تخيل السؤال أعلاه، وتخيل أنك تكتبه على منصة الفيديوهات الشهيرة «يوتيوب» التابعة لمحرك بحث «غوغل». هل تعتقد بأنك ستجد له إجابة، باعتبار أن «العم غوغل» بكافة أدواته لديه إجابات عن كل سؤال؟!
لن تجد فيديواً واحداً يشرح الطريقة، بل ستجد عشرات الفيديوهات التي بإمكانها تعليمك كيف تصنع قنبلة في المنزل، بل باستخدام أدوات بسيطة متوفرة تقريباً في كل منزل.
المصيبة أن مثل هذه المعلومات تُنشر عبر مقاطع فيديو تشرح الطرق بالتفصيل، والأدهى بأنها محتوى غير مصنف بعمر معين، أي أنه محتوى «مفتوح على مصراعيه» للجميع، بمجرد أن تكتب السؤال ستجد الجواب متاحاً، حتى لو كان المستخدم طفلاً في الخامسة من عمره مثلاً.
هذا نموذج واحد من عشرات النماذج من محتويات تنتشر في منصات البحث الافتراضية، وحتى مع توفر خيارات الرقابة للوالدين وتحديد السن بالنسبة للمحتويات العنيفة أو تلك التي لا تصلح للأطفال من ناحية أخلاقية، إلا أن الكارثة تتمثل بوجود هذه المحتويات وسهولة الوصول لها.
اليوم محركات البحث ومنصات التصفح هي التي تمتلك القدرة على مسح هذه المحتويات، وبعض منصات البحث ومن ضمنها حتى «يوتيوب» تقوم بمنع نشر محتويات إباحية أو تتضمن تعابير عنصرية أو تحرض على القتل والإرهاب، لكنها للأسف تغفل عن محتويات عديدة فيها من الإباحية الكثير ومن استهداف أخلاق الأطفال الشيء الواضح، والأخطر فيها من الترويج للإرهاب الصريح والعنف، كحال النموذج الذي ذكرناه أعلاه.
حتى الألعاب الإلكترونية التي يتم تحميلها أو شرائها من الإنترنت في أجهزة «البلاي ستيشن» وغيرها، تتضمن بعضها مقاطع تفوق سن الأطفال، وبعضها تجد فيها محاولات لتلطيف مفاهيم العنف والإرهاب والقتل وتحبيبها للأطفال، مثال ذلك أحد الألعاب المخصصة للأطفال دون سن العاشرة في توصيفها وشرحها تقول الجملة الشارحة بالإنجليزية وتعريبها التالي: «تعال واستمتع بمقابلة قاتلك المفضل»! نعم، قاتلك المفضل، وهكذا جملة تكتب لطفل لا يتجاوز العاشرة.
رغم محاولات الآباء وأي جهات رقابية وضع حلول لهذه المحتويات، إلا أن العملية ستكون شبه مستحيلة، والحل الوحيد يتمثل بأن يكون هناك توجه عالمي رسمي موحد، من خلاله يتم تجريم وتحريم نشر مثل هذه المواد، ومعاقبة كل من ينشرها والمنصات التي تروج لها، وطبعاً هذا لا يتأتى ألا من خلال إرادات دول وعبر أعلى مظلة دولية ألا وهي الأمم المتحدة التي يفترض أنها ترفع شعار مناهضة العنف والإرهاب. لكنه يبدو طلباً مستحيلاً بالتأكيد، إذ نحن نتحدث من منطلق ثوابتنا الدينية والعربية الراسخة في أخلاقياتها ومبادئها، في حين من نخاطبهم كدول أجنبية وحتى مؤسسات عالمية هي في الأساس من تبيح بيع السلاح للعامة، وتجاهد اليوم لتحويل الشذوذ الجنسي وحراك المثليين لممارسة عادية طبيعية، وهي التي تعتبر الاباحية الجنسية فنا من فنون التمثيل.
