أحياناً حينما يدور نقاش إداري بين زملائي وبعض أصدقائي، أعمد لاستخدام كرة القدم اللعبة العالمية الشهيرة كمثال؛ والسبب هو التبسيط الشديد في إيصال الفكرة.
أغلبكم يتابع كرة القدم، ويعرف تفاصيل التفاصيل بشأن الفرق العالمية، واللاعبين أصحاب الأجر المرتفع، وأي كتيبة قادرة على المنافسة على جميع الألقاب المحلية والقارية وحتى العالمية، وأي الفرق تلك التي تراوح في مناطق الوسط والمؤخرة في الترتيب.
الآن لو سألت أياً منكم عن السبب الذي يجعل هذا الفريق يخرج بصورة قوية في الأداء والنتائج، والسبب الذي يجعله منافساً شرساً ويحقق البطولات ويجني المكاسب المليونية من وراء جوائز البطولات وحقوق النقل التلفزيوني ويحصل على مزيد من الجماهير المؤيدة كل يوم، ماذا ستكون إجابتكم؟!
الذين «يفهمون» في كرة القدم سيحددون عوامل النجاح بالتالي:
- إدارة عليا أو ملاك أذكياء يديرون أو يملكون النادي، ويوفرون له الدعم والميزانيات.
- مدرب كفء ومؤهل قادر على تدريب اللاعبين وتطويرهم وقيادتهم لتحقيق النتائج والبطولات.
- لاعبون على مستوى عالٍ من المهارة وقوة الأداء.
- خطط ناجحة ومستمرة تركز على تحقيق الهدف، والهدف الأسمى هنا هو مصلحة النادي والفريق وليس مصلحة فرد فيه.
ترون هنا أن عملية النجاح مرتبطة بعناصر هامة، إذ نتحدث عن حسن الإدارة والتخطيط، وحسن القيادة المتمثل في المدرب، وطبعاً المهمون جداً والذين يصنعون الإنجاز على أرض الملعب هم اللاعبون.
حتى لو كنت مالكاً للنادي أو ضمن الإدارة العليا، وحتى لو وفرت الميزانيات الضخمة، فإنك ستفشل لو عينت مدرباً ضعيفاً، وكذلك ستفشل لو استقطبت واعتمدت على لاعبين ليسوا بالمستوى العالي الاحترافي، أو لاعبين لا يملكون المهارة.
لتنجح عليك البحث عن مدرب كفء وقوي وله تاريخه في تحقيق الإنجازات، وهذا المدرب بدوره عندما يضع استراتيجيته وخطته لتحقيق النجاح سيبحث عن «اللاعبين الماهرين الأقوياء»، وقد يجد لديه في الفريق أصلاً مواهب وطاقات، واجبه أن يعمل على تأهيلها، وقد يلجأ لاستقطاب لاعبين على أعلى مستوى تصرف لهم رواتب كبيرة تعويلاً على مردودهم القوي.
المصيبة حينما يتم تعيين مدرب فاشل في التدريب، يقوم باستقطاب لاعبين يفتقرون للمهارة ولا يقدرون على تقديم الأداء العالي، بل يستقطب لاعبين يعرفهم منذ زمن، أو يقربون له أو لديه علاقة معهم، أو لاعبين يعاملونه كإله لهم، حينها «سلم» على فريقك هذا، فإما إنك ستعاني من خسائر مالية كبيرة دون نتائج، أو تسقط للدرجة الأدنى، أو تخسر كل يوم شريحة من جماهير النادي.
طبعاً أغلب الأندية التي تصل لمثل هذه النتائج المؤسفة، تقوم أولاً بتغيير المدرب، ثم تبحث عن مدرب أفضل، وهذا المدرب الأفضل سيغير من الخطط والاستراتيجيات وسيغير بالتأكيد من تركيبة اللاعبين الذين يعول عليهم تحقيق النتائج الإيجابية.
لكن الكارثة حينما يكون لدينا ميزانية وفريق رسمت له سيناريوهات نجاح عديدة، ويتم الإبقاء على المدرب الفاشل، ويتم الإبقاء على اللاعبين الفاشلين، وترى في المقابل العناصر المؤهلة والماهرة تخرج وتذهب لفرق أخرى، فهنا لا تقنع نفسك بأنك تلعب كرة قدم، أو بأنك قادر يوماً ما على تحقيق البطولات، لأن كل هذا بالاعتماد على «الفاشلين» ضرب من المستحيل.
