ احتلاله، فلقد وصلت العملية السياسية إلى حافة الانهيار والتفاهم بين الفرقاء إلى طريق مسدود.
ولقد رفض الشعب العراقي هذه الطبقة والمشروع الأمريكي برمته منذ الأيام الأولى لتدنيسهم أرضه.
وليس من الإنصاف نعت الشعب العراقي من بعض المراقبين قصيري النظر بأنه شعب جبان أو متخلف أو من السهل استدراجه والضحك عليه، ولا يستحق الحياة، فجميع تلك الأوصاف تجنٍ لا تليق به، خاصة إذا علمنا أنه لا يقارع حكومة فاسدة ومجموعة عملاء وخونة فحسب بل هو يقارع منظومة عالمية كبيرة تترأسها الولايات المتحدة الأمريكية ويقف من خلفها دول معروفة والجميع قد مهد وخول النظام الإيراني بتنفيذ أجندة مدمرة في تقاسم ثروات العراق وتصفية كفاءاته والعمل على إضعافه إلى الحد الذي يفقده حتى الحفاظ على أمنه الداخلي وسيادته وحدوده.
فمع كل تشكيل حكومة ينفجر الشعب ويخرج عن بكرة أبيه رافضاً للوجوه التي تمسك بزمام السلطة، وتتوجت الثورات المتعاقبة بانتفاضة تشرين الجماهيرية الكبرى برفض العملية السياسية عام 2019 التي هزت أركانهم فتعاملوا مع الشباب العزل بكل ما أوتوا من قوة وبطش وإجرام فأوقعوا بين الشباب زهاء 800 شهيد وآلاف الجرحى والمعوقين!
ومازال القتلة طلقاء ويتداولون المناصب القيادية والأمنية؟
فعند النظر للمشهد العراقي ومن منظار كبير لكشف التحركات ودقائق الأمور وما يجري خلف الكواليس سنكتشف أن جهات ودولاً كبرى ومخابرات دول ممسكة ومتحكمة بكل صغيرة وكبيرة تحدث فوق المسرح العراقي، وتذكرنا بمسرحية «الليلة الكبيرة» التي أبدع فيها الراحلان الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوي رحمهما الله والتي كانت تقام مع الأعياد في مصر ونشاهدها في نهار العيد في التلفزيون بالبث الأبيض والأسود وكنا في ستينيات القرن الماضي صغاراً قصراً لم نتوقع أن خلف تلك الكواليس أصابع تحركهم بخيوط ناعمة وبخفة ودقة وما يشدنا هو التركيز على حركات الدمى والموسيقى الممتعة.
بالضبط هذا الذي يجري في المسرح العراقي اليوم، فكل ما يحدث فيه هو ضمن إيقاع منضبط تتحكم فيه جميع الدول التي لها فيه مصالح تريد الحفاظ عليها. لذا فإن التغيير فيه يحتاج إلى تكاتف ووعي داخلي وإسناد دولي ما زال مغيب إقليمياً وعربياً وإسلامياً..
وما تشاهدونه اليوم من اختلاف وتقاطع السياسيين واتهام بعضهم بعضاً حد الخيانة وكيل أشكال الاتهامات والتسريبات فجميع ما يصلكم هو تضارب مصالح وليس صحوة ضمير ولا لانتشال البلد من الغرق، ثم ما يلبثوا أن يبلعوا ألسنتهم ويغيروا مواقفهم بعد أن تلوح لهم إيران بالعصا الغليظة لتصدر منهم صباحاً بيانات مشتركة أن رابط الأخوة بينهم والقصد «هو التوافق على الخيانة والنهب والعمالة والحفاظ على مصالحهم» هي أقوى من أن يصطاد بها المتربصون.
وللأسف الشديد فما زال شطر لا يستهان به من الشباب الذين تم استغفالهم بنصرة المذهب غائبين عن الوعي يتم التعامل معهم كالقطيع حيث يتم إخراجهم للحقل بتغريدة ومن ثم جمعهم وسوقهم لمربطهم بتغريدة أخرى وهم لا يمثلون أبداً شباب تشرين.