فقط نقول بأن كان الله في عون الآباء والأمهات في الحفاظ على أبنائهم، وكان الله في عون الدول التي تسعى للحفاظ على أمنها واستقرارها، طالما «التدين والتعليم الإرهابي» متاح ومتوفر مجاناً على «اليوتيوب»!
لن تجد فيديواً واحداً يشرح الطريقة، بل ستجد عشرات الفيديوهات التي بإمكانها تعليمك كيف تصنع قنبلة في المنزل، بل باستخدام أدوات بسيطة متوفرة تقريباً في كل منزل.
المصيبة أن مثل هذه المعلومات تُنشر عبر مقاطع فيديو تشرح الطرق بالتفصيل، والأدهى بأنها محتوى غير مصنف بعمر معين، أي أنه محتوى «مفتوح على مصراعيه» للجميع، بمجرد أن تكتب السؤال ستجد الجواب متاحاً، حتى لو كان المستخدم طفلاً في الخامسة من عمره مثلاً.
هذا نموذج واحد من عشرات النماذج من محتويات تنتشر في منصات البحث الافتراضية، وحتى مع توفر خيارات الرقابة للوالدين وتحديد السن بالنسبة للمحتويات العنيفة أو تلك التي لا تصلح للأطفال من ناحية أخلاقية، إلا أن الكارثة تتمثل بوجود هذه المحتويات وسهولة الوصول لها.
اليوم محركات البحث ومنصات التصفح هي التي تمتلك القدرة على مسح هذه المحتويات، وبعض منصات البحث ومن ضمنها حتى «يوتيوب» تقوم بمنع نشر محتويات إباحية أو تتضمن تعابير عنصرية أو تحرض على القتل والإرهاب، لكنها للأسف تغفل عن محتويات عديدة فيها من الإباحية الكثير ومن استهداف أخلاق الأطفال الشيء الواضح، والأخطر فيها من الترويج للإرهاب الصريح والعنف، كحال النموذج الذي ذكرناه أعلاه.
حتى الألعاب الإلكترونية التي يتم تحميلها أو شرائها من الإنترنت في أجهزة «البلاي ستيشن» وغيرها، تتضمن بعضها مقاطع تفوق سن الأطفال، وبعضها تجد فيها محاولات لتلطيف مفاهيم العنف والإرهاب والقتل وتحبيبها للأطفال، مثال ذلك أحد الألعاب المخصصة للأطفال دون سن العاشرة في توصيفها وشرحها تقول الجملة الشارحة بالإنجليزية وتعريبها التالي: «تعال واستمتع بمقابلة قاتلك المفضل»! نعم، قاتلك المفضل، وهكذا جملة تكتب لطفل لا يتجاوز العاشرة.
رغم محاولات الآباء وأي جهات رقابية وضع حلول لهذه المحتويات، إلا أن العملية ستكون شبه مستحيلة، والحل الوحيد يتمثل بأن يكون هناك توجه عالمي رسمي موحد، من خلاله يتم تجريم وتحريم نشر مثل هذه المواد، ومعاقبة كل من ينشرها والمنصات التي تروج لها، وطبعاً هذا لا يتأتى ألا من خلال إرادات دول وعبر أعلى مظلة دولية ألا وهي الأمم المتحدة التي يفترض أنها ترفع شعار مناهضة العنف والإرهاب. لكنه يبدو طلباً مستحيلاً بالتأكيد، إذ نحن نتحدث من منطلق ثوابتنا الدينية والعربية الراسخة في أخلاقياتها ومبادئها، في حين من نخاطبهم كدول أجنبية وحتى مؤسسات عالمية هي في الأساس من تبيح بيع السلاح للعامة، وتجاهد اليوم لتحويل الشذوذ الجنسي وحراك المثليين لممارسة عادية طبيعية، وهي التي تعتبر الاباحية الجنسية فنا من فنون التمثيل.
فقط نقول بأن كان الله في عون الآباء والأمهات في الحفاظ على أبنائهم، وكان الله في عون الدول التي تسعى للحفاظ على أمنها واستقرارها، طالما «التدين والتعليم الإرهابي» متاح ومتوفر مجاناً على «اليوتيوب»!