{{ article.visit_count }}
أغلبكم يتابع كرة القدم، ويعرف تفاصيل التفاصيل بشأن الفرق العالمية، واللاعبين أصحاب الأجر المرتفع، وأي كتيبة قادرة على المنافسة على جميع الألقاب المحلية والقارية وحتى العالمية، وأي الفرق تلك التي تراوح في مناطق الوسط والمؤخرة في الترتيب.
الآن لو سألت أياً منكم عن السبب الذي يجعل هذا الفريق يخرج بصورة قوية في الأداء والنتائج، والسبب الذي يجعله منافساً شرساً ويحقق البطولات ويجني المكاسب المليونية من وراء جوائز البطولات وحقوق النقل التلفزيوني ويحصل على مزيد من الجماهير المؤيدة كل يوم، ماذا ستكون إجابتكم؟!
الذين «يفهمون» في كرة القدم سيحددون عوامل النجاح بالتالي:
- إدارة عليا أو ملاك أذكياء يديرون أو يملكون النادي، ويوفرون له الدعم والميزانيات.
- مدرب كفء ومؤهل قادر على تدريب اللاعبين وتطويرهم وقيادتهم لتحقيق النتائج والبطولات.
- لاعبون على مستوى عالٍ من المهارة وقوة الأداء.
- خطط ناجحة ومستمرة تركز على تحقيق الهدف، والهدف الأسمى هنا هو مصلحة النادي والفريق وليس مصلحة فرد فيه.
ترون هنا أن عملية النجاح مرتبطة بعناصر هامة، إذ نتحدث عن حسن الإدارة والتخطيط، وحسن القيادة المتمثل في المدرب، وطبعاً المهمون جداً والذين يصنعون الإنجاز على أرض الملعب هم اللاعبون.
حتى لو كنت مالكاً للنادي أو ضمن الإدارة العليا، وحتى لو وفرت الميزانيات الضخمة، فإنك ستفشل لو عينت مدرباً ضعيفاً، وكذلك ستفشل لو استقطبت واعتمدت على لاعبين ليسوا بالمستوى العالي الاحترافي، أو لاعبين لا يملكون المهارة.
لتنجح عليك البحث عن مدرب كفء وقوي وله تاريخه في تحقيق الإنجازات، وهذا المدرب بدوره عندما يضع استراتيجيته وخطته لتحقيق النجاح سيبحث عن «اللاعبين الماهرين الأقوياء»، وقد يجد لديه في الفريق أصلاً مواهب وطاقات، واجبه أن يعمل على تأهيلها، وقد يلجأ لاستقطاب لاعبين على أعلى مستوى تصرف لهم رواتب كبيرة تعويلاً على مردودهم القوي.
المصيبة حينما يتم تعيين مدرب فاشل في التدريب، يقوم باستقطاب لاعبين يفتقرون للمهارة ولا يقدرون على تقديم الأداء العالي، بل يستقطب لاعبين يعرفهم منذ زمن، أو يقربون له أو لديه علاقة معهم، أو لاعبين يعاملونه كإله لهم، حينها «سلم» على فريقك هذا، فإما إنك ستعاني من خسائر مالية كبيرة دون نتائج، أو تسقط للدرجة الأدنى، أو تخسر كل يوم شريحة من جماهير النادي.
طبعاً أغلب الأندية التي تصل لمثل هذه النتائج المؤسفة، تقوم أولاً بتغيير المدرب، ثم تبحث عن مدرب أفضل، وهذا المدرب الأفضل سيغير من الخطط والاستراتيجيات وسيغير بالتأكيد من تركيبة اللاعبين الذين يعول عليهم تحقيق النتائج الإيجابية.
لكن الكارثة حينما يكون لدينا ميزانية وفريق رسمت له سيناريوهات نجاح عديدة، ويتم الإبقاء على المدرب الفاشل، ويتم الإبقاء على اللاعبين الفاشلين، وترى في المقابل العناصر المؤهلة والماهرة تخرج وتذهب لفرق أخرى، فهنا لا تقنع نفسك بأنك تلعب كرة قدم، أو بأنك قادر يوماً ما على تحقيق البطولات، لأن كل هذا بالاعتماد على «الفاشلين» ضرب من المستحيل.