كما هو الحال سابقاً، وقبل كل الحملات المقامة للترشح للمجلس النيابي والمجالس البلدية، يندفع الكثير من المواطنين رغبة منهم في الترشح بادئ ذي بدء، وكما هو المعروف والمتداول من قبل، فإن غالبية هذه الأسماء تتلاشى وتختفي من المشهد مع قرب الموعد الحقيقي للانتخابات، خاصة حين يزن المترشح نفسه قبالة الخصوم، فلا يجد لنفسه مكاناً قوياً يستطيع من خلاله مقارعتهم، فينسحب.
في الوقت الذي تبدو هذه الظاهرة صحية وطبيعية من جهة، لكنها أيضاً تبدو في سياق آخر مدعاة للشفقة، خصوصاً لمن يعلمون جيداً بأنهم لن يستطيعوا مواصلة الدرب في طريق الترشح، أو أنهم استعجلوا القرار منذ البداية، لأنهم أصلاً لم يكونوا مؤهلين لهذه المهمة جملة وتفصيلاً، ولأنهم ذهبوا لهذا الخيار من باب «مع الخيل يا شقرا».
من هنا، فإننا ننصح لمن أراد الترشح للمجلس النيابي خصوصاً وللمجالس البلدية عموماً، أن يجد في نفسه الكفاءة الجيدة والخبرة المطلوبة في مجال العمل التشريعي أو الخدمي. فلا يصح أن يترشح أي مواطن لهذه المهمة وهو لا يملك أبسط مقوماتها، لأن النائب يجب أن يكون محيطاً بقضايا التشريع والرقابة التشريعية، وهذه المهام، لا يستطيع بعض أصحاب المهن امتلاكها ولو كانوا يملكون شهادات جامعية أيضاً.
إن اختصار الوقت والوجوه على المخلصين من ذوي الكفاءات، سيختصر على الناس حسن الاختيار، كما سيسهل عليهم عملهم في اختيار الأفضل حين تنحصر الخيارات في شخصين أو ثلاثة فقط.
ما يثبت صحة كلامنا هذا، هو ذهاب بعض الراغبين في الترشح اليوم من طرح برامج انتخابية غريبة ومريبة وعجيبة أمام وسائل الإعلام، بل ومضحكة في ذات الوقت، وكأن المترشح يريد أن يترشح لأجل الترشح فقط، حتى دون معرفة ما يجب عليه قوله وفعله خلال هذه المرحلة، فكيف به إذ جاء وقت الجدّ؟
من المفارقات المضحكة المبكية عند بعض الراغبين في الترشح، ولكي يظهروا أمام الناس بصورة «البطل المُخلّص»، حتى قبل أن نعرف بعض أسمائهم فضلاً عن أفعالهم، هو مهاجمتهم النواب السابقين وتشويه صورتهم بطريقة غير لائقة، حتى قال أحدهم: «إن النائب الحالي لم يفعل أي شيء»، على الرغم من حضور هذا النائب بقوة في مختلف الأوقات المهمة من عمر المجلس بشهادة أهل دائرته.
تريدون أن تظهروا بصورة الملائكة؟ هذا من حقكم، لكن ليس من حقكم شيطنة غيركم. فأنتم مازلتم لم تُختَبَروا حتى هذه اللحظة، لتطلقوا لنا كل هذه الفرقعات الإعلامية لتحجزوا لأنفسكم مقاعد وهمية في قلوب وعقول المواطنين. فالناخبون اليوم يملكون وعياً يفوق وعيكم بمراحل، فانتبهوا جيداً.
في الوقت الذي تبدو هذه الظاهرة صحية وطبيعية من جهة، لكنها أيضاً تبدو في سياق آخر مدعاة للشفقة، خصوصاً لمن يعلمون جيداً بأنهم لن يستطيعوا مواصلة الدرب في طريق الترشح، أو أنهم استعجلوا القرار منذ البداية، لأنهم أصلاً لم يكونوا مؤهلين لهذه المهمة جملة وتفصيلاً، ولأنهم ذهبوا لهذا الخيار من باب «مع الخيل يا شقرا».
من هنا، فإننا ننصح لمن أراد الترشح للمجلس النيابي خصوصاً وللمجالس البلدية عموماً، أن يجد في نفسه الكفاءة الجيدة والخبرة المطلوبة في مجال العمل التشريعي أو الخدمي. فلا يصح أن يترشح أي مواطن لهذه المهمة وهو لا يملك أبسط مقوماتها، لأن النائب يجب أن يكون محيطاً بقضايا التشريع والرقابة التشريعية، وهذه المهام، لا يستطيع بعض أصحاب المهن امتلاكها ولو كانوا يملكون شهادات جامعية أيضاً.
إن اختصار الوقت والوجوه على المخلصين من ذوي الكفاءات، سيختصر على الناس حسن الاختيار، كما سيسهل عليهم عملهم في اختيار الأفضل حين تنحصر الخيارات في شخصين أو ثلاثة فقط.
ما يثبت صحة كلامنا هذا، هو ذهاب بعض الراغبين في الترشح اليوم من طرح برامج انتخابية غريبة ومريبة وعجيبة أمام وسائل الإعلام، بل ومضحكة في ذات الوقت، وكأن المترشح يريد أن يترشح لأجل الترشح فقط، حتى دون معرفة ما يجب عليه قوله وفعله خلال هذه المرحلة، فكيف به إذ جاء وقت الجدّ؟
من المفارقات المضحكة المبكية عند بعض الراغبين في الترشح، ولكي يظهروا أمام الناس بصورة «البطل المُخلّص»، حتى قبل أن نعرف بعض أسمائهم فضلاً عن أفعالهم، هو مهاجمتهم النواب السابقين وتشويه صورتهم بطريقة غير لائقة، حتى قال أحدهم: «إن النائب الحالي لم يفعل أي شيء»، على الرغم من حضور هذا النائب بقوة في مختلف الأوقات المهمة من عمر المجلس بشهادة أهل دائرته.
تريدون أن تظهروا بصورة الملائكة؟ هذا من حقكم، لكن ليس من حقكم شيطنة غيركم. فأنتم مازلتم لم تُختَبَروا حتى هذه اللحظة، لتطلقوا لنا كل هذه الفرقعات الإعلامية لتحجزوا لأنفسكم مقاعد وهمية في قلوب وعقول المواطنين. فالناخبون اليوم يملكون وعياً يفوق وعيكم بمراحل، فانتبهوا جيداً.