هذا هو ملخص الوضع العراقي بإيجاز.
ولقد رفض الشعب العراقي هذه الطبقة والمشروع الأمريكي برمته منذ الأيام الأولى لتدنيسهم أرضه.
وليس من الإنصاف نعت الشعب العراقي من بعض المراقبين قصيري النظر بأنه شعب جبان أو متخلف أو من السهل استدراجه والضحك عليه، ولا يستحق الحياة، فجميع تلك الأوصاف تجنٍ لا تليق به، خاصة إذا علمنا أنه لا يقارع حكومة فاسدة ومجموعة عملاء وخونة فحسب بل هو يقارع منظومة عالمية كبيرة تترأسها الولايات المتحدة الأمريكية ويقف من خلفها دول معروفة والجميع قد مهد وخول النظام الإيراني بتنفيذ أجندة مدمرة في تقاسم ثروات العراق وتصفية كفاءاته والعمل على إضعافه إلى الحد الذي يفقده حتى الحفاظ على أمنه الداخلي وسيادته وحدوده.
فمع كل تشكيل حكومة ينفجر الشعب ويخرج عن بكرة أبيه رافضاً للوجوه التي تمسك بزمام السلطة، وتتوجت الثورات المتعاقبة بانتفاضة تشرين الجماهيرية الكبرى برفض العملية السياسية عام 2019 التي هزت أركانهم فتعاملوا مع الشباب العزل بكل ما أوتوا من قوة وبطش وإجرام فأوقعوا بين الشباب زهاء 800 شهيد وآلاف الجرحى والمعوقين!
ومازال القتلة طلقاء ويتداولون المناصب القيادية والأمنية؟
فعند النظر للمشهد العراقي ومن منظار كبير لكشف التحركات ودقائق الأمور وما يجري خلف الكواليس سنكتشف أن جهات ودولاً كبرى ومخابرات دول ممسكة ومتحكمة بكل صغيرة وكبيرة تحدث فوق المسرح العراقي، وتذكرنا بمسرحية «الليلة الكبيرة» التي أبدع فيها الراحلان الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوي رحمهما الله والتي كانت تقام مع الأعياد في مصر ونشاهدها في نهار العيد في التلفزيون بالبث الأبيض والأسود وكنا في ستينيات القرن الماضي صغاراً قصراً لم نتوقع أن خلف تلك الكواليس أصابع تحركهم بخيوط ناعمة وبخفة ودقة وما يشدنا هو التركيز على حركات الدمى والموسيقى الممتعة.
بالضبط هذا الذي يجري في المسرح العراقي اليوم، فكل ما يحدث فيه هو ضمن إيقاع منضبط تتحكم فيه جميع الدول التي لها فيه مصالح تريد الحفاظ عليها. لذا فإن التغيير فيه يحتاج إلى تكاتف ووعي داخلي وإسناد دولي ما زال مغيب إقليمياً وعربياً وإسلامياً..
وما تشاهدونه اليوم من اختلاف وتقاطع السياسيين واتهام بعضهم بعضاً حد الخيانة وكيل أشكال الاتهامات والتسريبات فجميع ما يصلكم هو تضارب مصالح وليس صحوة ضمير ولا لانتشال البلد من الغرق، ثم ما يلبثوا أن يبلعوا ألسنتهم ويغيروا مواقفهم بعد أن تلوح لهم إيران بالعصا الغليظة لتصدر منهم صباحاً بيانات مشتركة أن رابط الأخوة بينهم والقصد «هو التوافق على الخيانة والنهب والعمالة والحفاظ على مصالحهم» هي أقوى من أن يصطاد بها المتربصون.
وللأسف الشديد فما زال شطر لا يستهان به من الشباب الذين تم استغفالهم بنصرة المذهب غائبين عن الوعي يتم التعامل معهم كالقطيع حيث يتم إخراجهم للحقل بتغريدة ومن ثم جمعهم وسوقهم لمربطهم بتغريدة أخرى وهم لا يمثلون أبداً شباب تشرين.
هذا هو ملخص الوضع العراقي بإيجاز.