كما هو متوقع بدأت وتيرة إعلان المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية بالتصاعد، فلا يمر يوم إلا وقد أعلن فيه أحدهم الترشح مستهلاً خطاب إعلان ترشحه بكلاشيه المرشحين «حسب رغبة أهالي الدائرة»، وبكلام مكرر يكاد يكون متشابهاً جداً يعلن كل فرد فيهم نيته الترشح مع بعض الوعود وتسليط الضوء على ما يعتبره هو أخطاء وهفوات ممثل الدائرة الحالي، في استعراض بشكل غير مباشر لمواقفه التي من شأنها تأجيج أهالي الدائرة ضده واستمالة أصواتهم برغم محاولاته الحالية تلطيف مواقفه ومنجزاته خلال الأربع سنوات التي مضت.
سنتطرق في الأيام القادمة إلى موضوع سلوك المرشحين ونسلط الضوء على بعض التصرفات التي باتت ظاهرة في الآونة الأخيرة، أما اليوم فحديثي عن الحملة الإعلامية للمرشحين التي تعتبر ركيزة أساسية في مشروع أي مرشح خلال حملته الانتخابية ونيته الوصول إلى قبة البرلمان.
إن ما يمارسه البعض من ألعاب إعلامية بات مكشوفاً لدى جمهور الناخبين، فلم تعد تنطلي عليهم حيلة الناشط الاجتماعي الذي ينشط قبيل الانتخابات بفترة معقولة ويبدأ في مناقشة الأوضاع الاجتماعية والمحلية والظهور بمظهر الشخص المهتم بمرافق الدائرة ومشاكلها، والحديث عن كل ما يمس المواطن ومكتسباته من خلال الظهور على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لعلمه أن أدوات التأثير في الناخبين قد تغيرت وانتقلت من الأدوات الملموسة إلى الأدوات عبر الأثير والشاشات.
وكذلك عقلية الناخب وشريحة المصوتين قد طرأ عليها تغيير كبير، فهناك شريحة كبيرة بات لها حق التصويت والتي وصلت إلى السن الذي يسمح لها بالمشاركة في العملية الانتخابية وهي شريحة لا يستهان بها، وهي شريحة لا يهمها الظهور عبر المنصات وإنما يهمها طريقة الطرح والشرح وماذا سيقدم لي هذا النائب، هل سيعمل على إيجاد تشريعات تخص البطالة والبحرنة؟ هل سيساهم في تشريع قوانين تمس الشباب؟ والكثير من الأمور التي يرجوها شباب اليوم، فطموحهم في ممثلهم لم يعد يقتصر على خدمات مباشرة وإنما بات مستوى التفكير أوسع وسقف التطلعات بات أعلى.
التنقل من مجلس إلى آخر والتغني بحسن البيان وفصاحة اللسان واللعب على أوتار العاطفة والأوضاع المعيشية هي اللغة السائدة في إعلانات المرشحين اليوم، حيث يحرصون على تصوير مداخلاتهم مع بعض المونتاج البسيط ونشرها في مختلف المنصات لتسجيل حضور وكنوع من التسويق والترويج لشخصهم، وهناك فئة أخرى باتت تتلقى الناس عند أبواب المساجد وتعلمهم نيتهم الترشح وسؤال كل فرد يمر من جنبهم هل سأحصل على صوتك؟ وكان جواب أحدهم لشخص مثل هذا «لا، فأنا لم أرك قبل اليوم» ليطيش صاحب السؤال ويخبره أنا دائم التواجد ولكنك لم تنتبه لي يوماً!!
سنتطرق في الأيام القادمة إلى موضوع سلوك المرشحين ونسلط الضوء على بعض التصرفات التي باتت ظاهرة في الآونة الأخيرة، أما اليوم فحديثي عن الحملة الإعلامية للمرشحين التي تعتبر ركيزة أساسية في مشروع أي مرشح خلال حملته الانتخابية ونيته الوصول إلى قبة البرلمان.
إن ما يمارسه البعض من ألعاب إعلامية بات مكشوفاً لدى جمهور الناخبين، فلم تعد تنطلي عليهم حيلة الناشط الاجتماعي الذي ينشط قبيل الانتخابات بفترة معقولة ويبدأ في مناقشة الأوضاع الاجتماعية والمحلية والظهور بمظهر الشخص المهتم بمرافق الدائرة ومشاكلها، والحديث عن كل ما يمس المواطن ومكتسباته من خلال الظهور على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لعلمه أن أدوات التأثير في الناخبين قد تغيرت وانتقلت من الأدوات الملموسة إلى الأدوات عبر الأثير والشاشات.
وكذلك عقلية الناخب وشريحة المصوتين قد طرأ عليها تغيير كبير، فهناك شريحة كبيرة بات لها حق التصويت والتي وصلت إلى السن الذي يسمح لها بالمشاركة في العملية الانتخابية وهي شريحة لا يستهان بها، وهي شريحة لا يهمها الظهور عبر المنصات وإنما يهمها طريقة الطرح والشرح وماذا سيقدم لي هذا النائب، هل سيعمل على إيجاد تشريعات تخص البطالة والبحرنة؟ هل سيساهم في تشريع قوانين تمس الشباب؟ والكثير من الأمور التي يرجوها شباب اليوم، فطموحهم في ممثلهم لم يعد يقتصر على خدمات مباشرة وإنما بات مستوى التفكير أوسع وسقف التطلعات بات أعلى.
التنقل من مجلس إلى آخر والتغني بحسن البيان وفصاحة اللسان واللعب على أوتار العاطفة والأوضاع المعيشية هي اللغة السائدة في إعلانات المرشحين اليوم، حيث يحرصون على تصوير مداخلاتهم مع بعض المونتاج البسيط ونشرها في مختلف المنصات لتسجيل حضور وكنوع من التسويق والترويج لشخصهم، وهناك فئة أخرى باتت تتلقى الناس عند أبواب المساجد وتعلمهم نيتهم الترشح وسؤال كل فرد يمر من جنبهم هل سأحصل على صوتك؟ وكان جواب أحدهم لشخص مثل هذا «لا، فأنا لم أرك قبل اليوم» ليطيش صاحب السؤال ويخبره أنا دائم التواجد ولكنك لم تنتبه لي يوماً!!